وجه البطريرك الماروني المكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال ترؤسه قداس عيد الفصح في بكركي، التهاني بمناسبة العيد، مشيرا الى أنه "بقيامة يسوع جعلنا أبناء وبنات القيامة التي نحققها بقيامة القلوب ونعمل على انهاض الانسان الى حياة روحية واخلاقية جديدة، وانهاض مجتمعنا الى حالة أفضل والبلوغ بوطننا الى وحدة متراصة".
وتوجه الى رئيس الجمهورية قائلا: "أنتم تقودون مسيرة هذا النهوض ونشكر الله معكم ومع كل المسؤولين على عودة المؤسسات الدستوريةو الادرات العامة الى عملها. ونشكره على ما تحقق من انجازات خاصة بزيادة قجرات الجيش والقوى الامنية، اذلين نقدر تضحياتهم وقد صانوا بكفاءة سيادة الوطن وامنه، ونقدر توصيات مؤتمر روما لدعم الجيش وقوى الامن"، مؤكدا "أننا نتطلع الى تحقيق اللامركزية الادارية ومحاربة الفساد وضبط مال الدولة والنهوض بالاقتصاد وتحقيق الانماء الشامل وتوطيد الامن وتحييد لبنان ليتمكن من ان يكون مكانا عالميا لحوار الديانات والثقافات".
ولفت الراعي الى أن "العيد دعوة لنتعاضد لتحقيق القيامة لتشمل الجميع، فما أكثر الذين يختبرون أنواع الموت واليأس واللاثقة، المسيح أنهى رحلته على وجه الارض بالقبر لكنه شق الارض وفتحها نحو السماء لكي لا يظل أحد أسيرا لشيء فيها، وهذه المسؤولية تقع علينا جميعا في ظروفه وحالاته وامكاناته وطاقاته"، مشددا على أنه "من حق كل انسان أن يعيش سعيدا ومن حق كل دولة أن تنعم بالسلام والاستقرار ومن حق كل شعب أن يعيش في وطنه ويتمتع بحقوقه".
وأشار الى "أننافي هذا القداس حتفل برتبة السلام لأن المسيح بقيامته أعطانا السلام وهو نفسه سلامنا، واستودعنا هبة السلام لنتنبه على الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية"، متوجها الى الرئيس عون قائلا: "نشاطركم الهموم الوطنية خصوصا الاقتصاد لكونه عصب الدولة، وأود مرة جديدة أن اشدد على هم آخر هو قضية العلم والتربية وانتم تشعرون به أكثر من سواكم بحكم موقعكم".
وأضاف: "لا احد يجهل أن ثروة لبنان الطبيعية هي العلم والمعرفة فبرع اللبنانيون واحتلوا القمم في بلدان الانتشار، هذه الثروة مهددة بالسقوط اذا لم تحافظ الدولة عليها"، متسائلا: "هل من أحد يجهل أن التعليم النوعي يعود للمدرسة الخاصة؟".
وشدد الراعي على أنه "يجب المحافظة عليها، ولا تستطيع المدرسة الخاصة بأي شكل أن تتحمل سلسة الرتب مع الدرجات الست التي اقرها القانون 46/2017 دون أن ترفع الاقساط، وهذا لا ما لا تريده لأن الزيادة ستكون مرهقة على اهالي الطلاب، ونأسف أن تكون نتيجة هذا القانون خلافا بين الاساتذة والاهل والطلاب"، مشيرا الى أن "المدرسة اما أمام حرمان المعلمين حقوقهم أو ارهاق الأهالي بأقساط جديدة".
وتابع: "تجنبا لاقفال العديد من المدارس وتشريد التلامذة وزج المعلمين والموظفين في عالم البطالة نطالب الدولة بتمويل الدرجات الست الاستثنائية فيما المدارس تلتزم بتطبيق الجدول 17 من القانون"، معتبرا أنه "من المعيب استمرار التهديد بالاضراب فيما الضحية هم اجيالنا الطالعة الذين من حقهم أن يتابعوا دروسهم في جو من الهدوء حتى انهاء سنتهم الدراسية".