تعرّضت الممثلة نادين الراسي ليل أمس لهجوم عنيف شنّته عليها الاعلامية نسرين ظواهرة ضمن برنامج "هوا الحرية" على شاشة LBCI، حيث أطلّت نادين للدفاع عن نفسها أمام محكمة الجماهير بعد نشرها لمجموعة من الصور والفيديوهات عبر حساباتها على "السوشيل ميديا"، والتي كان آخرها فيديو الرقص الشرقي الذي ظهرت فيه نادين "ببدلة" رقص فاضحة وتمايلت على أنغام "شيك شاك شوك" وذلك ضمن حفل للرقص يعود ريعه لبناء مركز متخصص لمكافحة وعلاج آفة المخدرات.
سلسلة من المشاهد الجريئة التي أخرجتها نادين للعلن جعلت من حياتها الخاصة مشاعاً للنقّاد، حيث انقسمت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، فبعضهم من أشاد بجرأتها معتبرا أن قوة نادين وصراحتها ووضوحها جعلوا منها مثالا للمرأة المتحررة وميّزها عن سواها من نجمات الوسط الفني، في حين رأى البعض الاخر أن في تحرر نادين مساسا بأصول الحرية ويصنّف ضمن خانة التفلّت الأخلاقي.
من جهتها اعتبرت الاعلامية نسرين ظواهرة أن نادين تصرّ على الدخول في نفق المجهول، متهمة اياها باستجداء الاهتمام ولفت الأنظار، لافتة الى ان الكثير من الحرية قد يؤثر سلبا على مسيرة نادين المهنية ومن شأنه ان يطيح بما جهدت لبنائه خلال سنوات طويلة. وما بين الهزل والجد، طالبت ظواهرة صديقتها الراسي بالتواضع قليلا، وبالتخفيف من حدة ردودها على "الفانز" مشددة على ضرورة تقبّل النقد بروح ايجابية.
تتمتع نادين الراسي بشعبية واسعة، وتحتل مكانة خاصة لدى شريحة كبيرة من الجمهور العربي، وقد اعتبر عدد لا بأس به من المعجبين بأنها "حرة ولا شأن لأحد بحياتها الخاصة"، ولم يتوان البعض عن التطرّف بالمحبة إذ قال أحد المغرّدين "بترقص بتغني بتمثل شو ما عملت بيلبقلا.. دخيل اللي خلقا"!
مما لا شك فيه أن لحياة الانسان خصوصية لا يحقّ لأحد اختراقها، ولكن عندما نشرّع أبوابنا للمارّة لا يمكن لنا ان نعترض على دخول المتطفلين، نادين الراسي التي برّأها جمهورها وقدم لها كل المحبة والدعم عليها ان تدرك أنه "مش كل مرة بتسلم الجرة" وأن تراعي أننا نعيش في مجتمع شرقي لا يزال متمسكا ببعض العادات والتقاليد الموروثة وحياة الفنان الخاصة ليست ملكه بل ملك لجمهوره الذي وثق به ومنحه لقب النجومية، لذلك فإن تصرفاته وقراراته لا بد من ان تكون محسوبة جيدا.