اكتملت اللوائح وبدأت المعركة الانتخابية الجيدة لكن من اسرار اللوائح والتنافس القوي جدا فان وفق حسابات شبه مؤكدة قامت بها دوائر أمنية وجهاز أمني هام ظهر ان 16 نائباً تفضيليا سيخرقون لوائح تخص احزاب هامة وكبرى في البلاد وان الـ16 نائباً تفضيلياً سيشكلون مجموعة هامة في المجلس النيابي ولو انهم من الطبقة التقليدية الا ان خرقهم الاحزاب الكبرى سيكون صدمة لهذه الاحزاب لانها لم تكن تعتقد انها ستخسر مقاعد لها في عدة مناطق تعتبرها من المناطق التي لها نفوذها الكبير جدا فيها وسيحصل الخرق الاكبر في المناطق المسيحية ثم يحصل خرق في الطائفة الشيعية والسنية وفي الطائفة السنية بشكل يأتي بعد المسيحي ويحصل خرق شيعي محدود اما بالنسبة للاصوات من نواب الطائفة الدرزية والحلفاء فالامور محسوبة حيث ان 4 اصوات للامير طلال ارسلان و9 للوزير وليد جنبلاط مع انه مع ضم حلفاء للوزير جنبلاط قد تصبح كتلته 11 نائبا انما خسر الوزير وليد جنبلاط معركة ترشيح اللواء انطوان سعد في راشيا بعدما وضع كل ثقله للبقاء في اللائحة وقام بتغريدة على تويتر بهذا الشأن.
صدمة الـ16 نائباً تفضيلياً ستأتي نتيجة عدم حسابات اضافة الى ان اكثر من مفاجأة ستحصل في منطقة حيث يتم اعتبار ان الناخبين عددهم قليل لكن هذه المرة سيتدفقون بالالاف للانتخاب والمفاجأة المنتظرة غير اختراق الاصوات التفضيلية ستحصل في البترون وزغرتا حيث ان زغرتا ستحصل فيها مفاجأة هامة كما ان البترون ستحصل فيها مفاجأة مهمة وذات انعكاس خطر.
اما ساحة الكورة فستكون معركة شرسة جدا لكن النتائج ورغم المعركة الشرسة ستكون مفاجأة لان النتيجة ستكون سهلة في انتصار فريق معين ذلك ان الكورة تغيرت كليا عن السابق وحصلت فيها تحولات هامة ستظهر ان النواب الـ3 الذين سيصلون سيشكلون ظاهرة في نتيجة الانتخابات النيابية.
اما المعركة الشرسة فستكون في طرابلس ـ الضنية ويبدو حتى الان ان الرئيس نجيب ميقاتي هو في الطليعة مع لائحته ويضمن وصول النائب جان عبيد عن المقعد الماروني ومقعد سني معه.
اما في عكار، فستكون مفاجأة على صعيد الصوت التفضيلي من غير الطائفة الاسلامية والبقاع ينتظره مفاجأة اختراق صوت تفضيلي ذا تأثير حزبي وهنالك خوف على مرشح شيعي ان يسقط في قطاع بعلبك الهرمل الا اذا قرر حزب الله وحركة امل صب اصواتهم على 6 اصوات شيعية وعندها يصبح المقعدين السنيين والمقعد الكاثوليكي والماروني موضع اختراق في لوائح اخرى وحزب الله يركز على الحصول على هذه المقاعد الهامة لان المقعدين السنيين ومقعد الكاثوليكي والمقعد الماروني يعطيه زخما قويا في كتلة نيابية تكون غير شيعية بالكامل في المجلس النيابي.
اما الرئيس عون فقد زاره مرشحون بالسر في القصر الجمهوري وابلغوه وان كانوا على لوائح حزبية يترشحون فانهم بعد الانتخابات سيأتون الى قصر بعبدا ويعلنون ولاءهم لرئيس الجمهورية في كتلة لا تكون ضمن كتلة التغيير والاصلاح و كتلة التيار بل قد تتشكل في المجلس النيابي المقبل كتلة اسمها كتلة الرئيس لانه يسعى للجمع بين التيار الوطني الحر ونواب عونيون ونواب موالون للرئيس في اطار تكتل نيابي واحد خاصة ان نواب لن يقبلوا ان يكون الوزير جبران باسيل اذا تم تشكيل التغيير والاصلاح رئيسا لهذا التكتل بل يقبلون ان يكون رئيسا للتيار الوطني الحر وله وجوده وشخصيته في اطار المسؤوليات الوطنية والدور الذي سيلعبه ويقود فيه الكتلة الكبرى لرئيس الجمهورية بمنظار مستقل بين كل الطوائف حيث ان الرئيس عون اذا وصلت حصة التيار الوطني الحر وكتلة الموالين لرئيس الجمهورية وكتلة نواب عونيين فانه يريد ان يكون على المسافة ذاتها مع السنة والشيعة والدروز والروم الارثوذكس والكاثوليك وبقية الطوائف.
