لفت رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، خلال حفل إطلاق البرنامج الإنتخابي لحزب الكتائب، الى أن "كثيرون يسألون لماذا نخوض لوحدنا هذه المواجهة، نحن وحدنا لاننا وحدنا لم نكذب عليكم يروننا لوحدنا لكننا لدينا اكبر ثروة ونحن اليوم نعتبر انه وبمجرد اننا موجودين بقلب وضمير كل "آدمي" في لبنان نحن الاكثرية وهم لوحدهم ".
وأشار الى "أننا اليوم نطلق مشروعنا، انطلاقا من كل الاعمال والمواجهات التي خضناها على مدى 9 سنوات، بكل المرحلة السابقة حملنا مشروع والتزمنا فيه، في 9 سنوات الماضية حملنا مشروع عقد الاستقرار والتزمنا به خلال كل ولايتنا"، معتبرا "أننا لم نأخذ ثقتكم على اساس مشروع وقمنا بنقيضه لم نعدكم بأن نخوض مواجهات وتلكأنا عنها بل وعدناكم ووفينا بكل وعودنا".
وأعلن الجميل "أننا اليوم نريد تطوير هذا المشروع، رأيتم اداءنا في السنوات الـ9 ومدى التزامنا بعقد الاستقرار ونحن اليوم نطوره وننتقل الى مشروع 131 الذي هو تطوير لعقد الاستقرار بـ131 خطوة عملية"، موضحا أنه "بمشروعنا هناك امور بديهية، سألنا انفسنا هل نضعها او لا لكن اضطررنا ان نضعها، ولكنها لا يفترض ان تكون ببرنامج انتخابي".
وسأل: "مثلا هل نقول نريد كهرباء من دون سرقة، ما هذا الانجاز؟ نقول نريد معالجة النفايات ولا نرميها في البحر؟ للاسف هذا هو الاداء. بهذه الحشرة البلد ينهار اقتصاديا وما يزعج هو نمرة السيارة، هل هذا الامر الوحيد الذي يزعج المسؤولين؟ لماذا دفعنا كل هذه الملايين لم افهم ما الفكرة. هل نقول لكم انه لا يجب رمي الاعلاميين بالسجون؟ او ان التلزيم يحصل بالمناقصات وليس بالتراضي"، مشددا على أن "كل هذه الامور بديهيات لكن يصرون الى إرجاعنا الى الوراء لذلك نجد أنفسنا مضطرون للحديث عن البديهيات".
وأكد أن "هذه الامور لا يجب ان تكون بالمشروع بل تحصيل حاصل لكن لانهم لا يقومون بها نضطر الى ذكرها"، لافتا الى "أننا لم نخف من اخذ خيارات جدلية لاننا لا نتهرب من الامور المزعجة والتي قد تخلق جدالا ولن نقبل بالتراجع عن سيادة لبنان المطلقة".
وجزم الجميل أن "حياد لبنان هو الممر للاستقرار وليس الاستسلام للسلاح وكل التجاوزات على حساب سيادة دولتنا واستقلالنا"، مضيفا: "لم نخف من الكلام عن الزواج المدني ولو أنه يخلق جدلية في البلد، فالزواج المدني الاختياري يجب أن يكون حق للبنانيين، وحق المرأة باعطاء الجنسية حق من حقوق الانسان في لبنان".
ودعا الى "ايصال هذا المشروع الذي فيه افكار تقدمية وابداع ونقل لبنان من القرون الوسطى الى 2018 على صعيد حياة اللبنانيين والاقتصاد"، مشيرا الى أن "كل هذه الامور تبقى شعارات اذا لم يكن هناك رجال يحملون هذا المشروع، ونحن برهنا اننا قادرون على الالتزام بالمشروع والوفاء بالتزاماتنا".
وأضاف: "شخص واحد بامكانه ان يحدث فرقا، سأحدثكم عن جان العلية هو رئيس دائرة المناقصات الذي وصلته صفقة العصر فقرر ردها ومواجهة حكومة لبنان الذي حاولت تمرير مشروع ضد المالية العامة ومصلحة لبنان. كما دافع العلية وحافظ على الدولة"، موضحا "أننا نريد من كل نائب ان يكون جان العلية وان يكون مؤمنا ويعمل لان هذا هو الحد الفاصل بين دولة المزرعة التي نعيش فيها ودولة القانون".
