في لقاء خاص مع كوادر منطقة البقاع تحدث السيد حسن نصر الله مجددًا عن الإنتخابات النيابية في المنطقة قائلًا: "اذا استدعى الأمر أن أتجول في القرى والبلدات وزواريب الضيع فأنا مستعد لأتحمل الأخطار من أجل شرح مخاطر عدم الإقبال الكثيف على التصويت ولأرفع حاصل الإنتخابات ليفوز المرشحون العشرة"، وقال أيضًا: "أهالي بعلبك الهرمل لن يسمحوا لمن سلّح داعش أن يمثلوا المنطقة".
تأتي هذه التصريحات كتحريض انتخابي وكتعبئة جماهيرية للتصويت للوائح حزب الله، إلا أنها تشير إلى أن الإنتخابات النيابية في البقاع تضع حزب الله أمام معضلة حقيقية وأمام مواجهة حقيقية مع أهالي البقاع نظرًا لبلوغ البقاعيين مرحلة المحاسبة والعقاب على الفترات النيابية السابقة لنواب حزب الله ولهذا يخاف السيد نصر الله من النتائج المرتقبة لهذه الإنتخابات وهو يتحدث بهذه الطريقة التي لم نعهدها من قبل.
إقرأ ايضًا: كلام في الإنتخابات: عندما يصنف حزب الله رجال الدين يتخطى كل الضوابط الشرعية والدينية
خوف حزب الله اليوم من البقاعيين وأهالي بعلبك الهرمل لأنه هو من يتحمل مسؤولية التقصير والإخفاقات التي حصلت في بعلبك الهرمل على مستوى الإنماء والفقر والبطالة التي تصيب بعلبك الهرمل وتأتي على كل مقدرات العيش في المنطقة.
خوف حزب الله اليوم من بعلبك الهرمل هو نتيجة الوعي الذي يتمتع به أهالي البقاع، هذا الوعي الذي يتجلى اليوم بصورته الكبيرة على مشارف الإنتخابات، هذا الوعي الذي سيقود البقاعيين للمحاسبة والعقاب في صناديق الإقتراع ولهذا يخاف السيد حسن نصر الله ويتحدث بهذه اللغة وهذا الخطاب.
وإذ نقدر مخاوف حزب الله وأمينه العام لكن الجميع وبعد تصريحات السيد نصر الله أمام السؤال، من يقصد السيد نصر الله من البقاعيين أنهم لم يسمحوا لحلفاء النصرة وداعش أن يمثلوا المنطقة؟
إقرأ أيضًا: كلام في الإنتخابات: من هو الخائن لدماء الشهداء؟
والسؤال لسماحة السيد نصر الله من هم حلفاء النصرة وداعش في ببعلبك الهرمل؟ هذه المنطقة التي قدمت الشهداء ولم تزل وهي لم تبخل ولا في يوم من الأيام عن تقديم كل مقومات الصمود والعطاء لحزب الله ومدينة الهرمل تحديدًا "ما في بيت فيها ما قدم شهيد سواء عَ مستوى الحرب مع اسرائيل أو ع مستوى الحرب مع الإرهاب"، الهرمل مدينة الشهداء وبعلبك خزان المقاومة يا سماحة السيد وأنت اليوم تتنكر لكل تضحيات هؤلاء الشهداء ولصمود هؤلاء الأهالي.
يا سماحة السيد يجب أن يفهم حزب الله أن ليس كل شخصية تترشح ضد الثنائي الشيعي هي حليفة للإرهاب ومن المعيب عليكم و على حزب الله استمراركم بهذا الخطاب التحريضي السخيف وأن في البقاع ولدى أهالي البقاع من الوعي ما يكفي لدحض اتهاماتكم وافتراءاتكم .
وهل أصبح الإرهاب شماعة جديدة للإتهامات بعدما نفدت اتهامات العمالة والتخوين لديكم وانكشفت أضاليها؟
أهالي البقاع اليوم يريدون حقوقهم بالانماء والدولة والعمل الجاد والحقيقي بعيدا عن الوعود والأكاذيب التي سمعوها سابقا من نوابكم وممثليكم في المنطقة .