يبدو في الظاهر ان الجيش الروسي قام سنة 2015 بانقاذ النظام السوري من هجوم الاحزاب التكفيرية والمعارضة المسلحة، الاسلامية المتشددة، وبذل سلاح الجو الروسي جهدا ضخماً حيث نقل اكثر من 100 طائرة الى مطار حميميم قرب اللاذقية على الساحل السوري وقامت بـ 4 الاف غارة في الشهر وهو رقم قياسي في اسلحة الجو في كافة دول العالم.
دمرت الطائرات الروسية خلال شهرين ما مجموعه حوالى 55 الى 60 في المئة من مراكز الاحزاب التكفيرية والقوى الاسلامية المتشددة خاصة داعش وجبهة النصرة والجيش السوري المنشق، استعاد الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد مساحة تزيد على 60 في المئة من الاراضي السورية بعدما كانت تراجعت سلطته على 17 في المئة من الارض السورية، ومعظمها كانت دمشق وريفها، حيث ساهم حزب الله وقوات كبيرة في ضرب الاحزاب الاسلامية المتشددة في ريف دمشق، مما ساعد على الحفاظ على مساحة 17 في المئة التي كان يسيطر عليها الرئيس السوري بشار الاسد.
بعد ذلك، وفي زيارة للرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الى روسيا تم الاعلان عن اتفاق لم يُنشر ولم يعرف احد بنوده حتى انه لم يُعرض على الحكومة الروسية ولا على مجلس النواب الروسي الذي اسمه مجلس الدوما، بل بقيَ سرياً على اساس اعتباره اتفاقاً رئاسياً طالما ان النظام في روسيا هو نظام رئاسي وفي سوريا هو نظام رئاسي وفق الدستور الروسي والسوري.
وعبر هذا الاتفاق قدمت سوريا قاعدة حميميم الجوية الى سلاح الجو الروسي، وانسحبت كليا من القاعدة الجوية وسحبت الطائرات السورية المقاتلة كما اعطت 4 ملايين متر مربّع حول القاعدة مساحة لاستعمال الجيش الروسي في بناء مخازن الذخيرة وبناء ابنية لسكن الطيارين والمهندسين وحوالى 2500 جندي هم لحماية القاعدة على الارض من اي هجوم. 
ثم قدمت سوريا الى روسيا عبر الاتفاق الرئاسي بين الرئيس بوتين والرئيس الاسد قاعدة بحرية ضخمة كانت لسلاح البحرية السوري ويستعملها الجيش الروسي للصيانة احيانا، ولكن بحجم ضعيف، فقدمت سوريا قاعدة طرطوس البحرية الى الجيش الروسي مع حوالى 18 مليون متر مربّع حول القاعدة لسكن حوالى 30 الف جندي روسي من بحّارة وتقنيين ومشاغل ومخازن ذخيرة وقطع غيار للبواخر وكل شيء. 
واضاف الجيش الروسي الارصفة البحرية في قاعدة طرطوس فأصبحت تتسع لـ 32 بارجة ومدمرة روسية تستطيع البقاء في القاعدة وفي ذات الوقت اصبح لروسيا قدرة على الانتشار في البحر الابيض المتوسط بعدما كانت طوال 50 سنة لا تستطيع وليس عندها اي قاعدة بحرية على البحر الابيض المتوسط، حتى ان الرئيس جمال عبد الناصر لم يعط روسيا قاعدة بحرية. كذلك الرئيس الراحل حافظ الاسد لم يعط قاعدة بحرية او جوية الى روسيا، رغم ان الرئيس الراحل حافظ الاسد وقّع اتفاقا استراتيجيا مع روسيا على المستوى العسكري. 
كما ستقيم روسيا قاعدة جوية ثانية قرب دمشق وستكون من اكبر القواعد وفيها طائرات استراتيجية روسية، مع جيش روسي لحماية القاعدة يقدّر عدده بـ 6 الاف جندي، اضافة الى حوالى 20 الف جندي روسي سيقومون بالتنسيق بين القاعدتين الجويتين، والقاعدة البحرية وحماية هذه القواعد والتنسيق مع الجيش السوري والقيام بمهمات الدفاع عن القواعد عند اللزوم.
 

