المنطقة على فوهة بركات والداخل يتصارع على مقاعد إنتخابية

 

الديار :

ينعقد اجتماع في روما تحضره 43 دولة من كافة انحاء العالم، وقد سافر الوفد اللبناني الى روما لحضور مؤتمر قمة دولي لدعم الجيش اللبناني حيث تدعم اميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والدول العربية تقوية الجيش اللبناني وتعزيزه بالاسلحة والعتاد. 
وقد وضع الجيش اللبناني لائحة بمطالبه، لكن الرئيس ميشال عون اضاف الى اللائحة اسلحة نوعية لا يمكن الكشف عنها لانه اذا نجح المشروع سيحصل لبنان لاول مرة على اسلحة محظورة عليه. 
وهنالك صراع في هذا المجال بين دول لا تريد للبنان ان يحصل على اسلحة هامة، خاصة النوعية منها، وبين دول تريد ان يكون الجيش اللبناني قوياً من جميع النواحي. كذلك سيتم دعم قوى الامن الداخلي بالعتاد والاسلحة خاصة ناقلات مدرعة لعناصر قوى الامن الداخلي ولوازم أعدّت لها وزارة الداخلية لائحة كاملة للحصول عليها. 
ونعود الى الجيش اللبناني الذي اصبح عديده 76 الفاً الى 80 الف جندي، فمن المؤكد ان الجيش اللبناني سيصبح مؤللاً اي ان كل انتقاله عبر ناقلات جند مدرعة ولا يحتاج الى شاحنات، اي ان كمية ناقلات الجند ستكون كافية لنقل كافة الالوية والافواج الى ساحات المعركة. وهذا يعني ان الجيش يصبح اسمه جيشاً مؤللاً اي منقول بواسطة ناقلات جند مدرعة وملالات مدرعة ايضا. كما سيحصل الجيش اللبناني للمرة الاولى على دبابات حديثة وذات مدافع قوية مع اجهزة تحكّم باطلاق قذائف مدافع الدبابات عبر استعمال اجهزة حديثة اذ تستطيع الدبابات التي سيتسلمها الجيش اللبناني اطلاق القذائف على اهداف وهي تسير وتتنقل ومهما يتغير جسم الدبابة يبقى المدفع مركزاً على الهدف الذي تم تعيينه وتقوم اشعة لايزر بتأكيد تصويب مدفع الدبابة نحو الهدف مهما تغير وضعية جسم الدبابة وهي تسير سواء نزلت في حفرة ام صعدت على تلة وتطلق القذائف من الدبابة على الهدف وتقود اشعة اللايزر القذيفة نحو الهدف على بعد 3 كلم.
كما ان الجيش اللبناني سيحصل على شاحنات وسيارات جيب اضافة الى انه سيحصل على صواريخ هامة جدا مضادة للمدرعات والدبابات وقادرة على تدمير التحصينات، كما سيحصل على مدفعية ثقيلة من عيار 155 ملم ومن عيارات اخرى وسيكون عدد المدفعية كبير جدا، كما سيحصل على ذخيرة تكفيه لـ 5 سنوات.
والمهم ان لا ننسى ان الصواريخ الذي سيحصل عليها لبنان ضد المدرعات هي من احدث الصواريخ التي تصيب الدبابات وناقلات الجند المدرعة وتدمرها تدميرا كاملا وهي مزودة باحدث انواع التصويب وكله يعتمد على اللايزر.
كما ان لبنان سيحصل على طوافات حربية تحمل صواريخ تقصف الهدف على بعد 4 كلم وتصيبه 100 في المئة، كما انه سيحصل على بوارج حربية هامة تستطيع حماية الشاطىء اللبناني، ولكن هنالك مفاجأة يعمل العماد ميشال عون على حصولها، فاذا نجحت خطوة رئيس الجمهورية العماد عون فستكون مفاجأة ضخمة على مستوى الجيش اللبناني، وفي كل الاحوال بعد تسلم هذه الاسلحة من 43 دولة في العالم الى الجيش اللبناني سيصبح الجيش اللبناني الذي عديده 80 الف جندي من اقوى جيوش المنطقة خاصة وان مستوى تدريبه عالي جدا في مستوى الجيش الاميركي والفرنسي.
اما بالنسبة الى الطائرات الحربية فلن يستطيع لبنان الحصول عليها مع ان روسيا كانت عرضت طائرات ميغ 29 مجانا على لبنان ولم يقبلها لبنان، لكن هنالك المفاجأة التي طلبها رئيس الجمهورية العماد عون واذا حصلت ستعطي الجيش اللبناني قوة كبرى تجعل من قوته اقوى مرتين. 
 

 

 

 اتصال شارل ايوب بفخامة  رئيس الجمهورية العماد ميشال عون


وفي اتصال مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رفض الكشف عن هذا الامر وقال انه امر سري يتعلق بالدولة اللبنانية وبالجيش اللبناني. لكنه ابدى ارتياحه للديار في شأن مؤتمر روما الذي تشترك فيه 43 دولة من كل انحاء العالم. 
اضافة الى مؤتمر روما فان الجيش الاميركي لم يتوقف ابدا عن تسليم كل اسبوع طائرة حربية ضخمة تنقل اسلحة الى قاعدة رياق الجوية، وكل 40 يوما تأتي سفينة حربية اميركية كبيرة تحمل مدافع وناقلات جنود، اما الان عبر مؤتمر روما فسيحصل لبنان على دبابات حديثة جدا لان الدبابات اللبنانية اصبحت قديمة جدا، ذلك ان مصفّحات بنهر قديمة كذلك دبابات ام. 48 هي قديمة جدا، لكن الدبابات التي سيحصل عليها لبنان في مؤتمر روما هي دبابات حديثة للغاية وتستعملها الجيوش الاوروبية حاليا في صفوف جيشها على انها من نخبة الدبابات.
كما سيعقد لبنان اتفاقات مع دول اوروبية واميركا وغيرها لتدريب ضباط الجيش اللبناني وجنود الجيش اللبناني في تدريبات متقدمة مثل التي يقوم بها قوات المارينز في اميركا وقوات المغاوير في فرنسا اضافة الى حصول لبنان على حوالى 60 طوافة عسكرية قوية جدا يصل سعرها ربما الى اكثر من ملياري دولار، وتحمل صواريخ قاذفة مضادة للمدرعات وللتحصينات. كما سيحصل لبنان على طوافات تستطيع الواحدة حمل 26 جندياً مع كامل عتادهم واسلحتهم، وهكذا يكون لدى الجيش اللبناني القدرة على نقل قوة من 1000 جندي دفعة واحدة خلال ساعة الى اي نقطة في لبنان.
 

