أكد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، من غزير، محطته الاخيرة من جولته امس في منطقة كسروان، ان "غزير كبيرة وفيها الكثير من الكبار. نحن نلتقي اليوم لتجديد ايماننا بمسيرتنا وقضيتنا وبالوطن ونتعذب لكي نحمل حملا ثقيلا، وللاسف عندما يكون الحمل ثقيلا يهرب الكثيرون ونبقى وحدنا في الساحة، وهكذا حصل معنا في السيادة والشراكة والنفط والكهرباء ويحصل معنا اليوم في محاربة الفساد. هذا العنوان، يحمله الجميع لكن القليل منهم من يمارسه، فهم يمارسونه بالقول لابعاد الشبهة عنهم ويمنعوننا من العمل، أما في الواقع فيمنعون عنا الاصلاح الحقيقي".
وقال: "في هذه البلدة لا نستطيع الا التفكير بالرئيس الامير فؤاد شهاب الذي كان له الفضل بفكره المؤسساتي ان يستطيع وضع ركائز للدولة، وهذا كله يرتبط بشخص لانه كان رئيسا بصلاحيات، ومن المؤكد انه كان رئيسا مميزا. ولو لم يكن يملك الصلاحيات فلم يكن يستطيع فعل ما فعله. نحن لا نزال حتى اليوم نعيش في مؤسسات وقوانين من صنع عهده وعلينا التمثل به بالفكر المؤسساتي لبناء الدولة".
وتابع: "الفرق الوحيد انه كان قادرا بصلاحياته، اما الرئيس اليوم فهو غير قادر بصلاحياته بل هو قادر بشعبه ووزرائه ونوابه. وهذه الطريقة أطول، لانه وان كان هناك دعمكم يلزم القضية الضغط والعناد والوقت. لذلك علينا ان نختار اليوم الخيار الصحيح لبناء الدولة، والسؤال كيف نواجه اليوم ليس فقط بعدد النواب بل بضغط شعبي، عندما تقطع الكهرباء ينزل الناس الى الشارع، ليس للاعتداء على المؤسسات، فالناس "الاوادم" تحملوا وحرموا من حقوقهم للمحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار في البلد، فلا يجوز باسم المحافظة على الاستقرار حرمان الناس من حقوقهم وسرقتهم والسماح للفلتان في الشوارع والاعتداء على حرية الناس واملاكهم فقط للحصول على ذهب اضافي من الدولة".
وتابع باسيل: "كلنا مدعوون للمواجهة، فنكون شعبا ونوابا ووزراء سوية في هذه المعركة، نعبر هنا عن القوة السياسية سلميا بحضورنا، فكلما نريد تحقيق مشروع ننتظر عشر سنوات و"نترجى" للحصول على حقوقنا من كهرباء وطرقات".
واكد "ان الطريق صعب ولكننا سنصل. اليوم تبرهن كسروان وغزير مجددا انهما نبض التيار والتغيير، فالتغيير ليس بالكلام على شاشة التلفزيون. ومن يتحدثون اسألوهم كم مشروعا قدموا في الحكومات. يعترضون على مشكلة النفايات وهم الذين وافقوا على الخطة وصوتوا الى جانب سوكلين، كانوا دائما الى جانب الباطل ويتحدثون بالكلام الجميل امام الاعلام. الناس غير مغشوشة ولو زور الاعلام الحقائق. نحن لن نقبل بهذا الغش وسوف نحاسب في يوم الانتخابات كل من يغشنا ولن نعود الى زمن الوصاية والتعتير والاقطاع. من يحمل الاقطاع في جيناته ودمه لا يتحدث بالتغيير، أنتم جيل التغيير ومستقبل لبنان، والامل معقود عليكم وتستطيعون تحقيق التغيير".
وفي الختام اقيمت مأدبة عشاء على شرف الوزير باسيل في القطين، حيث كرر باسيل "ان هم التيار هو ايصال لائحته مكتملة، مع جميع المرشحين معنا الذين يحملون مبادئنا وقيمنا وقضيتنا".
وقال: "عندما نتحدث عن الاقطاع السياسي لا نقصد العائلات، في كل منطقة هناك عائلات تحترم ولا نختزلها بكلمة اقطاع، فالعائلة اسمى شيء في لبنان وتجمعنا ونحترمها ونقدرها في الموضوع الاجتماعي، ولكن في السياسة عائلتنا هي "التيار الوطني الحر" ولا شيء يعلو عليها، فهذه العائلة التي ربينا في احضانها وعلمتنا معنى الوطن وخدمته، وعندما نصل نخدم الجميع من معنا ومن ضدنا، نؤمن لهم الكهرباء والماء والكرامة والحرية والسيادة".
اضاف: "عندما يسألونكم ما هو برنامجكم تقولون برنامجنا هو ماضينا، فليخبروكم هم عن ماضيهم وبعدها عن برنامجهم. لا تبرروا لاحد عندما يسألكم عن البواخر لان ماضيه كله صفقات، وعندما يسألونكم عن الفساد فليحضروا اي قرينة او اثبات، فان كذبوا عليكم لتخريب مشروع الاصلاح لا تهتموا واكملوا طريقكم. لا احد يستطيع اخفاء الحقيقة وفلش كميونات الزفت مقابل سد جنة ومعمل الذوق ومرفأ جونية ومحطات الصرف الصحي ومشاريع المياه اضافة الى عدة مشاريع".
وتابع: "لا تدعوا أحد يمننكم بمالكم، هذا الزفت انتم من دفعتم ثمنه، وبعد اسبوع هل من يذكر هذا الزفت، بينما مشاريعنا تبقى لالاف السنين. ان مستقبلهم ومستقبل البلد معهم، كما وضعنا الاقتصادي، زفت".
واكد ان "علينا العمل كثيرا للمستقبل لاننا ورثنا دينا كبيرا، وعلينا التفكير بلبنان المستقبل وبحجم آمالكم، لقد ناضلنا كثيرا وبقي رأسنا مرفوعا عندما حنى الجميع رؤوسهم، ومن حنى رأسه في عنجر آنذاك ليصبح نائبا لا يستطيع ان يعدكم بمستقبل مشرف وكرامة. إتكالنا عليكم لحمل اسم التيار والتضحية ليصل افضل الناس وللانتقال من مرحلة الى مرحلة اخرى".
وختم: "أرى مستقبل لبنان فيكم، وأطمئن الرئيس الجنرال ميشال عون بأن لديه شبابا مثلكم في كسروان، أبطالا يرفعون رأسه ويحملون اسمه".