توقيف الشيخ عباس الجوهري ليس أمراً عابراً، بل يطرح تساؤلات حول التهمة أيّ المخدرات، والتوقيت أيّ عشية اكتمال تشكيل لوائح المعارضة للحزب في بعلبك الهرمل، والشيخ أحد المرشحين لهذه الانتخابات.
أمّا بالنسبة للمخدرات فالأمر لا يعدو كونه محاولة خبيثة وبائسة لتناول شيخ معارض للحزب، فيما تجارة المخدرات تتطلب بالحد الأدنى من التاجر أن لا يعارض سلطان الحزب أو أي سلطة أمر واقع، بل يجب أن يبجل به وهذا ما يعرفه أي عاقل في بلاد الأرز.
أن يتقدم الشيخ إلى خوض معركة انتخابية من شروطها الحصول على سجل عدلي نظيف حصل عليه قبل أسابيع من موعد تقديم الترشيح، بعد أن أعلن أنّه في موقع الاعتراض على لائحة (حزب الله) في بعلبك الهرمل، فإنّه موقن انه يدخل في موضع المنافسة والخصومة السياسية والانتخابية مع للحزب، وهذا كله يؤكد أنّ الشيخ عباس الجوهري ادرك أنّه بات عرضة لسهام للحزب وهدفاً له.
لكن ما لم يتوقعه الشيخ أن يكون متهماً بتهمة فيها من الصناعة والتوليف والحقد الكثير.
لكن ما يجب أن لا يطمئن له مفبرك الملفات ومعدها أنّ اللعبة التي يستخدمها ستنقلب عليه عاجلاًً أو آجلاً هذا ما يقوله التاريخ وهذا ما يخبئه لبنان لكل من يظن أنّه احكام القبضة عليه، دول أو أفراد أحزاب أو طوائف محتل أو وصي.. والأمثلة تعد ولا تحصى.