ورأى الكاتب غليس أنّه على إسرائيل تذكّر الدروس من الحرب التي وقعت في العام 1967، والتي تسميها إسرائيل "حرب الـ 6 أيام"، وليس فقط من حرب تموز 2006. وقال الكاتب إنّ القتال الإسرائيلي في حرب 1967كان كبيرًا واحتلّت خلالها اسرائيل مساحات من الأراضي، وهي تحتاج للقتال نفسه في الحرب المقبلة مع "حزب الله" إذا ما كانت تفكّر بالتغلّب عليه، برأي الكاتب.
وأشار الكاتب الى أنّه في الربيع من كلّ عام تكثر الثرثرات حول الحرب، ونقل عن خبراء قولهم "في الصيف، ستندلع حربٌ بين إسرائيل وحزب الله". وهذا العام لم يتغيّر الحديث، مع توقّع بأنّ يتراجع تدخّل حزب الله في سوريا.
ورأى الكاتب أنّ الكثير تغيّر منذ حرب تموز 2006، وقد اكتسب الحزب قوةً، والتحالفات لدى الطرفين ازدادت، كما أنّ "حزب الله" يمتلك الكثير من السلاح المتطوّر من إيران وسوريا والصين وروسيا.
وذكر أنّه كما يقال في وسائل الإعلام، فإنّ الحزب يمتلك صواريخ أكثر ممّا لدى الحلف الأطلسي "الناتو"، إضافةً الى طائرات بدون طيّار وصواريخ قادرة على استهداف مدن وبوارج ومقاتلات إسرائيلية، عدا عن الخبرة التي اكتسبها مقاتلو الحزب، خلال المعارك بمواجهة القوات المدعومة من الولايات المتحدة مثل الأكراد، إضافةً الى مجموعات إرهابية مثل تنظيم "داعش".
وعن سيناريوهات أي حرب في المستقبل، قال الكاتب: سيحاول مقاتلو "حزب الله" السيطرة على مدينة أو قرية إسرائيلية، ولو بشكل مؤقت. وإذا بدأ "حزب الله" بالحرب، فسيطلق في الأيام الأولى آلاف الصواريخ الموجّهة على إسرائيل، كما سيحاول استهداف مواقع إسرائيلية إستراتيجيّة مثل مطار بن غوريون، ومنصات للغاز والنفط في البر والبحر، ومحطات كهرباء ومياه، معاقل للجيش الإسرائيلي في تل أبيب، المفاعل الكيماوي في حيفا ومفاعل ديمونا النووي.
ومن الجهة الإسرائيلية، ستُحاول إسرائيل استهداف البنى التحتيّة اللبنانية، ومعاقبة الدولة على دعم حزب الله، والدمار سيصل الى مستوى غير مسبوق، وزهاء 200 قرية في جنوب لبنان ستتضرّر، كما ستُستهدف أجزاء في سوريا.
وتابع الكاتب أنّ إسرائيل ستبدأ أي حرب جديدة بدعم مفتوح من إدارة الرئيس دونالد ترامب.