أشار النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" نبيل نقولا الى انّه فضل الانسحاب من السباق الانتخابي لأنه أيقن أنه ليس السباق الديمقراطي المبني على الأفكار والبرامج الذي يطمح فيه للمشاركة، "انما هو سباق يقوم على أساس قانون أشبه بقانون "قايين وهابيل"، بحيث يكون الصراع بين الزملاء وأعضاء اللائحة الواحدة"، لافتا الى ان "هذا القانون يتطلب أن يكون المرشّح يمتلك الكثير من الأموال، وهذه ليست حالتي، وحتى ولو كنت كذلك لما استمرّيت في هذه المعركة".
وأكد نقولا في حديث لـ"النشرة" أنّه منذ البداية لم يكن يؤيّد الصوت التفضيلي الواحد، ودعا لاعتماد صوتين أو أكثر، وقال:"على كل حال هذا الموضوع أصبح وراءنا، وأنا أتمنى النجاح للزملاء وأن يخوضوا المعركة بروح رياضية".
عباءة الرئيس عون
وشدد نقولا على أنه انسحب من الانتخابات وليس من "التيار الوطني الحر"، وعلى أنّه لا يزال تحت عباءة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مستغربا استمرار الشائعات والاقاويل حتى بعد اعلان الانسحاب. وأضاف:"هذا يطرح أكثر من علامة استفهام وكأن هناك من يعمل ليل نهار لتشويه صورتي بعد أن خرجت خروجا مشرفا ووقفت وقفة كرامة وعز".
واعتبر نقولا، ردا على سؤال، ان قانون الانتخابات الحالي لا يشبه "التيار الوطني الحر"، فكيف باللائحة التي تم تشكيلها في المتن ان تشبهنا؟ وقال:"كان هناك شبه اتفاق بعد اقرار القانون على ادخال تعديلات عليه العام الماضي، لكن تسارع الأحداث وأبرزها أزمة رئيس الحكومة سعد الحريري كما تقصّد البعض، حال دون انعقاد مجلس النواب للقيام بهذه التعديلات".
المجلس ورؤوس الأموال؟
وعبّر نقولا عن أمله في ان يكون المجلس النيابي الذي سينتج عن هذه الانتخابات "متجانسا بحيث يكون اعضاؤه قادرون على ان يجلسوا ويتحاوروا مع بعضهم البعض، لا أن يكونوا فقط من أصحاب رؤوس الأموال"، معتبرا انّه "قبل فرز نتائج صناديق الاقتراع لا يمكن التكهن ما ستكون عليه الاصطفافات والتحالفات النيابية المقبلة".
وردا على سؤال حول ما نقله البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عن رئيس الجمهورية ان "البلد مفلس وفي الارض"، قال نقولا:"من السهل توصيف الوضع الراهن، ولكن السؤال ماذا فعل البطريرك وباقي رجال الدين والبعض من المسؤولين السياسيين لمساعدة الرئيس للنهوض بالوضع في البلد"؟، معتبرا ان "هناك من يساهم سواء عن قصد او عن غير قصد بافشال العهد". وأضاف:"بالنهاية لا يمكن ان نكون الا متفائلين بالمرحلة المقبلة ونعوّل على وطنية وأخلاقيات مختلف الفرقاء، آملين ان يضعوا يدهم بيد رئيس البلاد لأنه السبيل الوحيد لحل الأزمات التي نتخبط فيها منذ سنوات".