 السرعة في اقرار الموازنة


هذا واعطى العماد ميشال عون رئيس الجمهورية القرار بالاسراع في اقرار الموازنة قبل اجتماع ايار القادم اي مؤتمر باريس - 4 ومن اجل السرعة فقد حصلت اتصالات من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري مع النائب ابراهيم كنعان لقيام لجنة المال بدراسة الموازنة، ولذلك اقر النائب ابراهيم كنعان برنامجاً سريعا فوق العادة اذ انه سيعقد يوم الجمعة اجتماعاً قبل الظهر وبعد الظهر والسبت كذلك ايضا، اما الاحد عطلة، لكن يوم الاثنين والثلثاء والاربعاء والخميس والجمعة فسيتم عقد اجتماع قبل الظهر وبعد الظهر وكل ذلك خلال اسبوع حتى توافق لجنة المال على الموازنة ويتم ارسالها الى الهيئة العامة في المجلس النيابي لاقرارها.
وبعدما كان عجز الموازنة هو 11 الف مليار ليرة ادت التوفيرات في كافة مصاريف الدولة الى انزال العجز من 11 الف مليار ليرة الى 7250 الف مليار ليرة، اي ان تخفيض العجز وصل الى حوالى 40 في المئة، كما ابقت الموازنة اموال احتياط سابقة لتنفيذ مشاريع انمائية واعمارية، وقد لاقى اقرار الحكومة برئاسة الرئيس ميشال عون الموازنة اللبنانية وتخفيض العجز صدى ايجابي جدا لدى الدول الكبرى والبنك الدولي وصندوق النقد وكافة المراكز المالية الكبرى من اليابان الى اوروبا الى اميركا، الى كامل المراكز المالية العالمية.
ولاول مرة سيتم اقرار الموازنة بهذه السرعة والذهاب الى مؤتمر باريس - 4 بموازنة فيها التخفيف من العجز بنسبة 40 في المئة وموازنة متوازنة بالنسبة الى المصروف والمدخول وفيها عملية اصلاح سياسي حقيقي، ويتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاصلاح المالي في شكل كامل وكان البعض يعتقد ان رئيس الجمهورية لن يتابع الامور تفصيليا، بل هو يتابع كافة وزارات الدولة كذلك الجيش اللبناني والاجهزة الامنية كلها، كذلك الجسم القضائي والمحاكم من خلال رئيس مجلس القضاء الاعلى وزير العدل والمدعي العام التمييزي الرئيسي في لبنان الرئيس سمير حمود، كما انه يتابع لجان التفتيش الرقابية سواء المالية ام القضائية وديوان المحاسبة وغيرها. 
 

