يقول عبد الله حاج صادقي ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري أن " إسرائيل هي العدو الرئيسي وأن شبابنا في أتم الإستعداد للقضاء عليها. "
وخلال مراسم في مدينة أهواز أكد صادقي على "إستعداد إيران لفتح القدس والقضاء على الكيان المحتل."
جاءت تصريحات صادقي بعد أسبوعين من تعيينه كممثل لقائد القوات المسلحة الإيرانية آية الله خامنئي في الحرس الثوري.
إن الحديث عن القضاء على إسرائيل من قبل الإسلاميين الشيعة والسنة سابق على الثورة الإيرانية إلا أن الثورة زادت الأمل بتحقيق هذا الوعد. وبالرغم من أن الثورة الإسلامية في إيران إتخذت من شعار اليوم إيران وغدا فلسطين لافتة لها إلا أنها منذ البداية وجدت نفسها متعرضة لإعتداء جارها السوء صدام حسين وبالرغم من ذلك لم تتخل إيران عن شعار القضاء على إسرائيل واختارت شعار طريق القدس يمر من كربلاء عنوانا إستراتيجيا لها ليؤكد على محورية القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية الإيرانية.
إقرا أيضا: إيران وترامب بعد إقالة تيلرسون
وطيلة أربعة عقود على الثورة الإيرانية إستمرت إيران على رفض الإعتراف بالكيان الصهيوني ولكن حدث تغيير في إستراتيجيتها عند ما أعلن المرشد الأعلى خامنئي مشروعه حول القضية الفلسطينية قبل 15 عاما ، إعترف فيه بحق المسلمين واليهود والمسيحيين من سكان الأراضي الفلسطينيين واليهود والمسيحيين لتقرير مصيرهم من دون أن يتطرق الى إزالة إسرائيل من الوجود.
ولم يبادر خامنئي بتهديد إسرائيل بشن الحرب عليها إلا بعد تهديدات السلطات الإسرائيلية بالهجوم على إيران.
ولكن في الشهور الأخيرة صعّد مسؤولون إيرانيون ومعظمهم من العسكر مع إسرائيل وفي الشهر الماضي هدّد مسؤول كبير في الحرس الثوري باستهداف إسرائيل ورد عليه السفير الروسي في تل أبيب بأن بلاده ستقف بجانب إسرائيل بحال تعرضها للإعتداء.
يبدو أن التصعيد الإيراني مع إسرائيل له علاقة بمصير الإتفاق النووي حيث أن أي طارئ في مجال الإتفاق النووي سيترك تأثيره على الوضع بين البلدين.
إن تصريحات ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري يجب أخذها على محمل الجد خاصة عندما نلاحظ بأن إيران تدفع تكاليف باهظة لتلك اللهجة الهجومية على المستوى الدولي.