كشف وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، أنّ "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيتوجه اليوم إلى سياتل"، مشيراً إلى أنّ "لقاءاتنا في الولايات المتحدة الأميركية أكّدت الشراكة الأميركية السعودية"، مبيّناً "أنّنا نقاشاتنا مع نظرائنا الأميركيين كانت غنية ونتطلع سويّاً لتعزيز العلاقات بين أمتينا وبلدينا"، موضحاً "أنّنا ناقشنا مع نظرائنا الأميركيين كيفية مكافحة التطرف والإرهاب".
وركّز الجبير، في مؤتمر صحافي، على "أنّنا ناقشنا مع نظرائنا الأميركيين كيفية مواجهة نقل إيران الصواريخ البالستية إلى "أنصار الله" في اليمن"، لافتاً إلى أنّ "مباحثات ولي العهد مع الإدارة الأميركية شملت قضايا المنطقة، وسبل مكافحة الإرهاب"، كاشفاً أنّه "تمّ التوقيع على اتفاقيات في مجالات مختلفة لزيادة التعاون السعودي الأميركي".
وشدّد على أنّ "النزاع مع قطر لا علاقة له بالعلاقات الأميركية السعودية، ونأمل بأن تعود قطر إلى الصواب وتصحّح ما اقترفته من أخطاء"، مؤكّداً أنّ "قضية قطر خليجية وسيتمّ حلّها خليجيّاً"، منوّهاً إلى أنّ "القمة الأمريكية الخليجية ستعقد ولن تتطرق للأزمة مع قطر لأنّها قضية محلية".
ولفت الجبير، إلى أنّ "إيران تضطلع بدور مدمّر في اليمن عبر إرسال الصواريخ وهي لم تصرف أي دولار لصالح اليمنيين. دور إيران في اليمن مخرّب ومدمّر"، مبيّناً أنّ "إيران جنّدت الميليشيات في اليمن وأطلقت صواريخ على السعودية"، لافتاً إلى أنّ "النزاع في اليمن يمني يمني ، وعلى إيران أن تخرج من اليمن وتحترم القواعد الدولية"، موضحاً أنّ "دور "أنصار الله" في اليمن يجب أن يكون وفق حجمهم".
وأعلن "أنّنا نبحث مع الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى إقامة مشروع نووي سلمي"، مركّزاً على أنّ "السعودية عانت منذ ثورة الخميني عام 1979 من العدوان الإيراني في كلّ المجالات"، مشيراً إلى أنّ "السعودية لا تحتاج لمن يدافع عنها وتصريحات وزير خارجية إيران دائما غريبة"، مشدّداً على أنّ "على إيران تغيير سلوكها ووقف دعم الإرهاب في المنطقة. إذا أرادت إيران أن يكون لها دور في المنطقة عليها أن تحترم حسن الجوار"، مؤكّداً أنّ "الإتفاق النووي فيه ثغرات فإيران يمكنها إعادة تخصيب اليورانيوم لاحقاً، والتحقّق والتفتيش في إيران يجب أن يكونا أشمل"، مبيّناً ِأنّه "يجب محاسبة إيران ومساءلتها بشأن تدخلاتها في المنطقة".