استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء 20 مارس/آذار، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في البيت الأبيض.

ويعد اللقاء الأول من نوعه بين ترامب وبن سلمان، منذ تعيين الأخير ولياً للعهد، في يونيو/حزيران الماضي.

وأشاد ترامب خلال اللقاء بالعلاقات مع السعودية، مشيراً إلى أن "العلاقة بين البلدين في أفضل حالاتها وستتحسن بشكل كبير وسيكون هناك استثمارت كبيرة بين بلدينا".

وبيّن أن هناك تعاوناً بين بلاده والسعودية في مجال الدفاع، مؤكداً أن الرياض "تدفع جزءاً كبيراً من فاتورة الدفاع للشرق الوسط بأكمله".

وأوضح أن الشرق الوسط بدأ يتغير، ولفت في هذا الصدد إلى أنه "استعدنا 100% من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في السابق".

وأردف: "سنخرج من بعض المناطق التي أردنا الخروج منها ودول أخرى يمكنها أن تتولى زمام الأمور هناك" .

وبيّن أن بلاده تعمل مع السعودية لمكافحة تمويل الإرهاب، وقال: "لا نقبل أي تمويل للإرهاب ونعمل معاً عن كثب في هذا الصدد".

من جهته، أكد بن سلمان، خلال اللقاء، "أن دعائم الصداقة بين البلدين قوية، وأن بلاده تعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار في الولايات المتحدة، وتنفيذ المشروعات الذي تم الاتفاق عليها سابقاً، وقيمتها 400 مليار دولار".

وأردف: "نفذنا 50% من اتفاقاتنا الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأميركية".

وبيّن أن التعاون بين البلدين وفر أكثر من 4 ملايين وظيفة بشكل مباشر أو غير مباشر في الولايات المتحدة، إلى جانب توفير وظائف في المملكة.

وأوضح أن ذلك مؤشر على تطور العلاقات بين البلدين.

وقال إن زيارته لواشنطن "تستهدف تعزيز التعاون والتخلص من التهديدات التي تواجه دولنا وكافة أنحاء العالم".

من جهة أخرى قال الرئيس الأميركي ترامب، الثلاثاء، إنه اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لتهنئته على فوزه في الانتخابات واقترح أن يجتمعا قريباً.

وخلال اجتماع في البيت الأبيض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال ترامب للصحفيين إنه يعتقد أنه سيجتمع مع بوتين "في المستقبل القريب" لبحث سباق التسلح بين البلدين والأوضاع في أوكرانيا وسوريا وكوريا الشمالية.

وأضاف أن سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا "بدأ يخرج عن نطاق السيطرة.. لكننا لن نسمح أبداً لأحد بالاقتراب مما وصلنا إليه".