تعتبر مدينة بعلبك كأي منطقة من لبنان يقصدها كثر من السياسيين وغيرهم بهدف السياحة والمعرفة والإطلاع على المدينة بما تمثله من معلم تاريخي وأثري في لبنان، وكانت هذه المدينة دائما مقصدا لكثير من السياسيين و البعثات الديبلوماسية من شتى الدول، وفي هذا السياق تأتي زيارة السفيرين السعودي والإماراتي إلى المنطقة، هذه الزيارة التي تعاطى معها إعلام الممانعة باحتراف من خلال توجيه الزيارة لأسباب وأهداف إنتخابية وإفراغها من أهدافها الحقيقية التي كانت لا تتعدى التعرف على المنطقة وأهلها من خلال ما أفادنا به أكثر من مصدر مطلع، وبالتالي فإن الزيارة ليس لها علاقة بمجريات الحملة الإنتخابية لأي لائحة منافسة ل (حزب الله ) أو غيره وهي خارج الإصطفافات الإنتخابية في المنطقة .
إقرأ أيضا : منذ أيام ثابت بن عبدالله بن الزبير..النّهي عن القتال بأهل المدينة وأهل مكة
إستغلال الزيارة إعلاميا من قبل الحزب من خلال قناة المنار تحديدا مع العلم أن المنار وإعلاميون كثر يعرفون أن المملكة العربية السعودية هي مرجعية السنة في كل لبنان ومن حق المملكة كما غيرها من الدول التقرب إلى أهلها في البقاع كما في غيره من المناطق اللبنانية، كما يحق لإيران تفقد أي منطقة في لبنان أيضا لغاية الإطلاع على شؤون المواطن الشيعي إذا لزم الأمر .
تسويق المنار للزيارة على أنها لدعم اللوائح المعارضة للحزب هو كذب و إفتراء وهو إستغلال إنتخابي رخيص وحقير وهو الأمر الذي يحتاجه الحزب لتحريض الناخبين من أهل البقاع إلا أن البقاعيين ليسوا كما يشتهي الحزب دائما فلهم قرارهم و لهم قناعاتهم ومصالحهم التي يعتبرونها فوق مصالح الحزب وقناعاته وسياساته العابرة للحدود وبات إبن البقاع يعرفها جيدا و بالتالي يرفض هذه اللغة و هذا الخطاب تجاه أي زائر إلى مدينة بعلبك .