رأى رئيس "تيار الكرامة" رئيس لائحة "الكرامة الوطنية" في دائرة الشمال الثانية الوزير السابق فيصل عمر كرامي "اننا امام استحقاق جدي وحقيقي ومختلف عن كل الاستحقاقات السابقة، فالانتخابات وقت الحساب ووقت الامتحان، وعند الامتحان يكرم المرء او يهان".
ودعا الى " انصاف الموقوفين الاسلاميين واصدار العفو عنهم وابعاده عن السياسة والمصالح الانتخابية".
كلام كرامي، جاء خلال رعايته حفل افتتاح قاعة الهدى التابعة لمسجد الهدى في وادي النحلة، الذي نظمته بلدية وادي النحلة، بحضور رئيسها خالد الجزار والمختار فاضل سيف وعميد عشيرة ال سيف الشيخ مصطفى سيف، وحشد من فاعليات ووجهاء البلدة والجوار.
استهل الاحتفال بكلمة البلدية القاها عضو المجلس البلدي محمد سيف، مرحبا بالحضور، وشاكرا ل"كرامي دوره الايجابي في رفع الحرمان والغبن عن هذه البلدة واهلها، لاسيما التقديمات لانجاز وتجهيز هذه القاعة الاجتماعية والخدمات الطبية والاستشفائية وغيرها".
من جهته، قال كرامي: "انه من دواعي سروري ان أكون بينكم اليوم في هذه المنطقة العزيزة على قلبي جدا جدا، فأنا تربيت في بيت لا يفرق بين مناطق الشمال، ونحن قد نكون من أول التيارات السياسية في الشمال انفتاحا على كل المناطق، وخصوصا على منطقة وادي النحلة التي كنا وما زلنا وسنستمر نعتبرها جزءا لا يتجزأ من مدينة طرابلس، فكان النضال نحن واياكم من اجل احقاق امرين، الاول وهو انصاف هذه المناطق بالانماء، وكان يقال لنا آنذاك "شو بدكم" من هذه المناطق وهى لا تنتخب معكم، قلنا لهم هذا امتدادنا الطبيعي، هؤلاء رجال النشامة، هؤلاء اهل الوفاء، هؤلاء نحن لا نتركهم، لذلك ومنذ تلك الفترة، نحن، سواء كنا في الحكم او خارجه نعتبر ان امتدادنا الطبيعي وسندنا الطبيعي، هو اهلنا في هذه المناطق لمواجهة كل الفتن التي ألمت بنا، وكان انفتاحنا عليهم انفتاح الاخ على أخيه والاب على اولاده".
اضاف: "الامر الثاني، كان هناك سعي جدي واساسي لكي تنضم هذه المنطقة اداريا الى طرابلس، لنتمكن ان ننتخب سوية، والحمد لله استطعنا من خلال نضالنا السياسي بالتعاون مع قيادات في لبنان، شريفة ومؤمنة مثلنا بهذه المبادئ، ان نحصل على ان تكون هذه المناطق ضمن دائرتنا الادارية، وكان قبل ذلك الوقت انفتاحنا بالخدمات من خلال اخوة لنا لم ننقطع عنهم، والفرق ان هؤلاء الاخوة أوصلوا الصورة بشكل صحيح، طبعا لا اريد ان استثني احدا، لكن لا استطيع الا ان اذكر اخانا الكبير الذي قضينا عشرة عمر وأهل نحن واياها وعائلته الاستاذ محمد سيف، ورئيس البلدية الاستاذ خالد الجزار واخونا الكبير محمود سيف الذي دائما يسعى من أجل خدمة منطقته والدفاع عنها وعن حقوقها، وأيضا الاخ ابو عمر تركماني الذي لا "يتركنا ننام" من اجل ملاحقة معاملات المرضى في المستشفيات وخدمة الناس، وطبعا لن ننسى اخانا المختار فاضل سيف، ونحن سعداء لاننا كونا هذه المؤسسات ووسعناها لخدمة اهلنا ومنطقتنا لان قناعتنا واضحة بأن الدولة اللبنانية لا تعتبر ان طرابلس ومحيطها وضواحيها جزء من الدولة اللبنانية، ولهذا عوضنا عن تقصير الدولة في هذه المناطق، والان جاء وقت الحساب وجاء وقت الامتحان وعند الامتحان يكرم المرء او يهان، اليوم نحن امام استحقاق جدي وحقيقي ومختلف عن كل الاستحقاقات السابقة، والسؤال لماذ؟ الجواب: في السابق كانت تستعمل مناطقنا من اجل امرين، الاول ان تكون لوائح شطب فقط، اي كما نرى اليوم يمرون علينا وقت الانتخابات النيابية يحرضون الناس على بعضها ويطلقون الوعود بالمن والسلوى، ويطلبون من الناس ان تنتخبهم، وماذا تكون النتيجة؟ يعطيهم الناس أصواتهم وبعد الانتخابات يتركون البلد ولا نراهم الا بعد مرور اربع سنوات وهذه المرة طالت الغيبة لتسع سنوات.
