استغرب النقيب السابق لمعلمي المدارس الخاصة في لبنان نعمة محفوض اتهامه بالانضمام الى لوائح أحد أبرز أحزاب السلطة لخوض غمار الانتخابات النيابية، معتبرا أن السلطة اليوم بمكان آخر تماما، "ووجودي في المجلس النيابي سيُساعد باستعادة السلطة لتكون بين أيدي اللبنانيين المخولين وحدهم حكم بلدهم".
وأشار محفوض في حديث لـ"النشرة" الى ان المطلوب اليوم السعي لحصرية السلاح، التصدي للدويلة والعمل على استعادة الدولة مقوماتها كدولة حقيقية وفاعلة فلا تستمر دولة فاشلة". وأضاف: "أنا لم أنتقل من ضفة الى أخرى. انا لم أكن يوما بعيدا عن جو تيار المستقبل ولطالما كنت أحد صقور 14 آذار بالدفاع عن السيادة والاستقرار والدعوة لحصرية السلاح، وان كان هناك خلاف حول الموضوع الاقتصادي".
انقسامات المجتمع المدني
وأوضح محفوض انّه بقي يحاول مع مجموعات المجتمع المدني طوال 3 أشهر للتوصل الى تفاهم على لائحة موحدة، "لكن الانقسام المسيطر وسعي كل فرد فيهم كي يكون زعيما ورئيسا للائحة دفع بي الى خارج صفوفهم". وقال:"ما كنا نسعى اليه هو جمع كل هذه المجموعات لتصبح قادرة على المواجهة باطار لائحة واحدة لتتمكن من تأمين الحاصل الانتخابي، لكن المشروع فشل، وما يؤكد ذلك ان هناك حتى الساعة 4 لوائح في طرابلس تابعة للمجتمع المدني تتطلع لخوض غمار المعركة الانتخابية".
حاسبوني بعد 6 أيار
واستهجن محفوض الحملة التي يتعرض لها من البعض، "وكأنني انقلبت على مواقفي السابقة. فليحاسبوني بعد السادس من أيار في حال أصبحت في المجلس النيابي أعمل بما يناقض توجهاتي المعروفة". وأضاف:"أنا كنت وسأبقى صوت الفقير والعامل والمظلوم، وبخلاف الكثيرين انا لدي تاريخ في العمل لأجل كل هؤلاء، وسيتكثف وسيصبح أكثر فعالية تحت قبة البرلمان".
وتطرق محفوض لبرنامجه الانتخابي والملفات التي ستشكل أولوية في عمله النيابي، فأشار الى انه سيسعى ومع باقي النواب الى عودة قرار السلطة الى الدولة، الى حصرية السلاح، عودة الحياة للمؤسسات الدستورية، النهوض بالوضعين الاقتصادي والاجتماعي بعدما باتا على شفير الهاوية، تأمين فرص عمل، ضمان الشيخوخة، الضمان الصحي ومعالجة أزمتي الكهرباء والنفايات.
الرقم واحد في طرابلس
وعن حظوظ لائحة تيار "المستقبل" في طرابلس خاصة مع تعدد اللوائح واحتدام المواجهة، وما حكي عن تراجع شعبية رئيس تيار "المستقبل" ورئيس الحكومة سعد الحريري، شدد محفوض على ان "الانتخابات البلدية لا تشبه بشيء الانتخابات النيابية، وبالتالي لا يمكن ان تكون مؤشرا يتم البناء عليه"، مؤكدا أن "الجو السياسي في مدينة طرابلس قد تبدل أصلا منذ حينها، والمواطنون يضعون الاولوية لسيادة البلد وللقضايا الاجتماعية والاقتصادية".
وأشار محفوض الى ان تيار "المستقبل" لا يزال الرقم واحد في طرابلس، لافتا الى ان لائحته ستحصد القسم الأكبر من المقاعد الـ11 المخصصة لدائرة الشمال الثانية.