لفتت الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان بإسم الإتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، إلى أنّه "يُولد جميع البشر أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق من دون أي تمييز بسبب أصولهم أو عرقهم أو دينهم". وبمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، يعيد الإتحاد الأوروبي تأكيد التزامه القوي بقيم الوحدة والتعايش، ومكافحة العنصرية والتمييز وكره الأجانب والإستبعاد بجميع أشكالها، داخل حدودنا وخارجها".
وركّزت على أنّ "مظاهر التمييز والكراهية والتعصب لا تزال تؤدّي إلى نشوب نزاعات في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، ممّا يجبر الناس على الفرار ويولّد معاناة إنسانية لا تُحتمل؛ وتزداد هذه المظاهر داخل اتحادنا الأوروبي"، مشيرةً إلى أنّ "المجتمع الّذي لا تُكفل فيه حقوق الإنسان للجميع هو أكثر هشاشة وأقلّ قدرة على التكيف وأكثر عرضة للنزاعات".
وأوضحت موغيريني، أنّ "الإتحاد الأوروبي يشجّع التصديق العالمي والتنفيذ الكامل للإتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري - وهي الأساس العالمي للعمل على منع العنصرية والتمييز والقضاء عليهما"، منوّهةً إلى أنّ "داخل الإتحاد الأوروبي، قامت المجموعة الرفيعة المستوى المعنية بمكافحة العنصرية وكره الأجانب وغير ذلك من أشكال التعصب، بتجميع المبادئ التوجيهية بشأن التدريب الخاص بجرائم الكراهية لسلطات إنفاذ القانون والسلطات القضائية الجنائية وعلى الوصول إلى العدالة وحماية ضحايا جرائم الكراهية ودعمهم. وقد ساهمت في تعزيز تطوير التوجيه بشأن تحسين تسجيل جرائم الكراهية من جانب سلطات إنفاذ القانون، والّذي يجري اختباره حالياً في العديد من الدول الأعضاء؛ لكن هذا يشكّل أوّلاً وقبل كلّ شيء معركة ثقافية".
وشدّدت على أنّ "دعم الدول الشريكة والمجتمع المدني في منع العنصرية والتعصب ومكافحتهما، هو مبدأ توجيهي أيضاً في العمل الخارجي للإتحاد الأوروبي. ومن خلال تمويل الاتحاد الأوروبي، يتمّ تقديم الدعم للمجتمع المدني في جميع أنحاء العالم للتصدي للتمييز العنصري وكره الأجانب والتعصب"، موضحةً أنّ "على سبيل المثال، وُضِعَت مشاريع لتحسين نظام العدالة الجنائية في رواندا من خلال التثقيف في مجال حقوق الإنسان وتقديم المساعدة القانونية. وفي سريلانكا، يتم تقديم الدعم بهدف تعزيز الحقوق والحريات الأساسية في المقاطعتين الشمالية والشرقية من خلال تحسين الجودة والحصول على الخدمات القانونية في هذه المناطق".
وأشارت موغيريني، إلى أنّ "في الوقت الّذي تُصادف فيه هذا العام الذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يواصل الإتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى عمله المتفاني من أجل تعميم القيم الأساسية للإعلان، ويعمل بشكل وثيق مع جميع البلدان الشريكة، والمنظمات الإقليمية والدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان الوطنية، والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، من أجل القضاء على التمييز العنصري. وسيواصل الإتحاد الأوروبي العمل حتّى لا يكون هناك مكان للتمييز والكراهية والعنف".