 خلاف حاد حول ملف الكهرباء نكاية برئيس الجمهورية


من جهة اخرى سيبرز بعد مؤتمر باريس 4 خلاف حاد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفاعليات سياسية تقوم نكاية برئيس الجمهورية في ايقاف مشروع استئجار باخرتين تؤمنان الكهرباء في ايار الى لبنان بقوة 850 ميغاوات، ومع اننا في الديار كنا من معارضي استئجار البواخر لكن وصل موسم الربيع ووصل موسم الاصطياف وطاقة الكهرباء لا تعطي على مستوى لبنان كله الا 11 ساعة ونصف اي اقل من 12 ساعة بنصف ساعة. 
واذا تقرر عدم استئجار بواخر الكهرباء فان الخطة البديلة هي انشاء معامل ومولدات الطاقة الكهربائية، وهذا يعني انتظار 3 سنوات. فالرئيس عون سيدخل الى مجلس الوزراء ويقول انا ليس لي علاقة بالبواخر او غيرها، انما الحكومة قدمت عرضا في استئجار البواخر ستأتي بالطاقة الكهربائية في شهر ايار بعد شهرين ونصف بطاقة 850 ميغاوات ويصبح تقنين الكهرباء في لبنان بين 4 ساعات وساعتين، ويؤدّي استئجار الباخرتين الى تأمين الكهرباء لمدة 20 ساعة و22 ساعة، بينما الخطة البديلة والتي انا ارغب بها هي قيام وانشاء مولدات كهرباء على البر ولكن وفق دراسات اكبر شركات دول العالم فان ذلك يتطلب وقتا لا ينقص عن 3 سنوات. وسيطرح على الحكومة اما استئجار البواخر والحصول على الكهرباء في مطلع الربيع في ايار كي يبدأ موسم الاصطياف ووصول المغتربين في جو تعم الكهرباء في لبنان بدل الظلمة والعتم او انتظار 3 سنوات ويقدم رأيه انه لا بد من جلب الكهرباء من اجل الشعب اللبناني بدل تعذيبه وجعله ينتظر 3 سنوات، وان كلفة الكهرباء التي تنتجها البواخر هي ارخص من كلفة المعامل لكن رئيس الجمهورية يصر على برنامج عمل لاقامة معامل كهرباء على البر لتأمين كامل طاقة لبنان انما خلال 3 سنوات. 
وفي المقابل سيقوم الوزراء واصبح اكثريتهم يعارضون قضية البواخر، واخر تصريح عنيف ضد البواخر كان للدكتور سمير جعجع، وهنا سيسأل رئيس الجمهورية الوزراء، وزارة الطاقة تقول في استئجار باخرتين ورئيس الحكومة يؤيد هذا المشروع وكذلك وزراء يؤيدونه، وفي المقابل هنالك وزراء يرفضون، وانا اطرح السؤال اذا لم نأت بالكهرباء خلال 3 اشهر او شهرين ونصف ونقوم بتقديم الطاقة الكهربائية 20 الى 22 ساعة في اليوم، بدل ان يدفع الشعب اللبناني فاتورتين فاتورة الى شركة كهرباء لبنان وفاتورة الى المولدات الخاصة الاصطناعية، وهي فواتير غالية جدا. وعليكم ان تختاروا، اما ان يقوم الوزراء بالتوجه الى الشعب اللبناني والقول انهم يرفضون استئجار الباخرتين، ويفضلون انتظار 3 سنوات، واما ان يعقد رئيس الجمهورية مؤتمرا صحافيا يقول فيه ان امامنا فرصة لتأمين الكهرباء خلال شهرين ونصف وفي ذات الوقت قيام ورشة بناء مولدات كهرباء تكفي للبنان لعام 2028، وان خطتي كرئيس للجمهورية هي الاصلاح المالي عبر تخفيض العجز في الموازنة وثانيا، عبر تأمين الكهرباء بسرعة لتفعيل لبنان وتأمين موسم سياحي واظهار لبنان انه بلد متقدم وليس فيه ظلمة وعتم وتقنين بحجم 12 ساعة في اليوم، كذلك الاسراع في التنقيب عن النفط والغاز في بقية البقع التي هي 10، ويمكن تلزيم 3 آبار خلال 3 اشهر او 4 اشهر قريبا. كذلك تفعيل لجان الرقابة المالية والتفتيش المركزي والقضائي، مع الحصول عبر مؤتمر باريس - 4 على دعم دولي يتألف من منح وقروض لتنفيذ مشاريع لاقامة البنية التحتية في لبنان خاصة توسيع الطرقات واقامة اوتوستراد بيروت - جبيل، واقامة اوتوستراد الخط العربي من الحازمية الى مدخل شتورا، كذلك توسيع طريق الاوزاعي وانشاء معامل كهرباء خلال السنوات الثلاث، مع اقامة بنية تحتية لشبكة مياه تضخ عبر قساطل جديدة الى كافة كافة القرى اللبنانية، وذلك من خلال الدعم الدولي في مؤتمر باريس - 4 لدعم لبنان.
وسيعلن رئيس الجمهورية على التلفزيون الى الشعب اللبناني، انني اطرح على الشعب اللبناني السؤال التالي: هل تريدون الكهرباء خلال شهرين ونصف ام تريدون انتظار 3 سنوات، وسيترك للشعب اللبناني اتخاذ القرار. وهو لن يسكت عن هذا الموضوع وسيقول الامور كما هي وكامل حقيقتها. وسيطلب من الوزراء الذين يرفضون استئجار باخرتين وتأمين الكهرباء خلال شهرين ونصف تقديم البدائل لديهم لتأمين الطاقة الكهربائية في اسرع وقت كما هو متوفر تأمينه خلال شهرين ونصف بواسطة الباخرتين. فاذا اعلن الوزراء والكتل النيابية للشعب اللبناني انهم لا يريدون كهرباء خلال شهرين ونصف ويفضلون انتظار 3 سنوات فالشعب اللبناني سيحكم على الموضوع، واذا وافقوا على تأمين الكهرباء يكون لبنان قد خرج من الظلمة والعتم بعد شهرين ونصف وفي ذات الوقت يبدأ العمل فورا في معمل دير عمار الذي يعطي بعد سنة 650 ميغاوات، ويكفي لمنطقة شمال لبنان، كذلك يبدأ فورا العمل في معمل توليد الكهرباء في منطقة الجية وينتهي بعد سنة ونصف او سنتين، اما المعمل الرئيسي فهو في ذوق مصبح، الذي طاقته 1500 ميغاوات، وسيتم تكبير حجمه لينتج 3500 ميغاوات، بالاتفاق مع شركة كهرباء فرنسا، ويتم الدفع خلال 10 سنوات من خلال عائدات الكهرباء. ويتم تنظيم الجباية ومد الاسلاك وتركيب الساعات في طريقة جديدة الكترونية في لبنان تمنع سرقة الطاقة الكهربائية.
لذلك نقول بعد مؤتمر باريس - 4 سيجتمع مجلس الوزراء وستكون اكبر مشكلة امامه قضية الكهرباء في لبنان. لكن لبنان الذي سافر اليوم الاربعاء الى روما سيحصل يوم السبت على نتيجة ممتازة في المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني، وبعد مؤتمر روما سيقر المجلس النيابي الموازنة وينعقد مؤتمر باريس - 4 ودول الخليج خاصة السعودية والامارات التي كانت تقاطع مؤتمر باريس - 4 ستأتي وتقدم قروضاً ومنحاً الى لبنان اضافة الى الكويت وقطر ودول يصل عددها الى 74 دولة، ومنظمة دولية مالية. 
فاذا كان الاصلاح المالي يجري واذا كانت عملية النفط والغاز قد انطلقت واذا كان الاستقرار الامني العسكري محفوظاً في لبنان واذا كان الامن السياسي والاستقرار السياسي محفوظاً لانه لا يوجد خلافات عميقة بين الاحزاب بل تصاريح تهاجم بعضها في الاطار الديموقراطي، فلم يعد الا 3 محطات، محطة مؤتمر روما الذي سينجح مؤتمر باريس - 4 الذي سينجح ومشكلة الكهرباء وصراع الرئيس ميشال عون مع الذين يرفضون تأمين الكهرباء خلال شهرين ونصف.
 

 مشاريع هامة للرئيس  العماد ميشال عون


هذا واثناء اتصال هاتفي مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحديث عن الانتخابات النيابية ونتائجها، ومخاطبة شارل ايوب لفخامة الرئيس حول تصورات الانتخابات والنتائج، قال فخامة الرئيس ان لديه مشاريع هامة هي جزء من مشروع هام للبنان يتضمن اقتراحات هامة للغاية ولا يرفض هذه الاقتراحات لا المسلمون ولا المسيحيون، وعندما طلب شارل ايوب من فخامة الرئيس اذا لم يكن هنالك احراج من الحديث عن عنوان واحد من المشروع الذي يحضّره رئيس الجمهورية، الا اذا كان هنالك احراج وعندها قال شارل ايوب انني مستعد للانتظار، قال فخامة الرئيس العماد ميشال عون الى رئيس تحرير الديار، فلننتظر. 
من هنا، يبدو ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يخطط الى مشروع هام وطني كبير بعد الانتخابات النيابية. وسيكون على علاقة ممتازة مع الثنائي الشيعي وحلفائهم وخاصة حزب الله كذلك سيكون الرئيس ميشال عون على تعاون مع الرئيس نبيه بري.
وبالنسبة الى الرئيس سعد الحريري فالعلاقة اكثر من ممتازة مع الرئيس الحريري، اما بالنسبة الى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط فهنالك علاقة صداقة وتعاون بين العهد والخط السياسي والقيادي للوزير وليد جنبلاط، دون ان ننسى دور نجله النائب القادم الاستاذ تيمور وليد بيك جنبلاط.
اما بالنسبة الى المسيحيين فسيحصل التيار الوطني الحر على عدد غير محدد من النواب المسيحيين، لكن اصوات المقاعد المسيحية ستكون متفرّقة ومنها ضد رئيس الجمهورية وهي كتلة القوات اللبنانية، كتلة حزب الكتائب وكتلة الوزير سليمان فرنجية. لكن الاكثرية ستكون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من حيث عدد الكتل النيابية التي تؤيد مسار العهد اللبناني والوطني والعربي

