نجاد يُصعّد لهجته ضد خامنئي، ويوجه له الإتهامات
 

على خلفية الصراع الإيراني على الحكم في إيران، وبعد اعتقال اثنين من مساعدي الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد خلال الأيّام القليلة الماضية، بتهمة الفساد وهما: اسفنديار رحيم مشائي، وحميد بقائي، صعّد نجاد لهجته في وجه المرشد الأعلى للنظام الإيراني السيد علي خامنئي تحديدًا، كاشفًا "عن حجم ثروته، والتي قدرها بـ 800 ألف مليار تومان، أي ما يعادل 190 مليار دولار أميركي تقريبًا، واتهمه بنهب أموال المواطنين ومواصلة القمع لإسكات المنتقدين" وفق ما ذكر موقع "عربية نت".
ووجه نجاد، الأحد الماضي، ونقلاً عن موقع "دولت بهار"، رسالتين مطولتين إلى خامنئي، ينتقد خلالهما استحواذ مؤسسات المرشد على نحو 190 مليار دولار أميركي بطرق غير مشروعة لا تخضع لأيّ رقابة مالية.
وقال نجاد في إحدى الرسالتين: "إن الاستياء الشعبي العام من أداء النظام شديد وخطير ويتسع بسرعة"، سائلاً: "كيف يمكن أن نسكت عندما نرى تعرض الناس والشباب للظلم والقمع من قبل الأجهزة القضائية والأمنية لمجرد الانتقاد أو الاحتجاج؟".
مضيفًا، "على مدى العقود الماضية، أدّت ثلاث سياسات إلى جانب العديد من الإخفاقات إلى تراكم المشاكل والأزمات والإستياء العام، وهي القمع والأجواء الأمنية في البلاد والثانية الزعم بأن أوضاع كل البلدان أسوأ من إيران، فيجب على الجميع أن يصمت وأن لا ينتقد، والثالثة هي عدم الشفافية في الأمور الهامة وإخفاء القضايا الأساسية للشعب"، على حد تعبيره.
وفي هذا السياق، لفت موقع "العربية. نت"، إلى "أن قضية اقتياد حميد بقائي، مساعد الرئيس الإيراني السابق للشؤون التنفيذية ليقضي حكمًا بالسجن 15 عامًا، أثارت جدلاً في أوساط النظام خاصة بعد ما فضح السبب الأساسي لسجنه، وقال إنه سجن لخلافاته مع الحرس الثوري حول اختفاء ملايين اليوروهات كانت مخصصة لتدخل "فيلق القدس" في دول أفريقية".
وكان نجاد قد طالب في رسالة أخرى لخامنئي بإجراء انتخابات مبكرة، وإقالة رئيس القضاء والإفراج عن معتقلي الإحتجاجات للخروج من الأزمة السياسية في البلاد، ما حدا بالتيار المتشدد بسجنه أو وضعه تحت الإقامة الجبرية.