انتقد النائب نديم الجميل "الحزب" وحلفاءه "الذين يحاولون السيطرة على مقدرات البلد بعدما أوصلوا حليف الحزب الى سدة الرئاسة"، وقال: "سيطروا على خمسين بالمئة من القرار الحكومي، والآن يحاولون عبر الانتخابات النيابية وهذا القانون الأعرج، وضع اليد على المجلس النيابي فتكون المؤسسات الدستورية الأساسية بيد الحزب".

وقال في حديث عبر "صوت لبنان 100,5" اليوم: "الحزب حيد نفسه في المناطق التي يسيطر عليها عبر هذا القانون، ويعمل على إعادة الرموز السورية الى مجلس النواب، وتمكن في عدد من المناطق من "فرفطة" الخط السيادي. لهذا السبب نحن قررنا المواجهة في بيروت الأولى تحت عنوان: لا للفساد السياسي ولا لسلاح ا لحزب. هذا الفساد بدأ يضرب كل القطاعات بدءا بالقطاع المصرفي والسياحي وصولا الى القطاع الاقتصادي حيث أكثرية البضائع المستوردة من جماعة الحزب تدخل الى لبنان دون جمارك ودون حسيب أو رقيب".

أضاف: "أنا أتساءل اليوم، كيف يتحالف الرئيس الحريري مع حلفاء الحزب ومنهم نقولا الصحناوي الذي رفع يوما لافتة كتب عليها "تنظيم الدولة تلبس أيضا كرافات زرقاء"، وكان هو الذي رفض تسليم داتا الاتصالات عندما كان وزيرا للاتصالات وأدى ذلك الى استشهاد اللواء وسام الحسن. 7 أيار نعيشه كل يوم".

وحذر من "الوضع الاقتصادي الخطير الذي أشار اليه البطريرك الراعي نقلا عن رئيس الجمهورية أمس، أن لبنان على شفير الإفلاس، وذلك بسبب الفساد المستشري في كل مفاصل مؤسسات الدولة". وقال: "الحزب  مسيطر على الرئاسة والحكومة، ويمكن أن يسيطر على نصف المجلس وهذا خطير جدا، إذ سيؤدي الى تشريع سلاحه كما يحصل الآن في العراق باستيعاب تشريع الحشد الشعبي، وكما هو جار في إيران وسوريا، أي تشريع سلاح الميليشيات الى جانب سلاح الجيش الشرعي".

ولفت الى أن "الحزب يضع يده على القطاع الاقتصادي ويريد "سياحة مقاومة" عبر استدراج مسلحي العالم العربي من اليمن والعراق وحتى أفغانستان الى لبنان. وأتساءل، كيف سينظر الينا عندها أصدقاء لبنان من الدول الخارجية؟"

وانتقد "عملية تفشي المال الانتخابي، بدءا من تمويل الحملات الى لعبة المال الإعلامي، إذ أن كلفة الإطلالة الإعلامية 100 الف دولار عبر الشاشات". وقال: "المعركة سياسية وليست معركة رجال أعمال. فذهنية شراء الأصوات أوصلت البلد الى ما نحن اليه".

وتوجه الجميل الى أبناء الدائرة الأولى: "أنا أؤمن بالشراكة الوطنية والتوازن والمعادلة التي تقول: خذ حقوقك لكن عليك أن تقوم بواجباتك، كما أؤمن بالشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام وأن التربية هي أساس الشراكة، وأن مشروعي الأول الذي سأسعى جاهدا لتنفيذه هو "ضمان الشيخوخة". كما سأعمل لإعادة الثقة بين الدولة والمواطن".