أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن "عدم رضى بلاده من نتائج قمة تركيا والاتحاد الأوروبي التي عقدت، يوم الاثنين، بمدينة فارنا البلغارية"، مؤكداً أن "تركيا التزمت بجميع التعهدات التي قدمتها إلى الاتحاد الأوروبي"، عازيا "المشاكل القائمة بين الجانبين وتراجع مستوى الثقة المتبادلة إلى عراقيل سياسية مصدرها الاتحاد الأوروبي".
ولفت إلى أن "بروكسل لم تف بوعودها المتعلقة بمنح تسهيلات للمواطنين الأتراك بخصوص تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، بموجب الاتفاق بين الطرفين بشأن اللاجئين، وذلك رغم إيفاء أنقرة بالتزاماتها، مما أوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر الأراضي التركية".
وفي سياق متصل، ذكر أن "الكثير من المصاعب والعراقيل البيروقراطية حالت دون إحراز التقدم بشأن استخدام الدعم المادي الذي تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمه إلى تركيا بقيمة 3.3 مليار يورو بغرض تلبية احتياجات اللاجئين"، مشيراً إلى أن "الاتحاد الأوروبي لم يقدم "الدعم الكافي" إلى تركيا أثناء تعرضها لمحاولة الانقلاب في 15 تموز 2016، إضافة إلى تعليق أعمال تحديث اتفاقية الوحدة الجمركية بما يخدم مصلحة الطرفين، كما أن الاتحاد الأوروبي دأب على توجيه الانتقادات إلى العمليات التي ننفذها في سبيل ضمان أمن حدود بلادنا وتأمين عودة النازحين المتواجدين في أراضينا إلى وطنهم ومنازلهم بأمان".
وأضاف يلدريم أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حديثه أمام مخاطبيه الأوروبيين في فارنا، قدم إليهم جميع الوثائق والمعلومات التي تدعم المواقف التركية، ولكن رغم كل هذا لم نلمس في القمة أية إشارة بشأن إرساء الاتحاد توجهاته حيال تركيا فوق أرضية عادلة".