لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة القاها خلال ترأسه قداس الشعانين في بكركي الى أنه "بدخول يسوع الى اورشليم واستقباله العفوي باغصان النخل، كانت العلامة انه ملك، كما هي السعادة في استقبال الملوك، وباغصان الزيتون للدلالة انه ملك السلام والمحبة، وبدخوله راكبا جحشا لا فرسا علامة انه ملك التواضع الذي صار مثل البشر، لكي يرفعهم الى ملوكية الالوهة"، مضيفا: "لقد اشركنا بملوكيته بواسطة سري المعمودية والميرون، لكي نبني مجتمعاتنا: العائلية والاجتماعية والوطنية، على التواضع والمحبة والسلام، بهذا النهج اعطى الرب يسوع للسلطة في الكنيسة والمجتمع والدولة مفهومها ونهجها وغايتها".
وأكد أننا "وصلنا الى هذا اليوم، عيد البهجة باستقبال الرب يسوع ملكا على قلوبنا وعقولنا، وملكا على عائلاتنا وكنيستنا ووطننا، بعد مسيرة ستة اسابيع من الصوم والصلاة واعمال المحبة والرحمة وتوبة القلب، هذا الوصول تشبهه الكنيسة بوصول السفينة الى ميناء الامان"، لافتا الى أن "السفينة هي الكنيسة، وميناء الامان هو يسوع المسيح. ولذا، تقام في مساء هذا اليوم، في جميع كنائس الرعايا والاديار والمؤسسات "صلاة الوصول الى الميناء".
واشار الى أننا "ندخل مع الرب في مسيرة الاسبوع العظيم المقدس: اسبوع آلامه وموته وقيامته، وتأسيس سري الكهنوت والقربان من اجل استمرارية ذبيحة الفداء ووليمة جسده ودمه لحياة العالم، واستمرارية حضوره حيا في الكنيسة من اجل تقديسنا بثمار الفداء بمجبة الآب وبفعل الروح القدس".