خطاب الرئيس الحريري في طرابلس وعكار ووادي خالد ضد حزب الله اثار استياء لانه عندما تم خطف الرئيس الحريري الى السعودية واجباره على الاستقالة قام حزب الله بخطوات ايجابية باتجاهه ثم وافق الحزب على الشروط التي قدمها خاصة النأي بالنفس وفي المقابل شن الرئيس الحريري اعنف حملة على الحزب في بعلبك وعكار ووادي خالد وطرابلس دون ان يكون في الشمال وجود حزبي له او مرشحين له واعتبروا ان المزايدة النيابية لجلب اصوات لم يكن يجب ان يقوم بها الرئيس الحريري في ظل حصول استقرار لبناني غير مذهبي وكان السؤال لماذا يشعل من جديد الرئيس سعد الحريري التنافس او الفتنة بين السنة والشيعة طالما انها انتهت منذ فترة طويلة وهل تحرز قضية الحصول على اصوات انتخابية اكثر اشعال حساسية او فتنة بين السنة والشيعة وهل تحرز مزايدته على اللواء اشرف ريفي بشأن الهجوم على حزب الله كي يخلق جوا سنيا متعصبا ضد حزب الله في طرابلس وعكار ووادي خالد بهذا الشكل وبهذه العبارات وبهذا الهجوم في حين ان كل حملة حزب الله في لبنان لم تأت على كلمة عن السعودية او الخليج او تيار المستقبل بل كانت كلها ايجابية باتجاهه حتى ان جريدة الاخبار اشادت قبل 3 ايام بمقال بالرئيس سعد الحريري اشادة هامة جدا.
الحكومة المقبلة
على صعيد اخر بدأ الحديث جديا على تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات والوزارات السيادية فيها وما اثارته الديار عن ان حزب الله سيتولى وزارة سيادية والبحث العميق يجري تحت الطاولة وحصول حزب الله على وزارتي واحدة سيادية واخرى هامة خاصة ان التكتل الشيعي سيحصل من اصل 27 نائبا شيعيا تقريبا على 27 او 25 نائبا شيعيا اضافة الى 9 نواب حلفاء له وهكذا سيستطيعون الحصول على حصة وزارية هامة كون عددهم من خلال كتلة حزب الله وحلفائه وهذه المرة دعم الرئيس بري لهم وزاريا لانهم دعموا دائما في الحصول على اهم الوزارات فان عددهم يفوق 33 و34 نائبا، ولذلك فالحوار والبحث الجدي بدأ بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحتى الرئيس بري سرا حول كيفية التحضير من الان لعدم حصول ازمة حكومية اثناء تشكيل الحكومة بل على العكس تشكيل الحكومة بأقصى سرعة لان الوضع الاقتصادي لا يحتمل ازمة حكومية والبقاء دون حكومة فترة طويلة.
أسرار «باريس 4»
في هذا الوقت، اتمت لجنة المال تقريبا كل بنود الموازنة وستذهب الى المجلس النيابي تمهيدا لمؤتمر باريس 4 لدعم لبنان والذي يحضر له الرئيس الفرنسي ماكرون لدعم لبنان ولم يستطع اقناع واشنطن لدعم لبنان ورفض الرئيس ترامب تقديم اي مساعدة الى لبنان ماليا ولا حتى الاشتراك في دعم تحمل لبنان وجود مليون ونصف مليون نازح سوري وظهر من مصادر في القصر الرئاسي الفرنسي ان الرئيس الاميركي كان سلبيا جدا تجاه لبنان وغير مهتم بشؤونه كليا اما التركيز الان لدى الرئيس الفرنسي ماكرون فهو اقناع السعودية بتأمين 3 مليارات دولار والكويت مليار ونصف مليار دولار وقطر بمليار ونصف مليار دولار والامارات بمليار ونصف مليار دولار. اضافة الى تأمين دعم من صناديق اوروبية خاصة المؤسسات التي تدعم اللاجئين عبر حكوماتها للحصول على 7 مليارات دولار ويقوم البعض بالتقدير ان المبلغ الذي سيحصل عليه لبنان سيكون حوالى 18 مليار دولار لكنها قروض طويلة الامد وميسرة وبفائدة 2 بالمئة لكن هنالك خوف كبير من موقف دول الخليج مع العلم ان هنالك اتصالات سرية بين الرئيس العماد ميشال عون والقيادة السعودية اضافة الى العلاقات الممتازة بين الرئيس عون وامير الكويت والعلاقة الجيدة التي يعمل البقاء عليها بين الرئيس عون وولي عهد دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد وفيما يعمل الرئيس الفرنسي ماكرون على جمع اموال للبنان فان دول غير راغبة بدفع اموال نقدية الى الحكومة اللبنانية وتعتبر انه موطئ فساد وهدر اموال وقدمت ايطاليا عرضا لتأمين الكهرباء للبنان على ان تقوم ببناء المولدات الكهربائية ويكون الدين على 25 سنة ودون فائدة وانه خلال سنة و8 اشهر تؤمن الطاقة الكهربائية بقوة 5000 ميغاوات اي اكثر من طاقة لبنان ب1500 ميغاوات وتكون مؤمنة 24 ساعة.
