سجلت أسعار العملة الإيرانية رقما قياسيا أمام الدولار خلال الأيام الأخيرة وتجاوز سعر الدولار، 5 آلاف ومائتين تومانا ( 52000 ريالا) لأول مرة.
يقول الخبراء الإقتصاديون أن توقع خروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووي ترك تأثيرا كبيرا على الأسواق ومنها سوق العملة الأجنبية.
ولمعرفة مدى إرتفاع سعر الدولار يكفي أن نعرف أن سعر الدولار في العام 2004 في نهاية ولاية الرئيس خاتمي كان 1000 تومانا وفي نهاية ولاية الرئيس أحمدي نجاد في العام 2012 وصل إلى 3500 تومانا ووصل خلال الأيام الأخيرة أي بداية العام الإيراني الجديد إلى 5200 تومانا.
إرتفاع سعر الدولار قبيل حلول العام الجديد عزي إلى تدبير الحكومة لتغطية عجز ميزانيتها ومع تغطية العجز قد توقع الخبراء الإقتصاديون هدوء سوق العملات وهبوط سعر الدولار أمام العملة الإيرانية ولكن أوضاع السوق في الأيام الأخيرة تنبأ عن مفعول تهديد الرئيس دونالد ترامب قبل تحقيقه.
إقرأ أيضا : الرواتب الفلكية في إيران..فساد يلاحق كبار الموظفين والحرس الثوري
وبسبب الخوف من المستقبل يفضل الكثير من المواطنين الإيرانيين إستبدال الدولار بالعملة الوطنية تجنبا من الخسائر المتوقعة جراء إنهيار العملة الوطنية.
ويقول محمد رضا إبراهيمي رئيس اللجنة الإقتصادية في البرلمان الإيراني أنه تم نقل 30 مليار دولارا من قبل المواطنين الإيرانيين إلى الخارج في الأشهر الأخيرة للعام الماضي كما أن حجم العملة الصعبة المدخرة في بيوت المواطنين الإيرانيين يفوق 20 مليار دولارا. وهذا المبلغ الهائل الذي يتحدث عنه رئيس اللجنة الإقتصادية للبرلمان، يبقى خارج التداول ولا تستفيد منها الحكومة لأن المواطنين عادة لا يثقون بالبنوك لتوديع العملات الصعبة لديها ويدخرون الدولار داخل بيوتهم.
يبدو أن مهمة حكومة روحاني في التصالح مع العملة الصعبة صعبة للغاية بحلول العام الجديد الذي سيشهد توترا نوعيا في العلاقات الإيرانية الأميركية.