 

 

الجمهورية :

في المقلب الأوّل للصورة الداخلية، يسود ترقّب لبناني حذِر للتطوّرات الدولية والاقليمية التي تشهد تسارعاً خطيراً، إنْ حول الملف النووي الايراني، وتصاعُد الاشتباك الاميركي ـ الايراني حوله، الى حدٍّ بات ينذِر بوضعِ هذا الملف مجدّداً في دائرة إعادة النظر فيه من قبَل الادارة الاميركية، بالتزامن مع تلويح ايران بالخروج منه تِبعاً لأيّ إجراء أميركي، وإنْ حول اسباب الاشتباك الاميركي ـ الروسي وخلفياته وتداعياته والذي بلغَ مرحلة احتدامٍ غير مسبوق على الجبهة السورية، وفي الميدانَين السياسي والعسكري في آنٍ معاً، الأمر الذي أدخَل المنطقة في حالٍ من حبسِ الأنفاس، تتعزّز معها الخشية من اتّساع رقعة الاحتمالات السلبية الى ما أبعد من نقطة الاشتباك، ومن شمولِ شظاياها وتداعياتها لبنانَ بشكل أو بآخر، وهو ما ستُظهره الأيام المقبلة.

مؤتمر روما

وفي المقلب الثاني، ترقّبٌ إيجابي لبناني رسمي وسياسي، لِما سيتمخّض عن مؤتمر روما 2 المنعقد في العاصمة الايطالية، وحضَر لبنان فيه رسمياً عبر رئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفدٍ وزاري، وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وقد بدأت أمس الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر برَز فيها لقاء الحريري بمساعِد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد، وبَحث معه التحضيرات للمؤتمر، كما عَقد قائد الجيش لقاءً مع رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو وبحَث معه سُبلَ تطوير العلاقة بين الجيشين اللبناني والايطالي وتفعيلها.

المشنوق

وفيما عبَّر الحريري عن تفاؤله بالمؤتمر وأشار إلى إيجابيات مؤكّداً أنّه «سيكون هناك دعمٌ عربيّ كبير للبنان في مؤتمر روما، ونحن ملتزمون بالنأي بالنفس، والفرَقاء في لبنان يطبّقونه»، رأى عضو الوفد الوزاري وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّ البيان الختامي للمؤتمر سيكون سياسياً، مستبعداً أن يكون هناك نصّ يؤثّر على استقرار لبنان.

وقال لـ«الجمهورية»: المجتمع الدولي متفهّم لأوضاعنا الداخلية ويولي أهمّية قصوى لاستقرارنا. وللمرّة الأولى يطرح لبنان استراتيجية لخمسِ سنوات للجيش وقوى الأمن الداخلي، وهذا أمر جيّد، وفي اجتماعاتي أنا شخصياً مع معظم السفراء المعنيين لمستُ إيجابية مطلقة لدعمِ لبنان».

وأشار الى أنّ هذا المؤتمر «هو بتمثيلٍ عالٍ ويعكس نيّات جيّدة على مستوى كل الدول المشاركة، وستسمعون غداً (اليوم) أخباراً جيّدة، عِلماً أن لا أحد ينتظر مردوداً مباشراً، فالخطط ستناقش مع الجهات المعنية وتحتاج الى وقتٍ، وبالتالي على القوى السياسية في لبنان أن تحافظ على الاستقرار الداخلي للاستفادة من نتائج هذا المؤتمر».

ورداً على سؤال قال المشنوق: «نحن لا نتوقع سلاحاً هجومياً، لكن أقلّه أنّ السلاح الدفاعيّ سيؤمّن وبتقنيات متطوّرة وعالية».

إبراهيم

وقال اللواء ابراهيم لـ«الجمهورية»: «الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي، كلّ منها لديه متطلباته واحتياجاته، وتمّ تقديم خطط في هذا الشأن وسُلّمت الى المعنيين الذين عبّروا عن استعدادٍ لتلبيتها وتقديمِ الدعم».

وأضاف: «إنّنا متفائلون بالنتائج التي سينتهي إليها المؤتمر، وما يعزّز هذا التفاؤل هو هذه التظاهرة الكبيرة السياسية والعسكرية التي تُقام في روما دعماً للبنان، نحن نلمس بشكلٍ واضح نيّةً جدّية لدى هذه الدول لدعمِ الجيش والأجهزة الامنية. وفي الخلاصة، الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وننتظر النتائج والإيجابيات إن شاءَ الله».

مرجع سياسي لـ«الجمهورية»

والواضح من أجواء الوفد اللبناني، أنّ لبنان يعوّل على المؤتمر كفرصةٍ شديدة الاهمّية، ويَحدوه الاملُ فيها بأن يحظى بالرعاية والدعمِ الكاملين للمؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية وفي مقدّمِها الجيش اللبناني.

واللافت أنّ الايجابيات التي تحرص المستويات الرسمية اللبنانية على إسقاطِها على المؤتمر ونتائجِه قبل انعقاده، مردُّها، كما كشَف مرجع سياسي لـ»الجمهورية»، إلى تأكيدات اقليمية ودولية تلقّاها أركان الدولة، وكذلك المراجع العسكرية والامنية بوجود توجّهٍ جدّي لتقديم الدعمِ الملموس للجيش والمؤسسات الأمنية، وهو الأمر الذي حفّز على إعداد جداول بالاحتياجات الأمنية والعسكرية.

وأكّد المرجع تفاؤله بأن يخرج لبنان من «التظاهرة الدولية» الداعمة له، بما وصَفها، «غنيمة دسمة» تسدّ ولو الحدَّ الادنى من الاحتياجات العسكرية والتسليحية. إلّا أنّ ما يخشاه المرجع المذكور هو دخول العامل الاسرائيلي على الخط ومحاولة التأثير على بعض الدول، لعرقلةِ الجهود الدولية الرامية الى دعمِ الجيش اللبناني، خصوصاً وأنّ المستويات السياسية والعسكرية الاسرائيلية عبّرت علناً عن اعتراضها على تسليح الجيش اللبناني بذريعة أنّ هذا السلاح يمكن أن يصل إلى «حزب الله»، وهي ذريعة واهية بشهادة المجتمع الدولي كلّه».