كما ان بريطانيا عرضت انشاء سدود في لبنان لكنها لن تدفع اموالا للوزارة اللبنانية بل تريد عبر شركات بريطانية بناء سدود وتتفق مع الحكومة على كيفية تسديد كلفة السدود مع تخفيض كبير بقيمة الكلفة.
اما تركيا فعرضت ان تتولى قطاع الزراعة في لبنان بكامله على ان لا يدفع لبنان اي قرش وتقوم بتبني الزراعة بكل انواعها واوضاعها في لبنان وترسل اكثر من 1000 خبير مع مختبرات صناعية هامة تنقلها الى لبنان وتجعل من لبنان قادر على انتاج كمية هامة من الخضار والفاكهة الممتازة وعقد اتفاق تركي لبناني لتصدير البضائع والخضار التركية مع البضائع اللبنانية وهكذا يستفيد لبنان من تصدير تركيا الخضار والفواكه الى العالم لانها تقوم بتصدير 200 مليار دولار خضار وفواكه الى العالم.
من ناحية اخرى سيشهد المجلس النيابي صراعاً قوياً نيابياً بين التيار الوطني الحر من جهة وبين النائب طوني فرنجية ونواب اذا نجح معه في دائرة الشمال او حصل على حلفاء نواب من مناطق اخرى وسيكون الصراع بين التيار الوطني الحر برئاسة باسيل وفرنجية وكتلة الرئيس نبيه بري. فيما سيمتنع العماد عون عن الدخول في اي صراع سياسي في هذا المجال اما الوزير جنبلاط فسيقيم حلفا ثلاثيا مع تيار المستقبل وحركة امل.
وبالنسبة للدكتور جعجع لا يريد اقامة اي حلف بعد الانتخابات بل يريد العمل ككتلة مستقلة ولكن ستجتمع الكتلة. كذلك سيعمل جعجع لاول مرة على انشاء مكتب سياسي في القوات يبحث الامور وتصدر القرارات السياسية عنه.
وبالنسبة لحزب الكتائب يبدو من خلال اجتماع رئيس الحزب سامي الجميل مع كوادره انه لن يشترك في الحكومة المقبلة وسيكون مع المعارضة في كل المجالات خاصة انه يرى انه بعد الانتخابات ستظهر مشكلة النفايات وزحمة السير كما ان الكلفة المعيشية ستزداد والاسعار سترتفع والمدخول سيقل والدولة لم تقم بأي مشروع لتحسين الاوضاع لذلك قرر ان يكون رأس حربة في المعارضة وان لا يدخل الحكومة في أي شكل من الاشكال.
اللوائح الانتخابية
بعد ان أعلنت اللوائح الانتخابية وفرزت التحالفات على ضوء هذا الاستحقاق، تبين ان معظم الاحزاب اللبنانية لم تقم تحالفاتها على اسس ومبادئ او مشروع سياسي معين باستثناء حزب الله والقوات اللبنانية. والحال ان التيار الوطني الحر توصل الى انشاء حلف مع الجماعة الاسلامية في صيدا رغم التمايز السياسي بينهما وتيار المستقبل ارتقت مصلحته بأن يتحالف مع رموز من النظام السوري رغم النفور والكره الموجود بينهما. اضف الى أن بعض الشخصيات المنضمة الى فريق 14 آذار على غرار الوزير بطرس حرب تحالفوا مع الاضداد ومنهم مع الحزب القومي السوري الاجتماعي رغم الاختلاف في التوجه السياسي والمبادئ الوطنية. هذا والكتائب لم تستطع ان تحافظ على موقعها المعارض من الحكم وان تظل تظهر انها خارج السرب الذي يضم الطبقة السياسية حيث تخلت عن المجتمع المدني وكل الاصوات الداعية الى انتاج طبقة سياسية جديدة وعادت للتحالف مع الاحزاب التقليدية.
