أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته إلى مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا، عن إقالة وزير خارجية أميركا ريكس تيلرسون، وذلك بسبب وجود "اختلافات كبيرة" في مواقفهما حول ملفات عدة، ومنها الصفقة النووية مع إيران، وعيّن مكانه مايك بومبيو، حيث أشار ترامب بوضوح إلى "أن بومبيو أقرب منه بشكل ملموس من تيلرسون من حيث وجهات النظر في السياسة، وقال: "كنا نفكر مع تيلرسون بطريقتين مختلفتين، فيما نفكر بنفس الأسلوب مع بومبيو، ونتعامل مع بعضنا بعضًا بشكل جيد منذ الدقيقة الأولى"، لافتًا إلى أنه "فخور بتعيين بومبيو وزيرًا للخارجية، وأن خبرته في الجيش والكونغرس، وإدارة وكالة الإستخبارات المركزية هيأته لتولي هذا الدور الجديد"، فمن هو مايك بومبيو وزير خارجية أميركا الجديد؟
حياته السياسية
مايك بومبيو، هو سياسي أميركي ورجل أعمال، والمدير الحالي لوكالة الإستخبارات المركزية الأميركية، كان عضوًا في مجلس النواب الأميركي عن ولاية كانساس من العام 2011 وحتى 2017، وشارك في أعمال لجان الطاقة والتجارة والإستخبارات، وعضوًا في اللجنة الخاصة للكونغرس التي تم تشكيلها للتحقيق في الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي الليبية عام 2012.
كما كان عضوًا في حركة حزب الشاي داخل الحزب الجمهوري، وعضوًا في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
في 18 تشرين الثاني من العام 2016 رشحه الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشغل منصب مدير وكالة الإستخبارات المركزية، ووافق مجلس الشيوخ على تعيينه في 23 كانون الثاني 2017.
علاقته مع روسيا
يُعد بومبيو من صقور التيار المناوىء لموسكو، وقد حذر في السابق من أن بوتين زعيم خطر.
كما وجه مرارًا انتقادات حادة لروسيا، واصفًا إياها بالتهديد للولايات المتحدة، حيث قال إنها "تسعى لاستعادة مواقعها السياسية في العالم بشكل عدواني"، كما اعتبر أن موسكو تحاول التأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية على مدار عقود.
علاقته مع إيران
يُعتبر بومبيو الذي دخل الكونغرس 3 مرات عن ولاية كنساس معارضًا شرسًا للإتفاق النووي مع إيران الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ووُصف بومبيو على غرار ترامب، منتقدًا عنيفًا لإيران، ودعا إلى الإنسحاب من الإتفاق النووي معها، فيما اتهم السلطات الإيرانية بدعم الإرهاب للإستيلاء على الهيمنة في الشرق الأوسط.
علاقته مع كوريا الشمالية
يُعتبر بومبيو أحد الصقور في دائرة مقربي دونالد ترامب فيما يخص قضية كوريا الشمالية، حيث يعتقد أن الولايات المتحدة يجب عليها التصرف من موقف القوة ودون تنازلات في إطار هذا الملف.
معتقل غوانتانامو
يتميز بومبيو بأنه من أشد معارضي إغلاق معتقل غوانتانامو، فبعد زيارته للمعتقل عام 2013 قال: "إن بعض المساجين الذين أعلنوا إضرابًا عن الطعام قد زاد وزنهم".
كما دافع بومبيو عن الإستخبارات الأميركية بعد صدور تقرير لمجلس الشيوخ حول التعذيب، وقال: "إن القائمين على المعتقل من رجل ونساء ليسوا جلادين وإنما وطنيين، ويتصرفون في إطار القانون والدستور".
ويعتبر معتقل غوانتانامو أحد السجون الأميركية السيئة السمعة، حيث بدأت السلطات الأميركية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل غوانتانامو الأميركي يمثل همجية هذا العصر.
معاداته للإسلام
اتُهم بومبيو بالإسلاموفوبيا أي (معاداة المسلمين) بعد تصريحاته عقب هجمات ماراثون بوسطن عام 2013. وكان قد صرح بأن بعض رجال الدين الإسلامي شجعوا على الهجمات الإرهابية.
واعتبر بومبيو: "أنه عندما تكون أغلب الهجمات الإرهابية المدمرة التي تعرضت لها أميركا في الـ20 عامًا الأخيرة من أناس يعتنقون دينًا معينًا، وقاموا بالهجمات باسم ذلك الدين، فإن هناك التزامًا خاصًا يقع على الزعماء الروحيين لذلك الدين".