ويَخلص المرجع إلى القول: «المهم بالنسبة إلى لبنان هو أن يأكل العنب في نهاية المطاف، ونتيجة التجارب السابقة لا نستطيع إلّا أن نكون مِثلَ توما، أريد أن أرى بعيني وألمسَ بيَدي ، ما يعني أنّ الأهمّ بالنسبة إلينا هو ألّا يكون لبنان اليوم أمام فصلٍ جديد من الوعود التي تبقى حبراً على ورق، والتي يشبه مصيرُها مصيرَ المبالغ بالمليارات التي تقرّرت في العديد من القِمم العربية لدعمِ لبنان ولم يصل منها إلى لبنان قرشٌ واحد».

الحدود

في سياقٍ متّصل، برَز في الساعات الماضية تطوّر بارز على صعيد الحدود البرّية اللبنانية، وصَفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالانتصار، ويتمثّل بتثبيتِ نقطةٍ حدودية حسّاسة (النقطة ب) في منطقة الناقورة، ومن شأن ذلك ان يؤدي الى انقلابٍ في الصورة الحدودية البرّية وكذلك البحرية على ما كانت عليه قبل هذا التثبيت، والذي كان من شأنه ان يخلقَ إشكالات وتوتّرات على جانبَي الحدود، ويهدّد بالتالي الحدود البحرية وما تكتنزه من ثرواتِ نفطٍ وغاز هي مِن حقّ لبنان.

وجاء هذا التثبيت، برعاية اليونيفيل، بعد اجتماع في مقرّ قيادتها في الناقورة، تمّ بَعده الانتقال الى الحدود وتحديدُ النقطة «ب» نهائياً على خط الحدود البرّية الجنوبية.

والمعلوم أنّ إسرائيل كانت على مدى المرحلة السابقة تحاول أن تتجاوز تلك النقطة لوضعِها على بضعة أمتار في البر، إلّا أنه تبيَّن أنّ لها امتدادها الخطير في البحر، بما يهدّد المنطقة النفطية اللبنانية. وقد سعَت إسرائيل في الآونة الاخيرة الى تعديلٍ في تلك النقطة مقترحةً أن يتمّ تقاسُمها بينها وبين لبنان، الذي رفضَ هذا الاقتراح، وأصرَّ على ان يتمّ التحديد الدقيق لتلك النقطة عبر «اليونيفيل».

وعلى هذا الاساس عقِد اجتماع الأمس، وانتقل خلاله وفدٌ عسكري لبناني مع «اليونيفيل» الى تلك النقطة، حيث تبيَّن فيها لـ«اليونيفيل» وجود الصخرة التاريخية التي وضِعت كعلامة للحدود بين لبنان وفلسطين في العام 1923، وهي نفسُها التي اعتمد على أساسها ترسيمَ خط الهدنة.

11 يوماً للّوائح

إنتخابياً، أحد عشَر يوماً هي الفترة المتبقّية من مهلة الإعداد الإلزامي للّوائح الانتخابية، التي تنتهي في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وبرغمِ ضِيق المساحة الزمنية، فإنّ التعثّر في صَوغ التحالفات يبقى سيّد الموقف حتى الآن، وتبدو غالبية الدوائر خاضعةً للأمزجة السياسية، التي ثبتَ عجزُها عن ابتداع المخارج والحلول التي تُذلّل العقبات المانعة لإخراج اللوائح من قمقمِ التعقيدات والمطالب التعجيزية الصادرة من هذا الطرف أو ذاك.

هذا التعثّر الذي صعّبَ على القوى السياسية عملية بناء لوائح مشتركة بين بعضها البعض، شكّلَ دافعاً لمعظم الاطراف للعودةِ كلٌّ إلى مربّعِه، ومحاولةِ بناء لوائحِه من طرفٍ واحد وفقاً لتوجّهاته وبتحالفاتٍ مختارة تصبّ أصواتها التفضيلية في مصلحته، ويؤشّر ذلك الى أنّ حلبة الانتخابات النيابية في 6 أيار مرشّحةٌ لأن تشهد تنافساً شديداً بين مجموعة كبيرة من اللوائح المكتملة وغير المكتملة، ما يُغلّب، تبعا لذلك، فرَضية أن تحمل صناديق الاقتراع الكثيرَ من المفاجآت.

وعلى الرغم من افتراق الماكينات الانتخابية وتنافسِها الملحوظ، إلّا أنّها تلتقي عند الاعتراف بأنّ محاولات ترسيم الحدود الانتخابية وتحديد اللوائح، معقّدة، وثمّة صعوبةٌ شديدة في محاولة إنزالِها عن حبل التناقضات السياسية المعلقةِ عليه، وهو الأمر الذي يؤشّر إلى صعوبة الخروج قريباً من هذه المتاهة، وتوقّفِ القوى السياسية على اختلافها عن الدوران حول ذاتها.

وقد يكون طبيعياً ومبرّراً لجوءُ كلِّ طرفٍ لتحشيد كلّ عدّتِه الانتخابية وتجميعِ أوراقه الانتخابية وتوسيع دائرة حظوظه وتغليبِ مصالحه وتحسينِ ظروف واحتمالات وإمكاناتِ فوزه في الاستحقاق الانتخابي المقبل، إلّا أنّ ما يُخشى منه هو أن ينسحب ما قد تثيره من إشكالات والتباسات ومناكفات على مرحلة ما بَعد الانتخابات. وكان لافتاً في هذا السياق ما قاله بري أمام «نواب الأربعاء» بـ»أنّ الجميع منصرفٌ اليوم للاستحقاق الانتخابي، الذي سيكون بعده يومٌ آخر نأمل أن تتعزّز فيه مسيرة لبنان واللبنانيين نحو مزيدٍ من الوحدة والاستقرار والازدهار».

جعجع

وأمس أطلقت «القوات اللبنانية» حملتها الانتخابية بعنوان «صار بدّا» بحضور مرشّحي الحزب والحلفاء المرشّحين. ودعا رئيس الحزب سمير جعجع إلى عدم الاقتراع « لمصلحة أيّ لائحة تضمّ أحداً يبرّر أو يغطّي الخللَ الفاضح الموجود في الدولة».

ودعا اللبنانيين إلى «التخلّصِ من السياسيين الفاسدين بدل مجرّدِ الكلام عنهم، فالكلام لم يأتِ يومًا بنتيجة ولم يقدّم أو يؤخّر». وقال: «عليكم صنعُ الدولة في 6 أيار بأصواتكم، فنحن كمواطنين لبنانيين لدينا فرصة ذهبيّة كي نبدأ في صناعة الدولة، وهي تكمن عندما نرفض الاقتراع لأيّ أحدٍ يؤيّد أو يبرّر أو يغطّي الواقعَ العسكري الأمني الاستراتيجي الشاذ الذي نعيشه اليوم في لبنان».

