صعّد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد لهجته في وجه المرشد الأعلى للنظام الإيراني السيد علي خامنئي ، كاشفًا "عن حجم ثروته، والتي قدرها بـ 800 ألف مليار تومان، أي ما يعادل 190 مليار دولار أميركي تقريبًا، واتهمه بنهب أموال المواطنين ومواصلة القمع لإسكات المنتقدين".
وعلى وقع الأزمة المتصاعدة بين أجنحة النظام الإيراني، نشر الموقع التابع للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد رسالتين وجههما الرئيس السابق الى المرشد الأعلى علي خامنئي في الشهرين الأخيرين. وكانت «الجريدة» قد نشرت ما توافر من معلومات عن الرسالتين في حينه، إلا أن تفاصيل جديدة ظهرت أمس الأول بعد نشر موقع «دولت بهار» الرسالتين كاملتين، فيما بدا أنه رد على إصدار حكم إدانة بحق نائبه السابق حميد بقائي ونائبه الآخر السابق اسنفديار رحيم مشائي. وانتقد نجاد خلالهما المرشد واتهمه بالتقصير، متحدثاً عن الفساد المستشري في إيران، ومستنتجاً أنه إذا لم يلجم خامنئي الفساد فسيكون جزءا منه. وكشف نجاد أنه تم الاستحواذ على حوالي 190 مليار دولار بطرق غير مشروعة لا تخضع لأي رقابة مالية. وبحسب نجاد، تم توزیع هذه المبالغ على مؤسسات تتبع مكتب المرشد مباشرة، وهي كل من مؤسسة «بنیاد 15 خرداد»، ومؤسسة «بنیاد مستضعفان»، ومركز «ستاد اجرایی فرمان امام»، وتعاونية «الحرس الثوري»، وتعاونية الجيش، وتعاونية «الباسيج»، وتعاونية وزارة الدفاع ولجنة الخميني الخيرية. ورأى نجاد أنه «على مدى العقود الماضية، أدت 3 سياسات إلى جانب العديد من الإخفاقات إلى تراكم المشاكل والأزمات والاستياء العام، وهي القمع والأجواء الأمنية في البلاد، والثانية الزعم بأن أوضاع كل البلدان أسوأ من إيران، فيجب على الجميع أن يصمت وألا ينتقد، والثالثة هي عدم الشفافية في الأمور المهمة وإخفاء القضايا الأساسية للشعب». وفي وقت سابق، طالب نجاد برسالة أخرى لخامنئي بإجراء انتخابات مبكرة، وإقالة رئيس القضاء صادق ملي لاريجاني، والإفراج عن معتقلي الاحتجاجات للخروج من الأزمة السياسية في البلاد. في سياق آخر، بعد أسبوع على زيارته الفاشلة لطهران، ورفض القيادة الإيرانية مبادرة فرنسية لإنقاذ الاتفاق النووي من خطر تمزيقه على يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شدد وزير الخارجية الفرنسي موقفه من إيران. وفي مستهل اجتماع أوروبي لمناقشة مصير الاتفاق النووي مع اقتراب نهاية المهلة التي حددها ترامب لتعديله تحت طائلة الانسحاب منه، قال لودريان أمس: "يجب ألا نستبعد من النقاش دور إيران في نشر الصواريخ البالستية ودورها المثير للتساؤل في الشرقين الأدنى والأوسط. يجب طرح ذلك للنقاش للتوصل إلى موقف مشترك". ومرة جديدة عبر لودريان عن دعم بلاده للحفاظ على الاتفاق. وكشفت وكالة رويترز، أمس، أن لودريان هو من حث الاتحاد الأوروبي على بحث فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب دورها في الحرب الأهلية السورية وبرنامجها للصواريخ البالستية. واستجابة لذلك الطلب عرضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا فرض عقوبات جديدة من الاتحاد على إيران بسبب برنامج الصواريخ البالستية ودورها في الحرب السورية وذلك وفقا لوثيقة سرية اطلعت عليها "رويترز" ونشرت تقريرا عنها الأسبوع الماضي.