مع إقتراب موعد خروج الولايات المتحدة المتوقع من الإتفاق النووي هناك اتجاه واضح لدى أطراف إيرانية على الخطوة التي ينبغي اتخاذها قبيل القرار الذي توعد الرئيس دونالد ترامب بالإعلان عنه منتصف شهر نيسان المقبل.
ويُقال أن الخلاف على الإتفاق النووي وصل إلى أهم مراكز صنع القرار للجمهورية الإسلامية وهو مجلس الأمن القومي بعد بروز الخلاف بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف وبين معاونه السياسي عباس عراقجي فيما يتعلق بالرد الإيراني على خروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووي، وبينما يؤكد ظريف على أن إيران لا تخرج من الإتفاق النووي بحال خروج ترامب منه وتعول على أوروبا لسدّ فراغ الولايات المتحدة، يؤكد عراقجي على خروج إيران من الإتفاق لو تخرج أميركا منه.
إقرأ أيضًا: فشل الوساطة الباكستانية بين إيران والسعودية
وأخيرًا، كشفت مصادر لا يمكن التأكد من دقتها أن الإجتماع الأخير لمجلس الأمن القومي شهدت سجالًا حادًا بين الجنرال علي شمخاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني وبين الرئيس حسن روحاني الذي يرأس المجلس، ألقى شمخاني باللائمة على الرئيس بالقول أن "تعيين جان بولتون كمستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي ما كان مفاجئا لي ولا للسيد القائد (آية الله خامنئي) ونطالب منكم الآن أن تستبق ترامب في الخروج من هذا الإتفاق المخزي وتحوّل الإدارة إلى الحرس الثوري".
إقرأ أيضًا: تداعيات خروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووي
تصريحات شمخاني أثارت سخط الرئيس روحاني الذي رد عليه بلهجة تهكمية بالقول "لا يمكن أن نتوقع المزيد من الأمين العام الذي يظهر بزي الشرطة لدى لقاء وزير الخارجية الفرنسي!"، وتدخل حينئذ آخرون لتهدئة الوضع المتشنج في الإجتماع.
تلك المعلومات لو كانت صحيحة تدل على حجم الخلافات بين صناع القرار الإيرانيين.
إلى الآن لم تتأكد المصادر الإعلامية الرسمية من صحة تلك المعلومات التي لو صحت، تنبأ بشبه إنقلاب عسكري على حكومة الرئيس روحاني ولو أنه لا يؤدي إلى القضاء على الحكومة إلا أنه من شأنه أن يهمش الحكومة ويسلم الإدارة الحقيقية إلى العسكر.