أكدت مصادر فلسطينية لـ"النشرة" أن المساعي التي بذلها رئيس المجلس النواب اللبناني نبيه بري بين رام الله وغزة قد أسفرت عن التوصل إلى اتفاق بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، يتضمن عدم اتخاذ رام الله إجراءات ضد غزة، في المقابل تتعهد حركة "حماس" بإجراء تحقيق شفاف يؤدي إلى الكشف عن المتورطين في محاولة استهداف موكب رئيس وزراء حكومة "الوفاق" رامي الحمد الله، وتسليم نتائج التحقيق إلى السلطة الفلسطينية، التي ستسهل عمل اللجنة في التحقيق، عبر موافقة المدعي العام في رام الله على طلب الشريحة التلفونية المرتبطة بالعبوة الثانية التي لم تنفجر، دون مشاركة رام الله في التحقيق.
ووفق المصادر فان الاتفاق نص على تفعيل حوار المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" بموجب الاتفاق الموقع في 12 تشرين أول 2017 بالقاهرة.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، قد أجرى سلسلة اتصالات برئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، لردم الخلاف، ولا سيما في ظل المساعي الأميركية لاستهداف القضية الفلسطينية وتصفيتها عبر ما يسمى بـ"صفقة القرن"، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو وضع لا يحتمل تعميق الخلافات الفلسطينية الداخلية.