نشرت مجلة "موخير أوي" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن شهر العسل، وجذور هذه الفكرة ومصدر هذه العادة الثقافية المتداولة بين بعض المجتمعات حول العالم.
وكشفت المجلة أن شهر العسل يبدأ عادة بعد الزواج مباشرة. وتخفي هذه الممارسة، أي "الزواج"، في طياتها مفاهيم ثقافية أخرى، التي هي أساسا: ليلة الزواج، وشهر العسل الذي يعني بدوره إبعاد الزوجة عن المجموعة الأولى التي كانت تعيش فيها.
وأضافت المجلة أن شهر العسل ليس تسمية اعتباطية، سواء فيما يتعلق بعبارة "شهر" أو عبارة "عسل" على حد السواء. وقد جاءت تسمية شهر نسبة إلى "قضاء الزوجين فترة شهر كامل قريبين من بعضهما قدر الإمكان، ودون أي تدخل من أطراف خارجية في حياتهما". كما أن هذا الأمر ليس من قبيل المصادفة، أو رومانسي. ولكن، يرتبط ذلك بأن الإنسان البدائي يعلم أنه خلال أحد هذه الأيام الثمانية والعشرين (عدد أيام الشهر القمري)، ستكون خصوبة المرأة في أفضل حالاتها، ما سيضمن إنجابها للأطفال.
ونقلت المجلة أن تسمية العسل، تعود إلى أصول إسكندنافية. وفي هذه المنطقة، يتناول الزوجان خلال شهر كامل، وبكميات كبرى، مشروبا كحوليا يتم الحصول عليه عن طريق تخمر الماء والعسل. ويعرف عن هذا المشروب أنه مثير للشهوة الجنسية.
كما توجد ممارسات قديمة مشابهة، ومختلفة باختلاف المكان. وعلى سبيل المثال، يتناول الزوجان في الهند والصين مشروبا من السكر. أما في مصر القديمة، فيتم إعداد مشروب من صمغ النحل، ليقدم للعروسين خلال شهر العسل.
وأوردت المجلة أن هذه الممارسات انتشرت مع تقدم الوقت، وأصبحت راسخة في جميع الثقافات. كما أن للعسل دلالات أخرى، خاصة وأنه يصبح أكثر تماسكا وحلاوة مع تقدم الوقت. وعموما، يرغب جميع الأزواج في أن تشبه علاقاتهم العسل في جميع حالاته.
وقالت المجلة إن شهر العسل تجرد في وقتنا الحالي من معانيه الأولى. وبمجرد سفر زوجين خلال شهر العسل إلى بلدان مختلفة، يكونان بالتالي قد تحررا من القيود والالتزامات التي نشأت منها عادة شهر العسل.