 مندوبة اميركا في الامم المتحدة: سنتجاوز مجلس الأمن ونضرب دمشق


منذ 4 ايام قالت مندوبة الامم المتحدة السيدة نايلي ان واشنطن ستقدم مشروع وقف اطلاق النار في سوريا، واذا لم يوافق مجلس الامن عليه فان اميركا ستتجاوز مجلس الامن وتضرب دمشق والجيش السوري مباشرة، دون الرجوع الى مجلس الامن. 
ردّت روسيا بتصريح عسكري صادر عن وزارة الدفاع، وقالت فيه ان في سوريا وفي دمشق ضباطاً وجنوداً من الجيش الروسي، وان اي هجوم اميركي قد يعرّضهم الى الخطر، لذلك فروسيا تنذر اميركا بعدم القيام بأي هجوم على دمشق او مناطقها كما ان روسيا تلتزم بالردّ على منصات الصواريخ التي ستنطلق نحو دمشق، كذلك على القواعد الجوية الاميركية التي ستنطلق منها الطائرات الاميركية لقصف دمشق ومحيطها. 
بيان وزارة الدفاع الروسي واضح جدا، ويقول ان روسيا ستخوض حرباً مع اميركا في حال قامت في ضرب دمشق ومحيطها، ولو انها عللت السبب بوجود ضباط وجنود من الجيش الروسي لكن ان تعلن روسيا انها ستخوض الحرب وتضرب منصّات اطلاق الصواريخ وتضرب القواعد الجوية الاميركية التي تنطلق منها الطائرات الاميركية لقصف دمشق، فليس سببه وجود ضباط او جنود سوريين، بل هنالك بند سري يمكنني كمحلّل استراتيجي عسكري ان استنتج منه اموراً عدة. 
الاتفاق بين روسيا وسوريا على اقامة القواعد هي لمدة 49 سنة قابلة للتجديد 25 سنة، ولا احد يعرف اذا كانت روسيا ستدفع بدلاً مالياً لاقامة القواعد في سوريا ام ان البدل المعنوي لحفظ النظام وعدم سقوطه هو ثمن اقامة القواعد.
 

 علاقات روسية ـ تركية مميزة


وظهرت علاقات روسية - تركية مميزة، ذلك ان موسكو ارسلت رئيس اركان جيشها الى الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد ابلغته ان الجيش التركي سيهاجم الاراضي السورية ويحتل مناطق في مدينة عفرين وغيرها، ويجب ان لا يتحرك الجيش السوري او حلفائه ضد الجيش التركي، كذلك فان روسيا اعطت الضوء الاخضر الى الجيش التركي كي يقوم باحتلال اجزاء من الارض السورية، على ان ينسحب لاحقاً من هذه الاراضي. 
كما اتصلت روسيا بايران في شأن لجم الاكراد على حدودها في اقليم كردستان وزيادة الضغط كي يصل الضغط الايراني على اكراد كردستان الى اكراد سوريا لانهم متواصلون، وعندها فان جيش حماية الشعب الكردي في شمال سوريا المدعوم اميركيا سيضعف لان رسائل كردستان ستصل اليه بأن الجيش الايراني يضغط بقوة ويدخل الى اقليم كردستان وباستطاعة الجيش الايراني عبر عناصر غير حربية وعسكرية بل تنظيمات مسلحة السيطرة على كردستان وضرب رأس وقلب الاكراد وهو اقليم كردستان. 
وبالفعل ضغطت روسيا على ايران وقامت ايران بالضغط على كردستان في شكل رهيب، فأغلقت كافة المعابر وارسلت قوى عسكرية ليست في وضع جيش انما انتشرت في السليمانية واربيل وبين جيش البشماركة الكردي الذي لم يتحرك كليا، لا بل خاف من الاصطدام مع القوات الايرانية، فوصل الخبر الى اكراد شمال سوريا المدعومين من اميركا وبدأوا بالتراجع عن مطالبهم وتحركاتهم الواسعة، ذلك انهم انسحبوا من قسم في محافظة الرقة اما محافظة دير الزور فانسحبوا منها نهائيا، كإشارة الى ايران وحتى الى روسيا بأن الاكراد لا يريدون فتح جبهة مع ايران ومع روسيا، لان جبهتهم مع تركيا تكفيهم والجيش التركي يضرب بقوة وبعنف مناطق عفرين ودائرتها وهو في طريق السيطرة الكاملة على عفرين والدائرة حولها حيث يوجد مليون كردي.
 

