اطلق تيار المرده ماكينته الانتخابية في الكورة، باحتفال اقيم في قاعة سينما سان شارل في كوسبا، في حضور الوزيرين السابقين يوسف سعادة وروني عريجي ومرشح المرده في الكورة الوزير السابق فايز غصن الى مرشح المرده عن زغرتا طوني فرنجيه الذي قال: "نحضر اليوم للانتخابات النيابية بعد غياب تسع سنوات عن أجواء الحملات والحماس والديموقراطية، وعن عيش ما يجسد أحلام وتطلعات الشباب، وعن المعركة التي نحب أن نخوضها برقي وانفتاح وروح رياضية، للوصول إلى خواتيم سعيدة، لنحاسب بعد اربع سنوات من عمل ومن لم يعمل، ومن وفى ومن لم يف بوعوده، على أمل أن نحقق ذلك في الانتخابات المقبلة مع ماكينة انتخابية أكبر".

أضاف: "في انتخابات العام 2009 فاز تيار المرده بثلاثة نواب، ونسعى اليوم للفوز بسبعة او ثمانية نواب، وهذا يتطلب منا عطاء ومجهودا أكبر"، مشددا على "أننا نجحنا بفضل ممارستنا ومصداقيتنا وعملنا وهو ما سيتوج مسيرتنا، بإذن الله، بعد أربع سنوات عندما سنقف فخورين أمام الناس، وعند حديثنا عن انجازاتنا وتصرفاتنا وممارستنا وتعاطينا بالسلطة وكلامنا الذي ينسجم مع أفعالنا، التي قدمناها للشعب اللبناني".

وأكد فرنجيه أن "التغيير الذي شهدناه ليس تغييرا إنما هو تراجع على مختلف الصعد، فلبنان الذي كان يحتل المرتبة الرابعة في العالم بنسبة الدين على الفرد أصبح في المرتبة الثالثة في غضون أسابيع، وإذا كان هذا التغيير الذي يتحدثون عنه فإننا نرفضه فهذه مبادئنا، وشعارنا "نحنا مبارح ونحنا بكرا" لم نطلقه من مبدأ الفرض على الناس بل إيمانا بالمبادئ التي وضعها أجدادنا والتي ستنتصر حتى بعد 100 عام، فالأشخاص سيزولون أما لبنان فباق، ونحن سياستنا مبنية على المبادئ والوفاء والانفتاح، أما سياستهم فمبنية على الشخصانية والطائفية والمذهبية، والخدمات، والمال والرشوة الانتخابية".

وشدد على "أننا سنخوض الانتخابات بكل زخم وقوة، والقانون الذي كان معقدا توضح بعد تجلي التحالفات"، مؤكدا أن "كل تحالفاتنا مبنية على أسس سياسية حتى لو كانت مع بعض الأشخاص الذين لا نلتقي معهم بالسياسة الخارجية ولكن نلتقي معهم بالمبادئ والقضايا الداخلية وبالدولة ومؤسساتها وبقواسم مشتركة وليست انتخابية فقط"، مشيرا إلى أن "تيار المرده بالتزامه بالخط السياسي قدم دما ومجهودا ومواقف، في الوقت الذي لم يكن يجرؤ أحد على أخذ أي موقف.. فلا يزايدن أحد علينا".

وقال: "سنخوض المنافسة بشراسة وديموقراطية، وروح رياضية لإيصال صوت كل فرد منا، وإيصال صوتنا ومبادئنا، وكلما ازداد عددنا علا صوت المرده أكثر".

وختم: "أعدكم بإحداث فرق إيجابي وكبير انطلاقا من تاريخنا الذي نعتز به.. تاريخنا هو الثبات فيما تاريخهم هو التقلبات.. تاريخنا العروبة والانفتاح والاعتدال وتاريخهم المزايدات الطائفية والمذهبية باسم الميثاق. تاريخنا زرع مليون شجرة وتاريخهم ردم البحر بمليون طن من النفايات.. تاريخنا وزارة الثقافة وتاريخهم ثقافة الإلغاء.. تاريخنا وزارة الصحة وتاريخهم تكريس دواخين الزوق والسرطانات.. تاريخنا مستقبلنا ومبادئنا هي مستقبل لبنان الواعد.. ليعلو صوتكم وموعدنا في 6 ايار".

غصن
من جهته، قال غصن: "وسط هذه العتمة والتوتر والتباينات التي نشهدها اليوم وسط ارتفاع حدة المواقف هناك سؤال يطرح نفسه أين نحن؟ الجواب اننا في ارضنا وخطنا الذي التزمنا به منذ زمن وباقون على قناعاتنا التي لا يغيرها شيء، لا مال ولا مناصب ولا كراس. ولا شيء يخيفنا لأننا الحق والصدق ولا نريد السلطة على حساب شعبنا،…نحنا مبارح ونحنا بكرا…ونحن واياكم كنا وسنبقى ملح هذه الارض الطيبة.
نحن واياكم سنبقى نرسم مستقبل وطننا، لأن بكرا النا واكيد بيكون النا اذا تكاتفنا واتحدنا".

وقال: "لن نقبل ان تكون بلداتنا وقرانا تحت رحمة اشخاص لم يشموا رائحة ترابها ولم يذوقوا طعم زيتها ولم يعيشوا من خير ارضها، اشخاص لا نراهم سوى كل 4 سنوات، هم يذهبون وانتم ونحن والارض باقون.
نحن لا نخفي شيئا عن اهلنا، انتم تعرفوننا وعشتم معنا، ومن هنا نتوجه الى كل واحد منكم لنقول تستطيع ان تقرر وحقك ان تعبر وواجبك ان تساهم في مستقبل وطنك وهذا لا يتحقق الا اذا شاركت في عملية الانتخاب.
لم يعد بلدنا يتحمل سرقة وفساد ونهب، ولم تعد بيئتنا تتحمل نفايات مرمية في الشوارع، وانهرا ملوثة، وبحرا تحول اسمه الى البحر الاوسخ المتوسط. أمننا لا يجب ان يبقى مهزوزا، مدارسنا لا يجب ان تتحول الى مسلخ للأهل يكفي شبابنا غربة.
انتم تدركون كما نحن ندرك هذا الوجع، لذلك لنتطلع سوية الى الامام ونرسم خارطة طريق لمستقبلنا لأن كل واحد منا مسؤول ومعني".

وأمل في ان "يكون المستقبل اكثر نورا واشعاعا بفضل خياراتكم التي لم نشك يوما انها ستكون لخير ومصلحة البلد".