موازنة «ملغومة»

على صعيدِ الموازنة، تَقرَّر عقدُ جلسات مكثّفة للّجنة النيابية للمال والموازنة اعتباراً مِن يوم غدٍ الجمعة بجلسات نهارية ومسائية لدرسِ مشروع موازنة العام 2018، حيث وعَد رئيس المجلس بإقرارها قبل نهاية هذا الشهر، نظراً لمصادفة عيد الفصح المجيد وقبل انعقاد مؤتمر باريس في 6 نيسان المقبل.

والملاحظ من خلال الأرقام والمؤشرات التي وردت في مشروع الموازنة، أنّ الحكومة عملت على خفضٍ بسيط لتخفيف العجز، لكنّها عمدت الى أساليب تجميلية تؤدي إلى خفضٍ دفتريّ في العجز، في حين تبقى الأمور على خطورتها وحقيقتها ماليّاً. كذلك عمدت الحكومة إلى التذاكي من خلال فصلِ عجزِ الكهرباء من متنِ الموازنة. ولوحِظ أيضاً إعادةُ جدوَلةِ دفعِ مستحقّات بعض المشاريع التي بدأ تنفيذُ بعضها، بحيث تمّ خفضُ الدفعات المقرّرة في العام 2018، وجرت زيادة الدفعات للعام 2019، بما يوحي بنقلِ جزءٍ من المشكلة إلى العام المقبل.

وبهذه الطريقة تأمل الحكومة في أن تتوجّه إلى مؤتمر «سيدر» بأرقامٍ دفترية توحي للدولِ المشاركة بأنّ لبنان يعمل على خفضِ العجز تدريجياً. لكنّ الواقع المرير ينكشف في مكانٍ آخر في الموازنة، حيث تنصّ المادة الخامسة في بندِها الثاني الإجازة «للحكومة إصدارَ سنداتِ خزينة بالعملات الأجنبية بحدودِ مبلغٍ لا يتجاوز ستّة مليارات دولار أميركي. بما يعني أنّ البلد مقبلٌ على الاقتراض بقيمة 6 مليارات دولار في العام 2018، سواء استُخدمت الاموال لتغطية العجز، أو لاستبدال ديون.

 

 

اللواء :

في ذكرى 14 آذار، تفرق حلفاء الامس: الرئيس سعد الحريري في روما للمشاركة في مؤتمر دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، وهو التقى في مقر اقامته في العاصمة الإيطالية مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، وتناول معه التحضيرات الجارية لإنجاح مؤتمر دعم الجيش، فضلا عن النقاط المتعلقة بالنزاع الحدودي البري والبحري والنفطي بين لبنان وإسرائيل.

رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يعلن في مهرجان إعلان مرشحي حزبه للانتخابات النيابية والتي وضعت خطا فاصلا بين مرشحي هذا الحزب والمرشحين الآخرين، الذين يُمكن ان يتحالفوا مع حزب الله، في إشارة افتراقية إلى التيار الوطني الحر في مختلف الدوائر.

والأخطر في ذكرى 14 آذار، ما بدا ان تباعد شيعي- ماروني على مستوى الدولة ومؤسساتها.

فبعد ان كرّر الرئيس نبيه برّي انتقاده لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب، قبل أيام قليلة من بدء العقد العادي في أوّل الثلاثاء بعد 15 آذار، أطلق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، موقفا في احتفال أقامه التيار بذكرى 14 آذار اعتبر ان «المعركة أصبحت اصعب لأنها تحرير مؤسسات الدولة من الميليشيات الحديثة، في الحرب كنا بمواجهة دولة الميليشيات العسكرية، ونحن اليوم بمواجهة بدلة مدنية مع «كرافات» مبينا ان «من وقتها مرّ 16 شهراً، ولا نزال لوحدنا بمواجهة المافيا، والاصعب لأن انتظارات النّاس منا كبيرة».

وفي سياق الكلام، فهم ان إشارة باسيل «للبدلة العسكرية؛ ربما تعني الحرب مع «القوات اللبنانية» التي عرفت باسم حرب الالغاء، اما الإشارة إلى الدولة المدنية، فهو على الارجح يقصد حركة «امل» من دون ان يسميها.

وجاء موقف باسيل بعد يوم عاصف، كانت الإدارة المركزية في الجامعة اللبنانية مسرحه على خلفية تفريغ 570 استاذاً اعترض عليه التيار الوطني الحر ببيان قال فيه انه لن «يسمح بإقرار ملف يضم 80٪ من المسلمين مقابل 20٪ من المسيحيين».. معتبرا ان ملف الشيعة يساوي 52٪ والسنّة 23٪ و25٪ مسيحيين.

وعليه، صوت 14 من أعضاء مجلس الجامعة برفع الأيدي ضد المشروع، مقابل 10 أعضاء يمثلون «امل» وحزب الله، وامتناع 3 أعضاء عن التصويت سلباً أو إيجاباً وهكذا سقط المشروع، ليرفع من وتيرة التوتر بين الفريق الماروني بقيادة باسيل والفريق الشيعي بقيادة «امل» وبتعاطف من حزب الله، مذكراً بالصدامات في مجلس الوزراء والشارع حول المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، ومأموري الاحراج والناجحين في مجلس الخدمة المدنية (راجع ص 6).

مؤتمر روما- 2

في روما، وبحسب البرنامج الموضوع، فإنه من المفترض ان يفتتح المؤتمر أعماله عند الساعة الثالثة عصرا بتوقيت روما (الرابعة بتوقيت بيروت) في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، بكلمة لرئيس وزراء إيطاليا باولو جانتيلوني، ثم يلقي الرئيس الحريري كلمة لبنان، كما يلقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس كلمة المنظمة الدولية، باعتبار ان الدعوة للمؤتمر موجهة من قبل مجموعة الدعم الدولية للبنان، والمخصص لدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان.

وبعد التقاط الصورة التذكارية لرؤساء الوفود، يعقد المؤتمر جلسة عمل مغلقة، وأعطي لرئيس وفد كل دولة خمس دقائق للكلام، ثم يختتم المؤتمر بمؤتمر صحافي مشترك بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية الإيطالي انجيلينو الغانو.

وذكرت معلومات رسمية، ان الوفد اللبناني إلى المؤتمر يحمل خطة شاملة سيعرضها على الدول المشاركة لدعم الجيش والقوى الأمنية على مدى خمس سنوات، عرض قائد الجيش العماد جوزف عون الجانب المتعلق بالمؤسسة العسكرية، مع نظيره رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو، في لقاء جانبي عقد في مقر القيادة العسكرية الإيطالية، ومعروف ان غراتسيانو كان قائدا لقوات «اليونيفل» في جنوب لبنان، وله علاقات وطيدة مع ضباط الجيش اللبناني.

