أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني باسم الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي للمياه أنه "يعدُّ الوصول إلى مياه الشرب الآمنة حقاً أساسياً ولكنه ما زال يمثل تحدياً في أجزاء كثيرة من العالم. وفي اليوم العالمي للمياه، يعيد الاتحاد الأوروبي التأكيد على أنه من المتوقع أن تفي جميع الدول بالتزاماتها في ما يتعلق بالوصول إلى مياه الشرب الآمنة، والتي يجب أن تكون متاحة ومتيسرة وآمنة ومقبولة وذات تكلفة في متناول الجميع من دون تمييز، ويذكّر بأن الحق في مياه شرب آمنة حق ضروري من حقوق الإنسان للتمتع الكامل بالحياة وحقوق الإنسان كلها".
وأوضحت موغيريني في بيان لها أنه "يشدد الاتحاد الأوروبي أيضاً على أهمية مهمة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان الخاصة بمياه الشرب الآمنة والصرف الصحي، ويدعو جميع الدول إلى التنسيق مع المقرر الحالي".
وأشارت الى أنه "في جميع أنحاء العالم، غالباً ما يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان الذين يحمون ويعززون الحق في مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي للمقاضاة والتهديدات والعنف. ويعرب الاتحاد الأوروبي اليوم عن تقديره الخاص للأفراد الشجعان الذين يناصرون كل يوم الحقوق الأساسية وحماية البيئة"، لافتةً الى أنه "يؤثر التغير المناخي في المناطق الأكثر جفافاً حول العالم. في الواقع، تقلص حجم بحيرة تشاد، وهي إحدى أكبر بحيرات إفريقيا، بنسبة 90 في المئة نتيجة التغير المناخي، والاستخدام المفرط للمياه وفترات الجفاف الطويلة. وقد أطاح هذا التقلص بسبل العيش وأدى إلى فقدان التنوع البيولوجي الذي لا يقدر بثمن. كما اعترف مجلس الأمن الدولي بالآثار الضارة للتغير المناخي والتغيرات البيئية من بين عوامل أخرى على استقرار منطقة بحيرة تشاد".
وأشارت الى أنه "بحسب تقرير الفريق العالمي الرفيع المستوى المعني بالمياه والسلام لعام 2017، ليست المياه مجرد دافع للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وإنما أيضاً للسلام والأمن. ويشكل توفر المياه أحد العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى النزاعات والنزوح الجماعي. وبما أن التعاون يعزز القدرة على التكيف والاستقرار عبر منع النزاعات وتوطيد السلام، سيواصل الاتحاد الأوروبي تعزيز الانضمام العالمي إلى اتفاقية هلسنكي بشأن حماية واستخدام اﻟﻤﺠاري المائية العابرة للحدود والبحيرات الدولية، ويشاطر شركاءه خبرته الطويلة في الإدارة المستدامة للموارد المائية المشتركة. كما يجدد الاتحاد الأوروبي التزامه باتفاق باريس وإعلان مراكش اللذين أعادا التأكيد على تصميم العالم على مكافحة التغير المناخي والمساهمة في معالجة آثاره على البيئة، بما في ذلك على المياه".
وشددت موغيريني على أنه "سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الإدارة المستدامة للمياه من خلال تعاونه مع البلدان الشريكة الرئيسية في حوارات بشأن السياسة ذات الصلة والتعاون الإنمائي والشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين ومن خلال مقاربة استراتيجية للتنمية الإقليمية. ويعني تعزيز الوصول إلى الموارد الأساسية وحمايتها تعزيز وحماية الحقوق والأمن ليس فقط للحاضر بل للأجيال المستقبلية."