لا يزال الطفل السوري احمد ابو ليلى (4 اعوام) يخضع للعلاج في غرفة العناية المشددة في مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية، جراء اصابته الخطيرة التي تعرض لها بعدما هاجمه امس كلب مسعور قرب منزله في حي الروس في بلدة الدوير الجنوبية.
ويجهد فريق طبي متخصص في مراقبة الطفل ابو ليلى، بتوجيهات من مدير المستشفى الدكتور حسن وزنة، لمنع اي مضاعفات قد يتعرض لها الطفل جراء الاصابة البليغة التي اصابته في رأسه وتمزقات في معظم انحاء جسده.
يذكر ان مواطنين آخرين اصيبا بجروح جراء هجوم الكلب المسعور عليهما في الدوير وهما المواطنة ف.ع، والفتى حمزة .ز.
وزار رئيس بلدية الدوير ابراهيم رمال الطفل ابو ليلى في مستشفى نبيه بري الحكومي للاطمئنان الى حالته الصحية، معربا عن استعداد البلدية للمساعدة في اي أمر تحتاجه عائلة الفتى.
وأعلن رمال ان البلدية اجرت اتصالات بوزارتي الزراعة والصحة وعدد من الجمعيات المعنية بالرفق بالحيوان، وقد عاين وفد من وزارة الزراعة في النبطية جثة الكلب المسعور، وأخذ عينات لاجراء اختبارات عما اذا كان الكلب مصابا بداء خطير.
وأشار الى ان البلدية تجري مسحا للكلاب الشاردة في البلدة، وهي ليست بصدد اتخاذ اي اجراء بقتل اي كلاب خطيرة لانه ليس لديها الاذن او الصلاحية، مؤكدا ان البلدية تنسق تحركها مع وزارتي الصحة والزراعة وجمعيات تعني بالرفق بالحيوان، لمعرفة كيفية التعاطي مع هذه الكلاب الخطيرة وامكانية ابعادها عن الاماكن السكنية.
وشكر رمال ادارة المستشفى والفريق المعالج للطفل لما يقدمانه من عناية طبية كما شكر وزارة الصحة التي تغطي تكاليف العلاج.
اما والد الفتى، فقد أعلن انه تلقى مكالمة هاتفية من وزارة الصحة تبلغ فيها تأمين تغطية كامل تكاليف العلاج لابنه، وقال: "لقد عاملونا وكأننا في بلدنا واتمنى ان يتعافى طفلي"، معربا عن امتنانه لموظفي المستشفى على مساعدتهم.