وكان العماد عون والمدير العام للأمم المتحدة اللواء عباس إبراهيم سبقا الوفد اللبناني بيوم، في حين رافق المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الرئيس الحريري في الطائرة إلى روما برفقة وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الدفاع يعقوب الصرّاف.

وأمل الرئيس الحريري، الذي التقى بعد ساعة من وصوله إلى روما ساترفيلد، ان تكون نتائج مؤتمر روما اليوم إيجابية جدا لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، لتتمكن من الاستمرار في القيام بمهماتها في حفظ الأمن والاستقرار وتطبيق القرارات الدولية، كاشفا بأن الدعم العربي سيكون كبيرا، مشيرا إلى ان ما يهمنا هو ما يريده لبنان، وليس ما يريد المجتمع الدولي من لبنان مقابل المساعدات التي سيقدمها. وقال: «نحن هنا لنقول للمجتمع الدولي ما يلزمنا في لبنان وهذا المجتمع بسبب الإرهاب الذي تشهده المنطقة وأزمة اللاجئين والقرار 1701 يريد ان يدعم القوىالعسكرية اللبنانية وسنرى النتائج غدا (اليوم).

تجدر الإشارة إلى ان معظم الدول العربية ستشارك في المؤتمر، باستثاء تونس، السودان، العراق، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، مصر، الكويت، البحرين، الأردن، قطر، الجزائر، المغرب وعمان، إلى جانب البلد المضيف إيطاليا، وكل من الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المانيا، بريطانيا، اسبانيا، روسيا، كندا، اليابان، الصين، كوريا، استراليا، الدانمارك، النمسا، فنلندا، السويد، سويسرا، هولندا، النروج، بولندا، رومانيا، الارجنتين، البرازيل، أرمينيا، قبرص، اليونان، تركيا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والناطق بصفته عضوا مراقبا.

ذكرى 14 آذار

وكان الرئيس الحريري، قبل سفره إلى روما، قد ربط في بيان له، بين مؤتمر روما والذكرى الثالثة عشر لانتفاضة 14 آذار، معتبرا ان دعم الجيش والقوى الأمنية الذين هم حماة السيادة والاستقرار في لبنان وتدعيم الدولة وبناؤها، كانت المطالب التي ألفت حولها أكثر من مليون لبناني نزلوا إلى الساحات في ذلك اليوم التاريخي.

وقال ان 14 آذار انطلق من شهادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليشكل محطة فاصلة لا يُمكن تمحى من وجدان اللبنانيين الذين يتطلعون لقيام دولة العدالة والاستقرار، وهو سيبقىعلاقة فارقة في تاريخ لبنان وعنواناً للحرية والسيادة، ورفض الهيمنة والوصاية وجسرا للعبور الحقيقي إلى الدولة وإرادة الشرعية التي تعلو فوق كل الإدارات.

الا ان المناسبة وإن غابت كاحتفال، فإنها حضرت في مهرجانين له انتخابيين، الأوّل أقامه حزب القوات اللبنانية في ساحل علما لاعلان أسماء مرشحيه في الدوائر الانتخابية المختلفة، والثاني للتيار الوطني الحر في عشائه السنوي التمويلي للتيار في «الفوروم دو بيروت» تميز بهجوم عنيف اطلقه رئيس التيار الوزير جبران باسيل، ضد ما وصفه بالميليشيات المدنية التي تركت بدلة الميليشيات العسكرية وارتدت «كرافات؛ في إشارة ربما إلى القوات اللبنانية أو حركة «امل» وغير ذلك من الأحزاب، معتبرا ان المعركة باتت اصعب لأنها أصبحت تحرير مؤسسات الدولة من الميليشيات المدنية، التي وصفها «بالمافيا».

وقال: «إذا كنا نريد ان يستمر العهد، فيجب على التيار الذي هو دعامته ان يكون قويا بكتلته النيابية لنصل إلى حكومة العهد الأولى بكتلة وزارية قوية، لأن هذه فكرة الرئيس القوي، قوي ليس فقط بشخصه وشخصيته، بل بكتلته وشعبيته والا على الميثاق والدستور السلام»، جازما ان «الضعف يأخذ من الدولة دون ان يضيف شيئاً فتضعف الدولة وينتهي البلد. أما إذا كان قويا أعطى الدولة قوة تصبح هي الأقوى، والتيار لن يأخذ من الدولة مشاريع وتنفيعات، بل سيعطيها طاقاته لتكون المالية امتن وانظف»، لافتا إلى ان كل مال سياسي وخاصة المستورد هو اضعاف للدولة امام سياسييها، بينما الدولة القوية بحاجة إلى رجالات دولة يؤمنون لها مداخيل من ثرواتها.. معتبرا ان السياسي الذي يستقوي على دولته من ماله يفرغها من الداخل، وهو عميل كبير ان يستقوي على الدولة بنفوذ مستورد».

اما رئيس حزب القوات سمير جعجع، فلم يغب عن كلمته انتقاد مبطن للتيار الحر وهجوم مباشر على حزب الله الذي حمله مسؤولية الخلل الفاضح الموجود في الدولة، داعيا إلى عدم الاقتراع لصالح أية لائحة تضم أحداً يُبرّر أو يغطي هذا الخلل الفاضح الموجود في الدولة، من جرّاء فقدانها قرارها الاستراتيجي والذي سببه وجود دويلة في داخلها. مشددا على ان المسؤول في الدرجة الأولى عن وجود هذا الخلل هو حزب الله وفي الدرجة الثانية من بدأ على العمل من أجل تغطيته وإيجاد المبررات لممارساته.

وفي اشارة لا تخلو من غمز من قناة «التيار الحر» ردّ جعجع على أصحاب نظرية  اما البواخر أو العتمة بالقول: لا بواخر لا ظلمة بل كهرباء بيضاء نظيفة لا تشوه سمعة الدول وتستنزف ماليتها، مؤكداً ان حل معضلة الفساد لا يكمن في الطروحات النظرية لتعزيز أجهزة الرقابة والمساءلة والمحاسبة وإلى هناك من طروحات وشعارات طنانة، فهي ليست بالنصوص وإنما بالنفوس والأشخاص المعنيين، باعتبار ان حل مسألة الفساد سهل وليس على المواطن سوى انتخاب شخص نظيف وعندها سيصبح كل شيء نظيفاً من دون نصوص ولا من ينصون.

