ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، أنه "بدأ ​البيت الأبيض​ الإعداد للقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ والزعيم الكوري الشمإلي كيم جونج أون، والذي يراه بعض من كبار مساعدي ترامب محفوفا بالمخاطر وبعيد الاحتمال وقد لا يحدث أبدا".

واشارت الصحيفة الى أن "الإدارة الأميركية تتشاور داخليا بشأن الجوانب اللوجيستية للاجتماع المرتقب وموقع انعقاده، فيما نقلت عن أحد كبار المسؤولين في ​الخارجية الأميركية​ أن أكثر الخيارات وضوحا هو بيت السلام والذي شهد المحادثات الأخيرة بين الكوريتين"، لافتةً الى أن "العديد من مسؤولي الإدارة الأميركية يقولون أنهم ما زالوا بحاجة لإجراء اتصال مباشر مع ​كوريا الشمالية​ للتثبت من صحة الرسالة التي نقلها عن كيم مبعوث ​كوريا الجنوبية​ إلى ترامب أمس الأول"، محذرين من أن "الزعيم الكوري الشمإلي قد يعدل عن رأيه أو يحنث بوعوده بتعليق التجارب النووية والصاروخية أثناء المحادثات".

كما اعتبرت أن "الرسائل المشوشة الصادرة عن البيت الأبيض تكشف عن الارتباك الذي سببه قرار ترامب الفوري بلقاء كيم لكون ​سياسة​ البيت الأبيض بالنسبة لكوريا الشمالية قد بنيت على العقوبات والتهديد بالعمل العسكري، وعلى الإدارة الآن أن تتعلم لغة الانخراط في المفاوضات"، منوهةً الى أن "بعض المسؤولين يعتقدون أن نسبة احتمالات حدوث الاجتماع بين الزعيمين أقل من 50%، كما أن بعض المستشارين الذين حضروا لقاء ترامب بمبعوثي كوريا الجنوبية ومنهم وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ومستشار ​الأمن القومي الأميركي​ هربرت ريموند ماكماستر، أبدوا قلقا بشأن عقد اجتماع"، موضحةً أن "ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى وطمأنه بأن ​الولايات المتحدة​ لن تخفف من حدة حملة الضغط التي تتزعمها ضد كوريا الشمالية".