حضّرت والدته الشمعة له كي يحملها في عيد الشعانين، لكنها انطفأت قبل ساعات ليرحل محولاً الاحتفال الى مأساة... هو الطفل مارتن بول شوفاني الذي لم يمنحه العمر سوى سنة وبضعة اشهر للمرور في هذه الحياة.
بعض من مأساة
"بعد ظهر السبت الماضي انهت والدة مارتن (سنة و8 اشهر) استحمامه، همّت لجلب "منشفة" له فإذا به يقع في حوض الاستحمام، لم تكن الضربة قوية، لذلك لم تولها اهمية، بكى قليلاً قبل ان يعود الى طبيعته، بعدها خلد للنوم، كانت الامور تجري كعادتها، الى ان دخلت والدته الى غرفته لتلقي نظرة عليه، فاذ بها تجد ان لون جسده مائل الى الزرقة، عندها سارعت به الى مستشفى بنت جبيل الحكومي، كان لا يزال على قيد الحياة، حاول الاطباء انقاذه، الا ان الروح فارقت جسده بعد نحو الساعة من وصوله والسبب نزيف داخلي اصابه، بحسب تقرير الطبيب الشرعي"... لمحة بسيطة من قصة مأسوية كتب على عائلة شوفاني ان تعيش تفاصيلها، بحسب ما قاله قريبها.
ملاك السماء
ابن بلدة رميش الجنوبية صغير والديه على شقيق يبلغ من العمر 4 سنوات، يلفت قريب العائلة "في لحظة تحول الاستعداد الى الاحتفال الى تحضير للمأتم، فبعد ان حضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقا بالحادث في مخفر عين ابل، تم تسليم جثمان الطفل صباح الاحد ليصار الى دفنه في اليوم ذاته". واضاف "يوم الاحد المبارك انتهت رحلة مارتن القصيرة على الارض، انتقل الى السماء ليكون ملاكاً يرانا من عليائه، مصاب والديه كبير، فقد كان ضحكة المنزل وفرحته، حيويته وحياته".
ما حصل مع مارتن معرض له اي طفل، فلا يوجد انسان الا ويقع في صغره، لكن العبرة من كارثة عائلة شوفاني، ضرورة عدم التغاضي عن اي ضربة يتعرض لها الصغار، فقد تكون قاتلة ان لم نسارع الى كشف "خبثها"!