اما الامر الثاني فهو ما كنا نسمعه وما زلنا، التحريض، التحريض الطائفي البغيض، ومن جهة اخرى التحريض على مرشحين لهم مواقف سياسية، مرشحين غير مؤمنين بذات اهدافهم، فيحرضون عليهم ويفبركون عليهم اشاعات وانا من ضمنهم، ودائما يحرضون علي ويفبركون الاشاعات كما حرضوا في السابق على والدي الرئيس عمر كرامي رحمه الله، وللأسف الشديد، اوصلوا البلاد ومناطقنا بالتحديد الى اسوأ الدرجات بالعيش والوضع الاقتصادي السيئ، رسالتنا لهم اليوم من هذا المكان المفعم بالرجولة والوفاء، رسالتنا لهم، نحن لن نرضى ان نكون درجة ثانية عن اي منطقة اخرى، الان جئت سيرا على الاقدام من منزل اخي الاستاذ محمد سيف الى هذه القاعة على طرقات، للأسف الشديد، طرقات سيئة، وانتم تعلمون اننا قمنا بجهد وعبدنا بعض الطرقات ونعدكم باننا واياكم لن نرضى بعد اليوم ان يكون في مناطقنا طرقات غير "مزفتة"، نحن نعدكم بأن كل الوظائف في لبنان، ومن "اليوم وجر"، وظائف فئة اولى وثانية لنا حصة بها كما كنا في السابق من ايام رشيد كرامي وحتى ايام عمر كرامي، كل المشاريع التي تعطى لكل لبنان والتي عندما تصل الى مناطقنا يقولون لنا "ما في مصاري"، والسؤال كل المال الذي يهدر ويسرق وكل الفساد الذي نسمعه يوميا في التلفزيونات، كيف اوجدت له هذه الاموال؟ وعندما تصل القصة الى مناطقنا تفقد الاموال، ويقولون لنا الدولة مفلسة ولا يوجد اموال، لا، الدولة ليست مفلسة بل هناك سرقة في الدولة اللبنانية، اوقفوا السرقة وترون ان الدولة غير مفلسة".
اضاف: "للأسف الشديد يوجد البعض في مناطقنا اقتنع اننا درجة ثانية، ورضي ان يكون درجة ثانية، ونحن نقول لهم من هذا المكان، لن نرضى ان نكون درجة ثانية عن اي لبناني، نحن شركاء في هذا الوطن وسنبقى شركاء نحن واياكم يدا بيد، موعدنا معكم ان شاء الله في 6 ايار في صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية والتي من خلال اصواتكم "بدنا نغير" الواقع الاليم ونعيد طرابلس لان تكون راسا في هذه المعادلة، والا اذا انتخب الناس الاشخاص نفسهم فسنعود نحصل على ذات النتائج السلبية لا سمح الله، يدنا بيدكم لكي نغير هذا الواقع الاليم، وان شاء الله بعد 7 ايار نقول لكم اجلسوا وارتاحوا حقكم عندنا نحن مسؤولون امامكم لكي نأتي بحقكم من الدولة اللبنانية".
تابع: "نحن في لائحة الكرامة الوطنية لدينا مرشح واحد في الضنية هو الاستاذ جهاد الصمد، ومرشح واحد في المنية هو العقيد عادل زريقة، من كان منكم من الضنية فصوته التفضيلي، لو سمحتم، للاستاذ جهاد مرشد الصمد، ومن كان منكم من المنية فصوته للعقيد عادل زريقة".
وتطرق كرامي الى قضية الموقوفين الاسلاميين، فقال: "نحن قلنا ونكرر ان موضوع الموقوفين الاسلاميين يستعمل في السياسة، وانه يستغل من اجل الاصوات، وطبعا وعدنا كثيرا في موضوع العفو والافراج عن الشباب، يبدو ان من هم في السلطة اليوم لم يروا ان هذا الموضوع ضاغط، وللأسف الشديد، وهذا سيكون على سلم اولوياتنا لانصاف هؤلاء الشباب الذين ظلموا، وكيف ظلموا؟ الجواب عندما تصل المدينة الى هذا الفقر المخيف، وتأتي جهة تسلح وتمول وتحرض فمن المسؤول؟ هؤلاء الشباب الذين اطلقوا النار ام من مول وحرض وسلح؟ يااخوان الذي مول وحرض وسلح رمى اولادنا واخوتنا في السجون وهو أقام تسوية على ظهورهم وتربع على السلطة، لذلك اقول لكم حان وقت المحاسبة، نحن بهذا الملف علنا، وعلى رأس السطح، مع العفو ومع الأخوة الذين زج بهم بهذه المشاكل وحرِضوا، وكانت نتيجتها، للأسف الشديد، نتيجة سيئة، على طرابلس وعلى مناطقنا".
وكان كرامي، زار منزل الاعلامي محمد سيف في البلدة، حيث عقد لقاء مع الاهالي.