الرئيس ميشال عون: لا أحد يمكن أن يكدّر العلاقات مع السعودية
 

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون "أن العلاقات اللبنانية – السعودية عادت إلى ما كانت عليه إيجابية وطبيعية جدًا"، مطمئنًا أعضاء "مجلس الأعمال اللبناني – السعودي"، الذين زاروه أمس الجمعة، في إطار جولة على المسؤولين اللبنانيين إلى "أن ما من أمر يمكن أن يكدِّر العلاقات بين البلدين".
بدوره، أعرب عون كما نقلت صحيفة "الحياة" عن قناعته بأن "الأمور باتت ايجابية مع المملكة" وقال: "صحيح أن حدثًا معينًا حصل لكننا تخطيناه معًا، والعلاقات الثنائية عادت الى ما كانت عليه بشكل طبيعي جدًا جدًا، ولطالما كانت كذلك منذ القدم، وهو أمر ينطبق كذلك على الأشقاء الخليجيين بشكل عام، ونحن منفتحون على كل أشكال التعاون المشترك، كما أننا مستعدون لتأمين أفضل الظروف لمثل هكذا تعاون"، لافتًا إلى "أن أول زيارة كرئيس للجمهورية، كانت زيارة تقدير ومحبة إلى المملكة".
من جهته، كان عون التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي نوه بما يقوم به رئيس الجمهورية والحكومة والمؤسسات الدستورية، لتعزيز "الثقة الدولية بلبنان الذي على رغم صغره، عنصر استقرار في المنطقة ونقطة لقاء".
في السياق ذاته، أفاد المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري بأن "خلوة عقدت بين عون والراعي، عُرضت خلالها الأوضاع العامة في البلاد"، وقال الراعي أنه هنأ رئيس الجمهورية "على المؤتمرات الهادفة الى دعم لبنان، ونوهت بالدعم الدولي الذي يسعى الى الحفاظ على استقرار بلدنا على كل المستويات، وبالثقة الدولية بلبنان، وأعربت عن تقديري للموقف الذي اتخذته الدول المشاركة في مؤتمر روما 2 لدعم الجيش والقوى الأمنية".
من ناحيته، رأى الراعي أنه على "رغم التعاطف الدولي مع لبنان، ووجود دول تريد مساعدتنا، ولكن هذه المساعدة هي قروض، ولو كانت ميسرة، وديون على لبنان أن يحملها، في المقابل، الرئيس عون يتكلم دائمًا عن الاقتصاد الإنتاجي، خصوصًا أن الفقر يزداد والمشاكل تتفاقم"، ولفت الى أنه بحث مع عون مسألة "عجز الأهل عن دفع الأقساط، وكيف يمكن حل هذه المشكلة، وللرئيس نظرته حول الموضوع، وعرضنا مشاكل الكهرباء وغيرها".
من جهة أخرى، أمل الراعي بأن تأتي الإنتخابات النيابية وفق القانون الجديد "بوجوه جديدة"، دعا الى "عدم النظر دائمًا إلى الوراء"، وقال: "البلد مفلس كما أبلغني الرئيس، وهذا يعني أنه في حاجة للجميع لضبط المال والفساد، وعلى من سيدخلون المجلس النيابي أن يعرفوا أن الأمر ليس نزهة ترفيهية، بل عليهم أن يتحملوا مسؤولية بلد في حال الخطر، نحن في حالة غير عادية ونريد أشخاصًا غير عاديين، مشكورة الدول التي تهتم بنا، ولكن إن لم يبن الرب البيت عبثاً يتعب البناؤون"، ورأى "أننا أمام كارثة اجتماعية معيشية، ذكرت ذلك أمام الرئيس، وعلينا ان نعرف كيف نحافظ على الأهل والأستاذ والطالب، والمدرسة".
وبدوره، كان رئيس الحكومة سعد الحريري التقى القائم بالأعمال السعودي وليد بخاري والملحق العسكري في السفارة العميد سلامة المسلوخي.