لفتت وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين خلال تنظيم اللجنة الإنتخابية في حركة أمل - قضاء صور لقاءًا أهلياً لها مع فاعليات بلدات الظهيرة - يارين - مروحين - البستان والزلوطية الحدودية إلى ثلاث نقاط هامة جداً مستقاة من وحي هذا الاجتماع: أولاً: ان حضوركم ووجودكم في هذه المنطقة يشكل حجة ودليل ملموس وواضح ومشرق على انه لا يوجد أي سبب للتفرقة بين المسلمين (سنة وشيعة) وانه بالامكان للجانبين العيش بأمان واستقرار وتعاون وتلاحم ودون أي شكل من اشكال التمييز او التفرقة.
واعتبرت أن "ما يجري في محيطنا وما نسمع في الاعلام وعلى السن البعض ليس سوى صراع وخلاف مصطنع وفتنة اوقدها اعداء الامة واشعلوها بهدف اسقاط عناصر قوتنا. لقد مرّت ظروف صعبة في هذا الوطن وشعرنا جميعا بأن الفتنة تحيط بنا من كل جانب الا ان منطقة صور نأت بنفسها عن كل ذلك واستمر الجميع بالعيش الواحد والتلاحم والتماسك دون ان يشعر احد انه مهدد او معزول او محظور عليه ان يمارس اياً من قناعاته السياسية او عاداته وتقاليده الاجتماعية واننا في حركة امل نعاهدكم ان نحفظ هذا النهج لاننا نعتبر ان ما مارسناه مع اخواننا في حزب الله ومعكم وفعاليات هذه القرى العزيزة من اجل حفظ السلم الاهلي والاستقرار والوحدة الاسلامية في هذه المنطقة لا ينفصل عن ايماننا وعقيدتنا وهو صلب صلاتنا وصومنا واذاننا".
وأشارت إلى أن "تلامذة الامام الصدر داعية الوحدة والتلاقي لن يكونوا يوماً الى جانب الفتنة ولا التفرقة. نحن دائماً معكم انشاء الله نتمسك بحبل الله المتين رمز وحدتنا جميعا وان النظام الطائفي في لبنان حوّل المواطنين الى الوان طائفية بدل ان يكونوا مواطنين متساوين وكرّس الطوائف كممرات الزامية للتوظيف والخدمات والتمثيل وباتت لغة التعصب والفئوية والطائفية البغيضة تستعمل لتجييش الغرائز وتحويل الناس الى حطب للمشاريع التسلطية. اعلموا ان هذه اللغة تسقط هنا معكم في قراكم وتندثر. فنحن في حركة امل وبتوجيهات من الرئيس بري نرى اننا معنيون بكل المواطنين في دائرة صور الزهراني. لا نفرّق في خدمة او تنمية بين فريق وفريق ومواطن ومواطن لاي طائفة او دين انتمى. هذا ما كنا عليه وما عهدتمونا عليه سابقاً واليوم نجدد العهد بأن نكون بخدمتكم دائماً لأننا نعتبركم جزء لا يتجزأ من ناسنا واهلنا الذين نمثلهم".
وأضافت "نحن أبناء حركة أمل لا نؤمن بالطائفية السياسية الكريهة، بل نحن دعاة اسقاطها، نحن دعاة القانون النسبي على مساحة الوطن ونرفض تفريق المواطنين اللبنانيين الى قبائل وعشائر وفق انتماءاتهم الدينية والطائفية. ولسنا مضطرين وليس من ثقافتنا، الخوض في خطاب الغرائز من اجل الوصول الى موقع هنا او هناك، لذلك نعدكم بأن نكمل معكم المسيرة وان يكون همكم همنا والمكم المنا، ابوابنا لكم مفتوحة وقلوبنا ايضا مفتوحة .ما اقوله ليس خطابا انتخابيا بل كلام والتزام ينبع من ثقافتنا وانتمائنا وهويتنا وايماننا ورسالتنا".