الليلة، يطوي الاعلامي المخضرم مارسيل غانم صفحة طويلة تجاوزت الربع قرن مع المؤسسة اللبنانية للارسال. الليلة سيقول كلمته الأخيرة. قبل ذلك، لا بد ان يستذكر السنوات التي سطّرت نجاحاته لبنانياً وعالمياً، في زوايا الذاكرة بقيت الصور، وفي عصر السوشيل ميديا يمكن استعراضها. يبدو في كل بوست ينشره غانم دمعة على حافة الصورة، هنا جلس مع السيد حسن نصر الله حيث جلس الشعب اللبناني والعربي متسمراً لمتابعة اللقاء، وهناك مصافحة مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون. في مقلب آخر، عناق مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك. لحظات عمل هي لحظات الحياة، حياته، شغفه، مهنته التي تحوّلت الى مدرسة اعلامية ينهل منها أجيال قواعد واسس حيّة.
تبدو الغصّة واضحة. هو الخوف من المجهول او بالأحرى الجديد، هو ما دفع بالاعلامي لمشاركة المتابعين والنشطاء فحوى الكلمة الأخيرة التي ستسدل ستار مسيرته على شاشة LBCI. المؤسسة التي قضى فيها ايام حياته اكثر من بيته ونسي فيها عائلته الصغيرة لتكون عائلته الكبيرة. الجميع ينتظر الأحرف الأخيرة مع استبعاد فكرة تبريره للذهاب بعيداً وترك المكان، فالحقائق لا تقال الا بعد مضي سنوات وهذا حتماً ما سيفعله غانم لاحقاً.