لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رسالة عيد الفصح الى أن "الكنيسة لا تستطيع اهمال رسالتها المميزة في المجتمع من اجل تحرير الانسان من كل ما يعوق نموه البشري ولذلك انشأتهم الجامعات والمستشفيات وذوي الاحتياجات الخاصة وسخيتم في سبيلها وانتم بذلك تحملون عبئا كبيرا عن الدولة لان جميع مؤسساتكم ذات منفعة عامة ولكن من المؤسف ان الدولة لا تقوم بواجباتها المالية تجاهها كما يجب ويليق".
وتطرق الراعي الى موضوع زيادة الاقساط، لافتا الى أن "المدرسة الخاصة تريد المحافظة على المعلمين وحقوقهم وعلى الاهل وامكانياتهم وعلى التلامذة ومستواهم "، مؤكدا أن "المدرسة الخاصة تلتزم تطبيق سلسلة الرتب بموجب القانون 46 فليس اي مقدور مدرسة ان تتحمل السلسلة والدرجات من دون ان ترفع الاقساط بشكل يفوق قدرة المواطنين"، مضيفا:" انطلاقا من التعاون بين المدرسة والدولة فاننا نناضل لحماية التعليم من خلال حماية التعليم الخاص"، واضعا هذه القضية في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون لحلها.
وتمنى الراعي أن "تتوقف الحروب في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وسواها من البلدان"، آمملا ان "يوطد فيها السلام الشامل وهذا العالم بحاجة الى الحي بين الاموات لكي يقوم من موته الروحي والاقتصادي والسياسي"، مؤكدا أن "وطننا لبنان بحاجة الى قيامة في مؤسساته".
وامل الراعي ان "تأتي الانتخابات بمثل النواب الحاليين بالرغم من المخاطر التي يسببها القانون الجديد على صعيد حرية صوت الناخب المحاصر بخيار النافذين والبلوكات الاعلامية والمذهبية"، مشددا على أن " الملح هو انقاذ الوحدة الوطنية، ومن اجل انقاذها يجب العمل على اصلاح الدولة وجعلها دولة حق وقانون"، معتبرا ان "المؤتمرات الدولية التي تنعقد هي علامة رجاء ترتسم في سماء لبنان".