فالمؤسف ان القوى الطائفية لا تزال مهيمنة على الساحة السياسية اللبنانية حيث فرص نجاح المجتمع المدني ضئيلة بما ان القانون النسبي يحتاج الى بعض التعديلات لبروز التيار المدني، اضافة ان المجتمع المدني لم يتمكن من توحيد قواه كما لم يضع برنامجاً مشتركاً وواضحاً.
وامام هذا الواقع، نسأل هل هذا القانون الجديد هو الذي اوصل الحياة السياسية الى هذه الحالة؟ ام ان الطبقة السياسية هي التي شوهت هذا القانون وخربته ونسفت مقوماته الحسنة لتحوله الى قانون يخدم حصتها النيابية متناسية اي مشروع وطني يخدم الشعب والوطن؟
تشير الامور الى ان الاحزاب اللبنانية هي التي انقضّت على القانون وحورته لمصالحها الصغيرة والضيقة بدلا من ان تلجأ الى انشاء لوائح مقفلة ترتكز على برامج سيادية وتطويرية للبلد. الطبقة السياسية شوهت القانون النسبي واظهرت انها تهتم فقط بزيادة حصتها النيابية ولكن دون ان ترتكز على اي مشروع سياسي بناء للبنان. اما الصوت التفضيلي فهو احدى المقومات الحسنة التي بقيت من هذا القانون والذي يسمح لكل ناخب بأن يحدث تغييرا في الانتخابات وبالتالي في التركيبة السياسية، كما يمنحه الحق في محاسبة النواب على ممارساتهم.
في التفاصيل، ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، تتكاثر الشتائم والتحريض الطائفي في الخطاب السياسي الى جانب ارتفاع التشنج المذهبي والتنافس في اللائحة الواحدة وضمن الحزب الواحد، نظرا لاهمية الصوت التفضيلي في انتقاء المرشحين. في هذا السياق، نَعَتَ وزير الداخلية نهاد المشنوق الناخبين الشيعة في بيروت 2 بالاوباش انما حزب الله وحركة امل لم يردا عليه لانهما يعلمان ان اي رد عليه سيخدم موقعه انتخابيا بما ان المشنوق يستخدم العامل المذهبي والتحريض كحافز لجذب المزيد من الاصوات السنة في هذه الدائرة.
والامور لن تتوقف هنا بل سيزداد التخوين والتحريض كلما ازدادت المعركة الانتخابية حدة.
انطلاقا من ذلك، هناك صراع حاد بين الاحزاب في زحلة وقد يكون الفرق بين الاصوات لكل ناخب ضئيل بما ان المنافسة شديدة في هذه الدائرة.
اما في بيروت، فلائحة تيار المستقبل مهددة حيث من المرجح ان يخسر التيار 4 مقاعد كان يستحوذ عليها في الانتخابات النيابية السابقة، وبالتالي هيمنة الفريق الازرق على بيروت ستتلاشى في هذه الانتخابات. بيد ان النظام الاكثري سمح للمستقبل بأن يتحكم بالصوت المسيحي ولكن مع القانون الجديد وكيفية تقسيم الدوائر الجديدة، لم يعد بامكان تيار المستقبل ان يضم نواباً من حصة المسيحيين له. اضافة ان تيار المستقبل بات له منافسون على الساحة السنية رغم انه الكتلة السنية الاقوى ولكن لم يعد وحده يعكس توجهات وتطلعات الشارع السني. وعليه ستتراجع حصة سعد الحريري من 37 نائبا الى 27 نائباً.
من جهته، من المحتمل ان يحافظ التيار الوطني الحر على حصة نيابية جيدة. وهنا برز ان القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لم يشكلا اي لائحة سويا في اي دائرة وذلك نابع عن اتفاق مسبق بين الطرفين حيث تقضي المصلحة الانتخابية بعدم التحالف. وهنا قالت مصادر للتيار الوطني الحر ان عدم نشوء تحالف مع القوات اللبنانية لا ينعكس ذلك على الوحدة المسيحية «فنحن متمسكون بالمصالحة المسيحية التي اعطت زخما وارتياحا مسيحيا ولا عودة الى الوراء».
