رأى النائب خالد الضاهر أن "قراره بالعزوف عن خوض المعركة الانتخابية، لم يأت نزولا عند رغبة أحد أو نتيجة صفقة كما يحلو للبعض تسويقه، إنما أتى لتحقيق المصلحة العامة لاسيما المصلحة السنية منها"، مشيرا الى أن "هدفه من الترشح للانتخابات كان بهدف متابعة خدمته لعكار المعزولة عن الدولة اجتماعيا وإنمائيا وحتى ثقافيا، إلا أن سقوط إمكانية التفاهم بينه وبين الوزير السابق أشرف ريفي، وتصاعد حتمية شرذمة الاصوات السنية وتمزيق الجسم السني في عكار لصالح "حزب الله" وحلفائه، دفعه الى العزوف حرصا منه على وحدة الاقتراع في مواجهة لوائح النظامين السوري والإيراني".
وفي حديث صحفي له، نفى الضاهر أن "يكون قد أبرم أي صفقة لا مع رئيس الحكومة سعد الحريري ولا مع غيره من الحيثيات السنية"، مشيرا الى أن "إعلان عزوفه من بيت الوسط، لا يعني لا من قريب ولا من بعيد أن ثمنا ماديا أو سياسيا قد قبضه كبديل عن انسحابه كما سارع البعض الى تسويقه عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي"، مؤكدا أنه "لو كان هدفه حفنة من المال لكان استمر بترشحه مدعوما من كبار رجال الأعمال في عكار وطرابلس، ولو كان هدفه مقعدا نيابيا أو حقيبة وزارية، لما كان بالأساس قد انسحب من كتلة المستقبل"، مؤكدا أن "جل ما أراده في خلفية العزوف، هو وحدة الصف السني تحت عباءة دار الفتوى، وفي إطار الخط العربي - السعودي الحريص على سيادة لبنان وعلى شعبه وجيشه ومؤسساته".
وطالب الضاهر أهله ومناصريه في الشمال عموما وعكار خصوصا وفي كل لبنان، بـ"الاقتراع للائحة الحريري، لدعم مشروع الدولة وحماية السيادة الوطنية من براثن الفرس وعملاء الأسد أعداء لبنان واللبنانيين".