نفت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات التي وجهتها السعودية لإيران بشأن مسؤولية الأخيرة عن إطلاق جماعة "أنصار الله" في اليمن عددًا من الصواريخ الباليستية على عدة مدن سعودية.

وقالت الخارجية الإيرانية، على لسان المتحدث باسمها، بهرام قاسمي، مساء أمس الثلاثاء: "إن السعوديين ومن خلال توجيه الاتهامات الواهية والتي لا أساس لها ولا إثبات، يحاولون التغطية على عجزهم وفشلهم المتكرر في تحقيق نصر ميداني في الحرب ضد الشعب اليمني رغم امتلاك الإمكانات الضخمة والتشكيلة المتنوعة من الأسلحة المتطورة وصفقات الأسلحة بعشرات المليارات، لكن الحقيقة تكمن في أن السعوديين وحلفاءهم واجهوا في هذه الحرب غير المتكافئة مقاومة الشعب اليمني، وذاقوا الهزيمة الفاضحة"، وذلك وفقاً لوكالة أنباء فارس الإيرانية.

وأضاف أن السعودية بشكل عام، ليست في موقع وحجم وظروف يمكنها أن تنفذ أوهامها وخيالاتها، معتبرا أنه "كان الدرس الأدنى المتوقع أن يستلهمه حكام الرياض من الحرب على الشعب اليمني الأعزل هو أن يخرجوا من هذا الوهم وجنون العظمة والتخيلات إلى حد ما، ويدركوا أنهم لا يمكنهم توليد القوة والأمن بالاعتماد على صفقات التسلح والأمن المستورد مرتفع التكاليف".

وردا على تحذيرات التحالف العربي بقيادة السعودية، قال قاسمي إن "التصريحات السعودية ضد طهران غير مسؤولة ومؤججة للحرب ويمكن ملاحقتها من الناحية القانونية والدولية".

وكان المتحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية تركي المالكي، حمل إيران مسؤولية إطلاق صواريخ بالستية على الرياض انطلاقا من اليمن مهدداً بالرد على طهران "بالوقت والمكان المناسبين"، واعتبر إطلاق الصواريخ "تدهورا خطيرا"، متهما طهران بتهريب الصواريخ إلى أنصار الله عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء.