يا سيد الشرف والوفاء و يا أبا الشهداء، نُحبك و نُجلك ومع شخصك إلى أن ينقطع النفس، نُتابعك بشغف وصدى كلامك يدوي في اذهاننا ولكن يا سيدنا لماذا بعلبك الهرمل هي المستهدفة دولياً واقليمياً وداخلياً؟ ألِ موقعها المُحاذي لفلسطين المُحتلة أم لثرواتها النفطية والطبيعية الغزيرة؟ أم لشيم أبنائها من الغدر والعمالة؟ لا والله يا سيدنا وأنت الأخبر عنهم انهم لذلك أشد الأعداء، وأنت الأدرى بهم انهم رجال الرجال ومنهم انطلقت وأزهرت حركات المقاومة جمعاء، كانوا وما زالوا خزان المقاومة والشهداء، وهم أوائل الإمام الصدر والإمام الخميني أبناء.
لكن يا سيدنا بعد إنتهاء الحرب الأهلية و انخراط حزب الله في سياسة الدولة والعمل الانتخابي في 1992 استبشر أهل البقاع عامةً وبعلبك الهرمل خاصةً فرجاً وانهم سيجاذون عن وفائهم وتفانيهم خيراً، وبعد اول دورة نيابية وضحت الرؤيا مُهمشين حزبياً ومُهملين انمائياً ومُستبعدين وظائفياً.
لماذا يا سيدنا يكثُر في بعلبك الهرمل صوت النشاذ ويتخذ من الجياع و المحرومين والأحرار مُسميات؟ ظاهرة لا نراها في الجنوب، تقسمت الأمة الشيعية في لبنان الى شيعة الدولة وشيعة المقاومة فلا نابهم لا بلح الدولة ولا عنب المقاومة.
وهل امام الله يا سيدنا يجوز المس بكرامات الناس وسُمعتهم (من قِبل بيئة المقاومة) ونعتهم بالعملاء والخونة وشيعة السفارات؟وإن لم يكن قيامهم للحال المُزري في المنطقة يكون لمنافع شخصية وحب مناصب وانت أكثر الناس مُعاناتاً منها ففي انتخابات البلدية 2016 سميتها حالة استكلاب وفِي 2018 هدئت روعهم بقولك هناك مناصب حزبية لأن الكل بدو يعمل وزراء ونواب.
يا سيدنا إرضاء الناس غاية لا تُدرك فلهذا دعوا الناس ترسم مستقبل اولادهم دون ترهيب و تخوين و لتكن الروح الرياضية هي الأساس .
يا سيدنا الإناء ينضح بما فيه وبعلبك الهرمل أهل الشرف والشهامة والوفاء ولا يخلو الأمر من أصوات خافتة لا ديمومة لها لأن أرض بعلبك الهرمل لا ينمو ولا ينبت (وإن نبت لا يُثمر) إلا جذور الإباء الوفاء لنهج ابا الثور وسيد الشهداء (ع) كخط استراتيجي لا و لن يُبدل.
فيا سيدنا افصلوا بين النهج الأساس و بين قوت الناس و مستلزماتهم اليومية والإنماء.
يا سيدنا تماديت بضوء أخضر منك لما قلت انك جاهز للنقاش حتى مع فرد، وأنتم خير من علم و قاد.
(علي طه)