قررت قيادة القوات الإيرانية في سوريا نقل قاعدة طائراتها المسيرة من مطار "تي فور" إلى مطار "تدمر"، وذلك بعد الضربة الجوية الإسرائيلية للقاعدة الإيرانية في مطار "تي فور" بتاريخ 10/2/2018 وتدميرها بشكل شبه كامل ومقتل عدد من الضباط والعناصر الإيرانيين نتيجة الضربة الإسرائيلية.
وكشف مصدر مطلع لـ "زمان الوصل" أن الإيرانيين نقلوا ما تبقى من العتاد والعناصر إلى مطار "تدمر" بتاريخ 25/2/2018 بعد أن تم تجهيز مكان خاص للإيرانيين في المطار الذي يشغله الآن سرب من طائرات "ل 39" التابعة للنظام.
وذكر المصدر نقلا عن مسؤول بالقوى الجوية لدى النظام، أن نسبة الخسائر في العدة والعتاد للقاعدة الإيرانية نتيجة الضربة الإسرائيلية بلغت أكثر من 75%، مؤكدا أنه تم التكتم عن النتيجة النهائية لعدد العناصر الإيرانيين الذين قتلوا في الغارة من ضباط وصف ضباط وفنيين الذين قتل منهم سبعة على الفور وجرح عدد آخر تم نقلهم حينها إلى مشافٍ خاصة في حمص.
وبحسب المصدر فإن القوات الإيرانية بعد أن تمركزت في مطار "تدمر" ونقلت ما تبقى من عتاد في "تي فور"، استقدمت إلى مطار "تدمر" عتادا جديدا بنفس المواصفات التي كانت موجودة قبل الضربة في مطار "تي فور"، وخاصة عربات الإطلاق والتوجيه والطائرات المسيرة.
وتتم الآن عمليات إطلاق الطائرات المسيرة الإيرانية من مطار "تدمر" إلى مناطق مختلفة من سوريا. ويرجح المصدر أن تكون القاعدة ليست مخصصة فقط لاستخدام نوع معين من الطائرات المسيرة، بل من أجل اختبار الطائرات المسيرة الإيرانية الجديدة التي يتم استقدامها إلى سوريا، ومنها هذا النوع الذي قامت "إسرائيل" باستهدافه في مطار "تي فور".
واستخدمت إيران حتى الآن أنواعا مختلفة من الطائرات المسيرة الإيرانية في سوريا مثل "أبابيل" و"شاهد" و"كرار" و"فطرس" و"مهاجر". والنوعان الأخيران هما من أكثر الطائرات المسيرة الإيرانية تطورا، حيث تعتبر سماء سوريا منذ بدء الأزمة السورية مجالاً لاختبار وعمل الطائرات المسيرة الإيرانية، وقد بنيت أول قاعدة حقيقية للطائرات المسيرة الإيرانية في سوريا بداية عام 2012 في مطار "بلي" جنوب شرق دمشق.