مرشحو «القوات»

وتبين من  أسماء المرشحين الـ19 الذين أعلنهم جعجج مساء أمس، ان «للقوات» مرشحين اثنين في دائرة بيروت الأولى هما: عماد واكيم عن المقعد  الارثوذكسي، ورياض عقل عن مقعد الأقليات، ومن العدد الأكبر لمرشحيها هم في  دائرة الشمال الثالثة التي تضم البترون وبشري، والكورة  وزغرتا، وهم: ستريدا جعجع وجوزف اسحاق (عن المقعد الماروني في بشري) فادي سعد (عن  المقعد الارثوذكسي في الكورة) ماريوس بعيني (عن المقعد الماروني في زغرتا).

وفي دائرة الشوف - عاليه، كان لها أيضاً  مرشحان هما النائب جورج عدوان عن المقعد الماروني في الشوف وانيس نصار عن المعقد الارثوذكسي في عكار.

وكذلك الأمر بالنسبة لدائرة كسروان - جبيل، حيث رشحت كلاً من: شوقي الدكاش عن المقعد الماروني في كسروان، وزياد حواط عن المقعد الماروني في جبيل.

أما في بقية الدوائر، فقد اكتفت القوات بمرشح واحد على النحو الاتي: عجاج حداد (عن المقعد الكاثوليكي الماروني في البقاع الغربي) جورج عقيص (عن المقعد الكاثوليكي في جزين) ايلي لحود (عن المقعد الكاثوليكي في زحلة) انطوان حبشي (عن المقعد الماروني في بعلبك - الهرمل) فادي سلامة (عن المقعد الارثوذكسي في مرجعيون - حاصبيا) وهبه قاطيشا (عن المقعد الارثوذكسي في عكار)، إدي أبي اللمع عن المقعد الماروني في المتن.

واللافت ان ثلاثة نواب فقط من أصل ثمانية، كانوا في عداد كتلة نواب «القوات» عادوا مرشحين، وهم ستريدا جعجع وعدوان وكرم، فيما خرج كل من النواب: انطوان زهرا (البترون) ايلي كيروز (بشري) وطوني أبوخاطر وجوزف المعلوف وشانت جهجيان (زحلة)، وحضر هؤلاء جميعاً احتفالية «القوات» في ساحل علما، باستثناء النائب زهرا، الى جانب مرشحين آخرين، اعتبروا أصدقاء للقوات، من بينهم الإعلامية جيسيكا عازار، وحرص جعجع على توجيه تحية للنواب الذي سلموا  الامانة النيابية من أجل استلام أمانة أخرى حزبية وفي الشأن العام.

في مجال آخر أعرب نائب كسروان عن تخوفه، من أن يؤدي شدّ الحبال بين النائب السابق منصور غانم البون ورئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمة افرام، والحملات المتبادلة بين الشخصين المرشحين أن تكون على لائحة العميد المتقاعد شامل روكز إلى فرط هذه اللائحة..

فبعد ان جدد افرام موقفه من لائحة روكز هي «قائمة» وليست لائحة موجها انتقادات إلى البون، تحدثت معلومات ان البون يتجه إلى تفجير ما وصف «بمفاجأة» انتخابية، قد تكون قبل تسجيل اللائحة في وزارة الداخلية، ما لم يتم تدارك الموقف قبل فوات الآوان، ووقف الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.

 

 

الاخبار :

قبل أقلّ من أسبوعين على انتهاء مهلة إقفال اللوائح الانتخابية، يعود التوتّر بين حركة أمل والتيار الوطني الحرّ إلى الواجهة، على الرغم من «صلحة» بعبدا، ما ينعكس على التحالف الانتخابي بين الطرفين في أكثر من دائرة. ويمكن القول إنه بات من الصعب أن يقدّم الرئيس نبيه برّي تنازلات انتخابية للتيار الوطني الحرّ، خصوصاً في الدوائر التي يوجد فيها مرشّحون لحركة أمل، في ظلّ الحملات الإعلامية التي عادت لتطاول الحركة ورئيسها.

وهذا التوتّر يضع جهداً إضافيّاً على عاتق حزب الله، وسعيه إلى استيعاب رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل انتخابيّاً في ما لا يقلّ عن أربع دوائر، ويمثّل تحديّاً لقدرته على المواءمة بين طلبات باسيل، ومصلحة حلفاء حزب الله الانتخابية في 8 آذار وتمثيلهم، خصوصاً مع ارتفاع وتيرة الحملة الكلامية بين حركة أمل والوزير علي خليل من جهة، ووزراء التيار الوطني الحرّ من جهة أخرى.
حرص حزب الله، يربطه مرجع مطّلع على أجواء العلاقة بين باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري بعد عودة الأخير من السعودية، والصعوبات الانتخابية التي يواجهها باسيل مع الحريري في تشكيل اللوائح، بعد تعذّر التوافق الانتخابي الكامل للتيار الوطني الحر مع تيار المستقبل كما كان مرسوماً قبل زيارة السعودية. إذ إن المعلومات المتداولة عند قوى 8 آذار، تتمحور حول حاجة باسيل للتحالف مع قوى 8 آذار في الكثير من الدوائر. إلّا أنه بإصراره على احتكار المقاعد المسيحية في دوائر لا يملك فيها حاصلاً انتخابيّاً واحداً، يقطع الطريق على بعض مرشّحي قوى 8 آذار. ويُفسّر الأمر تناغماً مع الحريري في إقفال لوائح خصومه بمرشّحين من التيار الوطني الحرّ بدل قوى 8 آذار، في تعويض عن عدم رغبة الحريري في التحالف مع التيار الوطني الحر علناً في عدّة دوائر، وحده دون القوات، لعدم إزعاج السعوديين. وفي الوقت نفسه، يحاول باسيل تعويض ما لم يقبل به الحريري باحتكار مقاعد المسيحيين على لوائحه لمصلحة التيار الوطني، والعمل بدل ذلك للحصول عليه، على لوائح حزب الله.
غير أن الاشتباك الأكبر، يعود إلى التراشق الإعلامي اليومي بين وزراء التيار الوطني الحر وحركة أمل، ولا سيّما عودة التهجّم على خليل من زاوية الكهرباء. وعزّز الأمر توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم فتح عقد استثنائي لمجلس النواب بدأ الثلاثاء الماضي وينتهي صباح الاثنين المقبل، على الرغم من أن العقد العادي يمكن أن تنعقد أولى جلساته صباح الاثنين المقبل، في خطوة وصفها الرئيس نبيه بري بأنها «لزوم