 اتفاق بين بوتين والاسد


الاتفاق السري الذي استنتجه هو ان هنالك اتفاقاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد على ان روسيا بعد انذارها الى واشنطن في عدم قصف دمشق وبأن حرباً ستندلع بين الجيش الروسي والجيش الاميركي هو ان اتفاقاً سرياً بين رئيس روسيا ورئيس سوريا بأن روسيا تضمن نظام الرئيس بشار الاسد ان يبقى في الحكم وتقاتل اي قوة حتى لو كانت اكبر قوة مثل اميركا تقاتلها وتدافع عن سوريا. وقد ظهر ذلك في بيان وزارة الدفاع الروسية، وهذا يعني ان الرئيس الروسي بوتين التزم في حماية نظام الرئيس بشار الاسد وان لا الاردن ولا السعودية ولا تركيا ولا ايران ولا اسرائيل يمكنها تغيير نظام الرئيس بشار الاسد، وهذا هو عمق سر الاتفاق السري بين بوتين والاسد. ولذلك فان من مهمات الجيش الروسي في سوريا حماية نظام الرئيس بشار الاسد، بعدما تم توقيع وجود 3 قواعد بحرية وجوية اضافة الى انتشار 20 الف جندي روسي في القاعدة الثالثة قرب دمشق. وهذا يعني ان روسيا ستطلب من الرئيس الاسد بعض التعديلات في الدستور، لكن روسيا قررت اعطاء الضمانة لنظام الرئيس بشار الاسد لحمايته، حتى انه يمكن استنتاج انه في حال قامت قوة من الجيش السوري وقوة كبيرة من الجيش السوري وقامت بانقلاب ضد الرئيس بشار الاسد فان الجيش الروسي سيقوم بضرب الانقلاب والفرق العسكرية المتمردة على الرئيس بشار الاسد ويبقي الرئيس بشار الاسد في رئاسة الحكم ورئاسة سوريا، وبالقوة، وان تدابير تم اتخاذها من خلال القواعد الثلاث العسكرية الروسية في سوريا مع اقامة جسر جوي بين جزيرة القرم وسوريا ومدة الطيران هي ساعة و20 دقيقة، يمكن لروسيا التدخل في شكل ضخم يقمع اي انقلاب او اي ضربة على سوريا، اضافة الى انه لاول مرة حيث تحتفظ روسيا بصواريخ اس - 600 ولا تظهرها الى العلن، ولا تصدرها الى الخارج، كما ان المعلومات السرية عن منظومة اس  600 المضادة لاي هدف جوي طائرة او صاروخ، امر الرئيس الروسي بوتين بارسالها خلال 72 ساعة وان تكون فاعلة وعاملة وجاهزة  للتصدي الى اي هدف يقترب من كامل العاصمة دمشق وريف دمشق ومحيطها. وبالفعل فقد وصلت منظومة الدفاع اس - 600 الى مطار حميميم عبر جسر جوي قامت به اكثر من 12 طائرة انطونوف الضخمة لنقل 130 منظومة دفاع اس - 600  وانتشرت من جنوب دمشق على الحدود في اتجاه درعا دون الوصول الى خط احمر لا يعرفه الا الجيش الروسي والجيش الاسرائيلي، كما انتشرت على كامل بقية المناطق السورية، باستثناء محافظة الحسكة حيث يوجد الجيش الاميركي مع جيش حماية الشعب الكردي.
 

