أعلن فيسبوك أنَّه سيمنح مستخدميه أدواتٍ جديدة تسمح لهم برؤية البيانات التي يجمعها عنهم وحذفها.
يأتي هذا التطور الأخير، على أثر محاولات الشبكة الاجتماعية المستمرة تخفيف الضرر الناجم عن فضيحة تسريب بيانات مستخدميها بواسطة شركة كامبريدج أناليتيكا البريطانية، والتي اتضح من خلالها أنَّ الموقع كان يجمع الكثير من البيانات الشخصية الحساسة عن مستخدميه، بحسب تقرير صحيفة The Independent البريطانية.
وقالت الشركة الآن إنَّها ستضيف خواص جديدةً خلال الأسابيع القليلة القادمة، من شأنها أن تُغير شروط الخدمة وسياسة البيانات الخاصة بالموقع، بحيث يمكن للمستخدمين رؤية كيف تُجمَع بياناتهم. وزعمت الشركة أيضاً أنَّها ستمنح المستخدمين وسائل جديدة لحذف بيناتهم التي جمعها الموقع ومنع جمع المزيد من المعلومات.
وستسمح هذه الأدوات للمستخدمين بحذف بياناتهم بشكلٍ انتقائي، بالإضافة إلى حذف حساباتهم تماماً، حسبما أوضح بيان فيسبوك.
وجاء في البيان: "يريد بعض المستخدمين أن يحذفوا بياناتٍ نشروها في الماضي، بينما يُساور البعض الآخر الفضول فقط لمعرفة ما هي المعلومات التي يملكها فيسبوك عنهم؛ لذا سنطرح خاصية الوصول إلى المعلومات؛ وهي طريقة آمنة للمستخدمين للوصول إلى معلوماتهم وإدارتها، مثل المنشورات وردود الفعل والتعليقات والأمور التي بحثت عنها. يمكنك الدخول هنا وحذف أي شيء لا ترغب في ظهوره فيما بعد من الجدول الزمني الخاص بك أو ملفك الشخصي على فيسبوك".
لائحة بيانات جديدة
تُطبَّق بعض هذه الخواص الجديدة بطلبٍ من اللائحة العامة لحماية البيانات؛ وهي لائحة البيانات الجديدة التي من المقرر أن يُصدرها الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار 2018، ويمكن أن تضر شركاتٍ مثل فيسبوك.
وقالت الشركة إنَّه سيُعلن عن المزيد من التغييرات خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في تدوينتها التي عنونتها بـ"حان الوقت لجعل العثور على أدوات حماية خصوصيتنا أكثر سهولة".
تواجه الشركة غضباً دولياً بعد أن كشف أحد الأشخاص عن تسريب بيانات الملايين من مستخدمي فيسبوك بواسطة شركة كامبريدج أناليتيكا البريطانية للاستشارات السياسية، بغرض استهداف المصوتين الأميركيين والبريطانيين في الانتخابات التي تشهد منافسةً محتدمة.
وانخفضت قيمة أسهم فيسبوك بنحو 18% منذ 16 مارس/آذار 2018، حينما أقرَّت لأول مرة بحصول شركة كامبريدج أناليتيكا على بيانات مستخدميها بوسيلةٍ غير أخلاقية؛ ما أدى إلى انخفاض قيمة الشركة السوقية بنحو 100 مليار دولار أميركي.
وقالت إيرين إيغان كبيرة مسؤولي حماية الخصوصية في فيسبوك، وآشلي برينجر نائبة المستشار العام للشركة، في بيانٍ لهما: "علِمنا بوضوحٍ، أنَّه من الصعب العثور على إعدادات حماية الخصوصية وأدوات مهمة أخرى، وأنَّنا لا بد أن نفعل المزيد لإطلاع المستخدمين عليها".
وبالإضافة إلى إعادة تصميم قائمة إعدادات التطبيق الخاص بها على الهواتف النقّالة، قالت الشركة إنَّها تصمم قائمة مختصرة جديدة لإعدادات حماية الخصوصية، حيثُ سيصبح المستخدمون قادرين على حماية حساباتهم والتحكم في معلوماتهم الشخصية بشكلٍ أفضل. ويمكن أن تسمح أيضاً للمستخدمين بمراجعة وحذف البيانات التي شاركوها، ومن ضمنها المنشورات واستعلامات البحث.
وسيصبح المستخدمون قادرين على تنزيل البيانات التي شاركوها مع فيسبوك، وضمنها الصور التي جرى تحميلها، وجهات الاتصال التي أُضيفت إلى حساباتهم، والمنشورات على الجدول الزمني لفيسبوك.