ردّ المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم، الثلاثاء، على كلام وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان حول وجود قادة لتنظيم "القاعدة" على الأراضي الإيرانية.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن قاسمي، قوله إنّ ما قاله بن سلمان هو "كذبة كبرى ساذجة"، مشيراً إلى أنّ "بن سلمان وبهذه الأكاذيب الساذجة لن يستطيع إخفاء دور السعودية وزعمائها في صناعة أخطر التنظيمات الإرهابية في التاريخ المعاصر، وأحداث مهمة مثل تفجيرات 11 من أيلول".
وأوضح أنّه "في السنوات الأولى للهجوم الأميركي على أفغانستان واختفاء عناصر "القاعدة" ودخول بعضهم إلى السعودية، تسلّل عدد منهم بشكل فردي وغير قانوني إلى الحدود الإيرانية مع أفغانستان فاحتجزتهم السلطات وسلمتهم إلى دولهم طبقاً للوثائق والشواهد الموجودة، ومن بينهم عدد من أفراد عائلة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن".
وأضاف: "نظراً لأنّ هؤلاء كانوا يحملون الجنسية السعودية تمّ إعلام الرياض بذلك، وبالتنسيق مع سلطات المملكة تمّ تسليم ابنة بن لادن إلى السفارة السعودية في طهران، أمّا باقي الأفراد فكان رأي السلطات السعودية أن تتمّ إعادتهم لنفس الحدود التي دخلوها بشكل غير قانوني منها، وهذا ما تم فعلاً بناء على طلبهم".
وأشار قاسمي إلى أنّ "تأسيس تنظيم القاعدة تمّ من قبل الاستخبارات السعودية، والارتباط الممنهج بينهما غير خاف على أحد"، لافتاً إلى أنّ "ما نشر من وثائق أميركية بشأن أحداث 11 أيلول يكشف جزءاً من هذه الحقائق التي لا يمكن أن تتغير".