 ضغط ايراني على الاكراد وقصف أميركي على قافلة إيرانية


بعدما ضغطت ايران على الاكراد وضربت خطة الجيش الاميركي في تكوين جيش حماية الشعب الكردي في شمال سوريا بقوة كبيرة، وحيث ان هنالك قوافل من الحرس الثوري تسير بسيارات عادية او رباعية الدفع وتنتقل دائما من منطقة دير الزور في اتجاه العاصمة دمشق مرورا بالبادية السورية، فان بمبيو مدير المخابرات الاميركية الـ سي. اي. اي. والذي عيّنه منذ يومين الرئيس الاميركي ترامب وزيرا للخارجية، لكن لم يستلم بعد منصبه كوزير انما من مركز مدير وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية  اوصل الرئيس الاميركي ترامب لاخذ قرار بضرب قوافل ايرانية تمر باستمرار ما بين محافظة حماه ودمشق في اتجاه البادية السورية نحو دير الزور وقتل 100 ايراني لان بمبيو يكره ايران ويقول ايران لا تفهم الا بالقوة وبالسلاح. والقوة الايرانية التي قصفتها الطائرات الاميركية لم تكن في مهمة قتالية، بل كانت ضمن سيارات مدنية حتى ان مدافع او رشاشات كبيرة لم تكن موجودة في القافلة، وقتلت الطائرات الاميركية 100 مقاتل ايراني على الاقل ودمرت القافلة، واصابت حوالى 230 جريحاً من الايرانيين، وكان هذا ردّ تحدٍّ اميركي كبير واشارة قوة ضد ايران من بمبيو مدير المخابرات الاميركية الذي سيستلم وزارة الخارجية لابلاغ ايران ان الجيش الاميركي سيضرب وجودها في سوريا حتى لو كانت تسير في قوافل مدنية، او ليست مدنية فقط يحملون اسلحة فردية ومعدات عادية، ولم يظهر على شاشات التلفزة اي صواريخ او رشاشات ثقيلة، بل سيارات مدنية مدمّرة وجثث لمقاتلين ايرانيين، هم من الحرس الثوري الايراني. 
كانت روسيا منشغلة بتوزيع منظومات الدفاع اس - 600 واس - 400 حول دمشق وصولا الى تدمر ومحافظة حماه وحمص ومحافظة الساحل كلها، اضافة الى مناطق دمشق الجنوبية وشرقها العميقة جدا، كذلك ريف دمشق وصولا حتى الحدود اللبنانية. ولم ينطلق اي صاروخ روسي ضد الطائرات الاميركية التي قصفت القافلة الايرانية. وهذا يعني ان روسيا ليست ملتزمة في حماية المقاتلين الايرانيين في سوريا، بل الاتفاق السري الخطير والاهم هو التزام روسيا بحماية وبقاء الرئيس بشار الاسد رئيسا لسوريا بضمانة الجيش الروسي مباشرة. ولذلك اصبح الرئيس بشار الاسد لا يهمه اي خطر.
 

 الاسد: الحرب ستستمر  وسننهي كل الارهابيين


وفي خطاب قاله اول امس ان الحرب ستستمر في سوريا حتى تنظيف سوريا من تدنيس اي ارهابي على كامل الاراضي السورية، وهذه اول مرة يعلن الرئيس السوري بهذا الشكل ان الحرب ستستمر ولن تنتهي الا بانهاء كل الارهابيين وكل المعارضة المسلحة الاسلامية وغيرها في سوريا، حتى آخر ارهابي. فيما الرئيس السوري بشار الاسد ملتزم بقرار مجلس الامن 2254 الذي يقول باجراء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة وغير المسلحة وعدم اللجوء الى الحرب. 
فقام الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد باسقاط القرار 2254، وحتى لو حصلت مفاوضات في جنيف فلم يعد لها قيمة اية مفاوضات بين النظام والمعارضة بين خطاب الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد.
سنة 1977 كانت مصر برئاسة الرئيس انور السادات وقّعت اتفاقاً عسكرياً مع السودان الذي كان رئيسه جعفر النميري، فحصل انقلاب في السودان واطاح الرئيس السوداني جعفر النميري، وخلال ايام كان الجيش المصري قد دخل الى السودان واحتل العاصمة الخرطوم وقام بالافراج عن الرئيس السوداني جعفر النميري واعاده رئيسا لجمهورية السودان وقمع الانقلابيين بالقوة، وهنا يجب الاشارة ان قوة الجيش المصري التي دخلت الى السودان تم تقديرها بين 80 الف و100 الف جندي مصري وهي قوة ضخمة جدا لقمع الانقلاب، وهذا الامر ينطبق على الاتفاق السري بين روسيا وسوريا ولذلك فان الجيش الروسي الموجود في القاعدة البحرية وعدده 32 الفاً، منهم 15 الف جندي مقاتل كذلك وجود 20 الف جندي روسي في دمشق مع قاعدتين جويتين واحدة على الساحل وواحدة قرب العاصمة يعني ان الاتفاق السري الفعلي هو التزام من الرئيس الروسي بوتين تجاه الرئيس بشار الاسد في الحفاظ عليه في رئاسة سوريا والدفاع عن النظام السوري. وهكذا بعد 7 سنوات من الحرب في سوريا كان هدفها اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد انتهت الامور الى اتفاق بين احدى اكبر دول العالم روسيا التي هي في حجم القوة الاميركية وبين الرئيس السوري بشار الاسد حيث تضمن روسيا بقاء النظام السوري كما يرأسه الرئيس بشار الاسد، وبقاء الرئيس بشار الاسد رئيسا لسوريا ومنع اي دولة من الهجوم على سوريا ومنع حصول انقلاب في سوريا ضد الرئيس بشار الاسد.
 