وتابع الجميل: "رأيتم ماذا يمكن ان نفعل بـ5 نواب ورأيتم الانتصارات واليوم نطلب منكم ان تعطونا ثقتكم لتكون المواجهة اكبر ونحقق كل ما تحدثنا عنه في مشروعنا"، مشددا على "أننا برهنا لهم ما هي المعارضة وعدم الخوف من الحسابات وكيف يكون همنا الوحيد الشعب اللبناني من دون النظر الى المصالح الخاصة".
ورأى أن "هذه الانتخابات انتفاضة الراي العام على الخطأ والتبعية بأي شكل كانت وهي انتفاضة بوجه كل سياسي يعتبر نفسه فوق المحاسبة ويمكن ان ينقض وعوده"، معتبرا أن " كل سياسي يعتبر ان الناس اتباع وكل رجل سياسي يعتبر ان الناس بـ"الجيبة" ولا يؤمن بالراي العام وان هناك مجتمع نابض ويحاسب فيقوم بما يريد ويمرر ما يريد، هو يستهزئ بالناس".
وشدد الجميل على أن "الانتخابات هي محاسبة الراي العام لكل سياسي يستوطي رأي الناس. والقضية بهذه الانتخابات ان يبرهن اللبناني للسياسيين ان لا احد فوق المحاسبة"، معلنا "أننا نطلب من الناس ان تحاسبنا وتحاسبهم وان يختاروا بين نهجنا ونهجهم، وعلى كل سياسي ان يعرف انه تحت المحاسبة وان يتحمل مسؤولية اقواله وافعاله، نحن تحملنا المسؤولية وعلى الشعب ان يكافئ من يعمل "صح" ويحاسب من يعمل "خطأ".
وسأل: " هل كل شيء بات مسموحا في السياسة بالـ2018، هذا السؤال نطرحه على نفسنا، هل التخلي عن السيادة بات مقبولا والتخلي عن تضحيات الشهداء؟ هل التقلب بالمواقف مسموح هل الفساد والسكوت عنه مسموح هل الاهمال بادارة البلد مسموح، هل الاستخفاف بالملف الاقتصادي مسموح هل افقار الناس مسموح وتدمير بيئة لبنان؟ اذا قبلنا وشاركنا بهذا النهج وسمحنا ان تكون السياسة بهذا الشكل، ما الجدوى من وقوفنا امامكم ونستشهد، هل لكي نقبل بهذا الاداء؟".
وأكد الجميل "أننا اخذنا خيار المواجهة مع الناس ونعرف ان هذا الخيار مكلف ولا يفكر احد اننا لم نفكر بعواقب مواقفنا"، مشددا على أنه "بالنسبة لنا الاهم ان نتذكر دائما لماذا نحن موجودين في الحياة السياسية هل لنخدم نفسنا او الناس؟ بالنسبة لنا نريد خدمة الشعب لذا لم نتردد باخذ كل مواقف المواجهة التي اخذناها".
وتوجه الى كل رجل وامرأة يشاهدوننا اليوم بالقول: "تفكرون بالخطاب السياسي وبهذا المشهد الانتخابي، مستقبل لبنان هو بين ايديكم فلا يوهمكم احد ان القصة اكبر منكم، هذه "بروباغندا" والسبب اقناعكم بانتخاب نفس الناس"، مضيفا: " القرار بيدكم في صندوق الاقتراع لا نطلب منكم المخاطرة بحياتكم ولا ان تتواجهوا بل ان تأخذوا الخيار الصح وتنتفضوا على هذه الممارسة، انتم قادرون على قلب كل النتائج والتوقعات الامر متوقف على ارادتكم انتم الموجودين في بيوتكم لذا تتحرروا من كل القيود وصوتوا حسب ضميركم وقلبكم".
ولفت الى أن "المعركة التي نخوضها هي ضد قدرات مالية هائلة، ترون كميات الاموال التي تدفع في المناطق، نخوض معركة ضد كل انظمة الدولة التي تستخدم من قبل السلطة بحملتها الانتخابية. ووعد الجميل "كل الناس التي تحلم معنا وتؤمن بالخط النظيف الذي نمثله، بأننا ذاهبون بمعركتنا حتى النهاية، وهذه المعركة لن نتراجع فيها ولن نساوم وسننصر فيها".