أكد مطران بيروت للموارنة بولس مطر خلال عظته في قداس الفصح في كاتدرائية مار جرجس بيروت، "ان صليب يسوع المسيح يأتي بالحب الاكبر ليصالح الانسان بالانسان مستشهدا بقول الرسول بولس "ان القيامة هي حجر الزاوية في علاقتنا بالمسيح".
وشدد مطر على "ان المسيح مات عن اخوته رافعا راية المحبة والمسيحية منطلقة من قيامة المسيح بكل ابعادها ما يجعل نعمة الفداء مكملة لنعمة الخلق، وهو تحدي كبير يواجهنا امام حدث القيامة"، آملا في "ان تنسحب القيامة الى منطقتنا التي تحتاج شعوب الى الصفح عن كل الرواسب في تاريخها، لتعزيز التنوع الموجود في منطقتنا وهو تنوع كفيل بزرع السلام الشامل".
وأضاف مطر : "اما في لبنان فنأمل ان يزداد تفاهمنا الوطني عمقاً واتساعاً وذلك بقيادة الرئيس ميشال عون الرشيدة"، مثنيا "على انجاز الحكومة للموازنة التي تذهب بها الى المؤتمرات الدولية لتصلح من خلالها اوضاع لبنان الاقتصادية"، معتبرا ان "الجرح الكبير يشمل ثلثي شعب لبنان، الذين زادت عليهم الاقساط في المدارس الخاصة، وباتوا عاجزين عن دفعها" لافتا "الى خطورة اقفال المدارس الخاصة هذه وتسريح المعلمين، ما يحتاج لجهود الدولة لحمايتها" داعيا الدولة "التي من مهمتها الاساس تعليم جميع اللبنانيين، الى ان تفي بوعدها بمساعدة هذه المدارس كما على المجلس النيابي ان يصحح هذا الخطأ الوطني قبل تسليم مسؤولياته الى مجلس النواب الجديد".