اما القوات اللبنانية فستزيد حصتها النيابية حيث سيرتفع عدد النواب من 8 الى 10 نواب..
وبدوره، سيكسب الثنائي الشيعي عدداً اضافياً من النواب الى كتلته ولكن بزيادة ضئيلة اما حلفاؤه فسيزدادون ابرزهم اسامة سعد وابراهيم عازار وغيرهما في المجلس النيابي. وفي معركة بعلبك-الهرمل، علم ان حزب الله يدرك ان احتمال الخرق بمقعدين احتمال واقعي منذ ان اقر القانون الانتخابي الجديد والذي يعتمد على النسبية ولا يلغي احدا. ومن هذا المنطلق، اذا خسر حزب الله مقعدين في بعلبك الهرمل فهو سيكسب ثلاث مقاعد في بيروت ومقعدين في زحلة الى جانب انه سيفوز بمقعدين او ثلاثة في دائرة البقاع الغربي. وبذلك تكون المقاومة قد رفعت من حصتها النيابية وبالتالي من تمثيلها في البرلمان اللبناني. وعلم ايضا ان المقاومة تحرص على تكذيب الاحاديث الملفقة والتي يصدرها الفريق الاخر على غرار ان سماحة السيد اتهم اخصاما سياسيين بولائهم للنصرة وداعش في بعلبك الهرمل في حين ان السيد لم يقل ذلك بل في الحقيقة ان الكتائب والمستقبل اقاما منذ 4 سنوات لقاء في عرسال والقيا خطابات دعما للنصرة التي تحتمي بالثورة السورية.
مشكلة الكهرباء مؤجلة
بعد كلام رئيس الجمهورية عن الحاجة الضرورية لايجاد حل للكهرباء، تبين ان جميع الافرقاء السياسيين لا يريدون تفجير ملف الكهرباء في مجلس الوزراء ولذلك لم يلجأوا الى التصويت على مشروع قانون حول الكهرباء.
وهنا، تشير اوساط سياسية الى ان الحل الامثل لمشكلة الكهرباء هي ببناء معامل لتوليد الكهرباء ذلك ان المبلغ المالي الموضوع للكهرباء والذي يبلغ ملياراً و800 مليون ليرة لبنانية يمكن استخدامه لبناء معامل بكلفة أقل. وقالت هذه الاوساط ان دائرة المناقصات هي الجهة الوحيدة التي يجب ان تضع دفتر شروط لاجراء مناقصات شفافة.
وقالت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية ان موضوع الكهرباء يجب ان يحسم بسرعة وجيزة لان لبنان سيقع في التأنين ما لم يتمكن من تأمين الكهرباء ابتداء من اليوم حتى الاشهر الثلاثة المقبلة. واشارت الى ان الرئيس عون كان قد عرض تقريرا منذ شهر موثقا بالارقام حول خسائر الدولة في ملف الكهرباء، كما طلب من الوزراء تقديم اقتراحات وحلول بديلة للبواخر. ولكن لم يعط اي وزير اي اقتراح وذلك بعد مرور شهر. ولفتت هذه المصادر الى ان خلاصة النقاش الذي حصل مؤخرا هو ان الرئيس سعد الحريري سيدعو الى جلسة خاصة بعد ان يقدم وزير الطاقة تقريرا حول سبل توفير الطاقة مؤقتا بانتظار انتهاء المعامل. وفي الجلسة قال الحريري من لديه افكارا فليتقدم بها لندرسها في مجلس الوزراء.
الموازنة : تخفيض 20%
اما على صعيد الموازنة فإنها ستقر غدا بعد ان يناقش مجلس النواب لمدة يومين موازنة 2018 والتي تضمنت بالدرجة الاولى تخفيضا في حدود 20% في مختلف الموازنات كاجراء ضروري لمواجهة العجز ولمراعاة الشروط الدولية تزامنا مع اقتراب انعقاد مؤتمر باريس في 6 نيسان المقبل.
وبات معلوما ان هذا المؤتمر والشروط الدولية كانت سببا رئيسيا في اقرار الموازنة رغم الانصراف الكلي للاستحقاق الانتخابي. ولا يتوقع ان يأخذ النقاش اليوم وغدا المدى الطويل الذي اخذه في مناقشة موازنة 2017 رغم ان عددا من النواب سيركزون على المداخلات المطولة كمناسبة لخطابهم الانتخابي بما ان الجسلة منقولة مباشرة عبر وسائل الاعلام.