صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف بأن تنظيم "داعش" يمثل خطرا أمنيا للانتخابات البرلمانية التي ستجري في أفغانستان في تموز المقبل.
وقال: "تحمل الجماعات المسلحة التابعة لـ "داعش" خطرا أمنيا جديا للانتخابات، وخاصة في الشمال وعدد من المناطق الشرقية لأفغانستان. وتدل معلومات لجنة الانتخابات المستقلة على أن ولايات هلمند واروزكان وقندوز وبدخشان وفارياب وغزني تعتبر الأكثر صعوبة من حيث الوضع الأمني. وأعتقد أن قائمة المناطق الأكثر صعوبة من وجهة نظر تنظيم التصويت في حقيقة الأمر أوسع بكثير".
وفي هذا الصدد شكك الدبلوماسي الروسي في احتمال إجراء الانتخابات البرلمانية في أفغانستان في موعدها، قائلا: "لا أعتقد أن الانتخابات البرلمانية في أفغانستان ستجري في تموز المقبل. لا يزال مسلحو طالبان يسيطرون على نصف أراضي البلاد، ويجرون عمليات عسكرية ويقومون بأعمال إرهابية في المدن الكبيرة، وعلى ما يبدو فإنهم لا ينوون الموافقة على أي حلول وسط وتحقيق المصالحة مع الحكومة الأفغانية.
واتهم واشنطن بأنها لا تريد أن تفهم أن الأزمة الأفغانية لا يمكن حلها بطرق عسكرية.
وأضاف: "لا يمكن ألا تقبل واشنطن حتى اليوم أنه لا يوجد هناك حل عسكري للأزمة الأفغانية، وأن هزيمة طالبان بطرق عسكرية أمر مستحيل. لقد أدى استخدام القوة من قبل الأمريكيين لتسوية الوضع خلال السنوات الـ17 الأخيرة إلى تدهور الأوضاع في البلد.
وذكر في الوقت نفسه أن القيادة العسكرية والسياسية في الولايات المتحدة تدلي بتصريحات متناقضة للغاية حول أفغانستان، معبرا عن اعتقاده بأنه لا يوجد لواشنطن نهج سياسي ثابت تجاه كابل.
كما قال إن "مباحثات موسكو" حول أفغانستان تعد أفضل مساحة للمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية، مذكرا بأن كل المباحثات الأخرى لم تساعد في جذب طالبان للمشاركة في عملية السلام.