 روسيا: سنرد على أي قصف يطال دمشق


وهذه هي الامور الخطيرة السرية في الاتفاق، كاستنتاج دون معرفة مضمون الاتفاق، لكن نستند الى اهم نقطة، وهو بيان وزارة الدفاع الروسية الذي قال في ان اي قصف على دمشق ومحيطها وعلى سوريا من قبل الجيش الاميركي بصواريخ وطائرات سيردّ عليه الجيش الروسي ليس فقط باسقاط الاهداف الجوية بل بضرب منصات اطلاق الصواريخ وبضرب القواعد الاميركية التي ستنطلق منها الطائرات الاميركية لضرب سوريا، وهذا يكفي للقول بأن روسيا التزمت ضمان بقاء نظام الرئيس بشار الاسد وحمايته، لان قصف دمشق قد يعرض القصر الرئاسي لقصف صاروخي جوي يهدد حياة الرئيس السوري بشار الاسد، ولذلك اصبحت روسيا مسؤولة من ضمن الاتفاق السري عن ضمان حياة الرئيس بشار الاسد. 
وقد اظهرت صوَر عديدة للرئيس بشار الاسد في 3 مناسبات في دمشق ان عناصر روسية تشترك مع عناصر سورية في حماية الرئيس السوري بشار الاسد. 
ان الاتفاق السري بين الرئيس بوتين والرئيس الاسد كما افترضنا ينعكس على دول المنطقة، ينعكس على اسرائيل، وينعكس على الاردن وعلى العراق وتركيا ولبنان وبالتالي له توابع وملحقات، فانه قد يعني ان الطائرات الاسرائيلية قد تشن غارات على قوافل لحزب الله، كما يعني انه يتضمن قرارات بأن سوريا لا تهاجم اي دولة محيطة بها، كذلك قد يضمن خاصة ان سوريا لن تتدخل في لبنان كما ادخلت جيشها في السابق على الاراضي اللبنانية، لان دخول الجيش السوري الى الاردن او العراق او فلسطين المحتلة - اسرائيل امر غير وارد، والخاصرة الرخوة هي لبنان، لكن على الارجح فان الجيش السوري لن يكون له الحق في الدخول الى الاراضي اللبنانية، من ضمن ضمان روسيا لبقاء الرئيس بشار الاسد رئيسا للنظام وحماية النظام السوري، لان اوروبا وخاصة فرنسا واميركا لن تسمح في دخول بعد اليوم الجيش السوري الى لبنان كليا، وما مؤتمر روما الذي تحضره 43 دولة من العالم لتقديم اهم الاسلحة الى الجيش اللبناني بعدما اصبح عديد الجيش اللبناني 80 الف ضابط وصف ضابط وجندي هو اشارة كبيرة الى اعطاء الجيش اللبناني القدرة على ردع ومنع الجيش السوري من التقدم كليا مسافة متر ضمن الاراضي اللبنانية، لا بل ان قدرات الجيش اللبناني عسكريا بعد مؤتمر روما ستكون اقوى من قدرات الجيش السوري صاروخيا ومدفعياً ودبابات وصواريخ مضادة للمدرعات، ومستوى تدريب الجندي اللبناني بمستوى عالٍ يضاهي جيوش العالم.
اخيراً، نفهم لماذا اعلن الرئيس السوري بشار الاسد امس ان الحرب لن تنتهي في سوريا قبل تنظيف سوريا من كل القوات المعارضة المسلحة، وبات البند السري بين بوتين والاسد يظهر من خلال ترجمة خطابات سواء للرئيس الاسد ام الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الروسي بوتين بالرئيس الفرنسي ماكرون وطلب منه عدم التحدث بعد الان عن رحيل الرئيس بشار الاسد.
وبالفعل تجاوب الرئيس الفرنسي ماكرون وقال ان الرئيس بشار الاسد هو امر واقع ولا بد من التعامل معه.