اشار رئيس الحكومة سعد الحريري الى ان المطلوب التفكير للعشر سنوات القادمة، ونحن اليوم بصدد تحضير تقرير لبنان الوطني الاول حول التقدم بتحقيق التنمية المستدامة وبهذا الاطار يندرج مؤتمر "سيدر"، وسنذهب إلى هذا المؤتمر برؤيا متكاملة للاستقرار والنمو وفرص العمل.
ولفت الحريري في كلمة له خلال منتدى المال والاعمال، الى اننا نطمح ان يصبح لدينا بنى تحتية تواكب طموحاتنا وطموحات القطاع الخاص، لم تخيبوا آمالنا ولا مرة وهذا الامل الذي أراه بعيونكم هو الذي يعطينا العزيمة والدافع للاستمرار، الركيزة الثانية لرؤيتنا هي الاصلاحات اللازمة في المالية العامة الموضوع الذي قطعنا به شوطا كبيرا. واليوم نتوقع استكمال الانجاز باقرار موازنة عام 2018 ونحن ركزنا خلال مناقشاتنا على تقليص حجم الانفاق قدر الامكان بهدف ضبط العجز المالي، وخلال مناقشاتنا للموازنة كان همنا الاساسي ان نوازن بين تخفيض حجم انفقات وتخفيف الاعباء الضريبية عن القطاع الخاص وكل المواطنين، وهذا كله حصل مع الاخذ بعين الاعتبار الحرص على عدم فرض اي زيادات ضريبية.
واعتبر الحريري ان الجهد الذي بذل هو تأكيد على انه هناك ارادة جدية على التصحيح المالي للمحافظة على الاستقرار المالي، والرؤيا الثالثة هي القيام باصلاحات هيكلية هدفها تحسين المؤسسات العامة وتسهيل عمل القطاع الخاص. كما أن الاصلاحات القطاعية لا تقل أهمية عن الاصلاحات الاخرى وهي جزء من خطتنا. ولفت الى ان الركيزة الرابعة هي وضع استراتيجية واضحة لكل القطاعات الانتاجية. واليوم فريق عمل "ماكينزي" يجتمع مع كافة الجهات المعنية كي نتوصل إلى خطة عمل ناجحة قابلة للتنفيذ.
اضاف "ذاهبون إلى مؤتمر "سيدر" لعرض برنامج الانفاق الاستثماري، وكما تعرفون البرنامج يمتد على اكثر من 10 سنوات ونحن هدفنا تمويل الفترة الأولى للبرنامج التي تمتد على 5 سنوات والتي يبلغ قيمة المشاريع فيها 10 مليارات دولار، وهدفنا تأمين تمويل المشاريع المتبقية التي تريد أن تنفذها الدولة من خلال تسهيلات ائتمانية ميسرة وبفوائد قليلة".