خطف حدث استقبال لبنان لاكبر طائرة في العالم، الاضواء امس بالنظر إلى مدلولاته حول احتمال عودة السياحة الخليجية في اتجاه لبنان. وقد جاء كلام القائم بالاعمال السعودي في لبنان وليد البخاري الانظار ليزيد الآمال. اذ اعلن ان «السعودية تدرس رفع حظر عودة السياح السعوديين الى لبنان».
وقال: «هناك دراسة لرفع التحذير السعودي من زيارة لبنان وأن هذا الامر يعتمد على المؤشرات الامنية التي نتلقاها من الحكومة اللبنانية».
هذا الحدثان، الطائرة الاماراتية وكلام البخاري اعادا الآمال الى القطاع السياحي الذي يعاني منذ نحو 7 سنوات من الجمود والحركة المتواضعة خصوصا وان السائح الخليجي معروف انه ومن خلال طول اقامته في لبنان والاموال التي يصرفها في التسوق والسياحة كانت كفيلة بتحريك العجلة السياحية. لكن وبعد طول انقطاع هل لا يزال السائح الخليجي مهتما بلبنان وبالسياحة فيه، ام انه حوّل وجهة سفره عن لبنان فكسبته اسواق اخرى تنافسنا نظرا للتسهيلات التي تقدمها للسائح من خدمات وبنى تحتية متطورة.
في هذا السياق، اعتبر الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي ان اعلان البخاري خطوة ايجابية ونعول عليها جدا لأن السائح الخليجي شريك اول في السياحة باتجاه لبنان، لأنهم يعتبرون لبنان وطنا ثانيا لهم، وبرأينا انه حان الاوان للاعلان عن هذه الخطوة التي سيكون وقعها دون ادنى شك ايجابيا على الاقتصاد اللبناني. وقال لـ«الجمهورية»: نحن نعول جدا على هذه الخطوة ونعتبر انه مع هذا الإعلان يدخل القطاع السياحي مرحلة جديدة افتقدها منذ العام 2011.
وردا على سؤال، أكد بيروتي ان مقومات السياحة في لبنان وعلى رأسها المطبخ اللبناني والثقافة وحسن الضيافة التي يتمتع بها لبنان لا يمكن ان يستبدلهم الخليجي بأي وطن آخر خصوصا بين الدول العربية، عدا عن ان السياحة في لبنان تساوي ربع الكلفة مقارنة مع بقية دول العالم، مؤكدا ان عودة الخليجيين لن ترفع من كلفة السياحة لأن في القطاع عادة الاسعار تتراجع بسرعة الا انها ترتفع تدريجيا على المدى الطويل وليس على المدى القصير.
وأمل بيروتي في ان يدخل قرار رفع الحظر السعودي عن لبنان حيّز التنفيذ مع بداية الصيف.
ويقدّر عدد السياح الخليجيين الذين كانوا يزورون لبنان خلال فترة الصيف فقط بنحو 300 الف سائح.