تعرض سائق الشيخ عباس الجوهري وسيارته لإطلاق نار في مدينة بعلبك قرب مسجد الإمام علي حيث المربع الأمني لـ (حزب الله) لإطلاق نار من عنصرين ملتحيين ترجلا من سيارة من نوع مرسيدس طحينية اللون وأطلقا النار على أرجله في الأرض وأرهباه وشتما الشيخ الجوهري بقولهما بدنا نعمل ونسوي بشيخكم وأطلقا النار فوق المارة وذلك لتفريقهم ثم فرا باتجاه سوق بعلبك.
الأحداث التي جرت حسب الخبر أعلاه هي قرب مسجد الإمام علي في العسيرة في بعلبك وهي المنطقة الخاضعة لسيطرة (حزب الله) أمنيًا وعسكريًا وبالتالي فإن هذا الإعتداء الآثم يتحمل مسؤوليته (حزب الله) وحده.
إقرأ أيضًا: الشيخ عباس الجوهري حرًا وأكثر معارضًا وأكثر
إن هذا الإعتداء بظروفه وتداعياته يتخطى التنافس الإنتخابي الحاصل في المنطقة نظرا لما يمثله الشيخ الجوهري في المنطقة من حالة إعتراضية تتسع يومًا بعد يوم في المنطقة فهل أصبح الشيخ الجوهري بمعارضته هذه هدفا للحزب؟ وهل تستدعي معارضة الحزب بالقول والكلمة والموقف هذا الأسلوب الجبان والرخيص؟
إن هذا الإعتداء يؤشر إلى خطورة المرحلة التي وصل إليها الحزب على صعيد منطقة بعلبك الهرمل وهو يتعدى التنافس الإنتخابي في المنطقة إلى ما أخطر بالتبعات والتداعيات لذا فإن على الجهات المعنية في الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية المبادرة إلى إجراء تحقيق فوري ووقف التعدي الفاضح على أمن وسلامة الشيخ عباس الجوهري.
إقرأ أيضًا: الشيخ عباس الجوهري ناجح قبل الإنتخابات
كما أن على قيادة الحزب توضيح ملابسات الحادث وكل معطياته وكشف المتورطين وتسليمهم للجهات الرسمية لإجراء المقتضى وإلا يكون الحزب متورطا بهذه القضية.
ولأن نجا الشيخ الجوهري من الفبركات والإتهامات التي طالته حول المخدرات على خلفية ترشحه عن المقعد الشيعي في بعلبك الهرمل وخرج منها بريئا بشهادة القضاء فإنه اليوم سيخرج أكثر صلابة واعتراضًا بعد هذا الإعتداء، لأن كلمة الحق لا تسقط بالإرهاب ولا بالسلاح ولا بالتخويف ولا بالفركات والإتهامات المغرضة.