مع اقتراب فصل الربيع، يزداد احتمال تعرّض مرضى الربو للنوبات. فما هي العوامل التي عليهم الحذر منها بما أنها تُفاقم هذا الإلتهاب المُزمن في الشعب الهوائية الذي يؤدّي إلى ضيق الصدر، وسعال، وضيق في التنفّس أو صفير؟
يمكن لحالات الربو أن تصبح أسوأ بسبب الجوّ الجاف أو الرطب أو العاصف. وبهدف خفض نوبات الربو وزيارات الطبيب، من المهمّ أن يعلم المرضى العوامل المُحفِّزة الشائعة من أجل تفاديها:
التدخين
إذا كنتم تدخنون، فقد حان الوقت للتخلّي عن عادتكم! أمّا إذا كنتم تعيشون مع مُدخّن أو تتواجدون بانتظام في مكان مُكتظّ برائحة السجائر، إعلموا أنّ التدخين السلبي يحفّز بدوره نوبة الربو. أخبروا مَن حولكم أنكم تعانون الربو وبالتالي لا يمكنهم التدخين قربكم، سواءٌ كان ذلك في المنزل أو السيارة أو مكان العمل.
الكيماويات المُحيطة
يلاحظ بعض مرضى الربو أنّ أعراضهم تسوء في مكان عملهم. إستناداً إلى «American Academy of Allergy & Immunology»، قد تشمل المهيّجات القفازات المطاطية، والأدوية التي تتعاملون معها، ومنتجات التنظيف، والكيماويات الموجودة في الهواء. إذا كنتم تعملون في مكان يتم استخدام فيه الكيماويات، أو قد تكون هناك أعمال بناء وترميم تؤدّي إلى تفاقم الأعراض، تحدّثوا إلى طبيبكم ومديركم للتوصّل إلى حلول تساعد على خفض معاناتكم.
عثّ الغبار
من أجل خفض التعرّض لهذه الحشرات الصغيرة والوقاية من النوبات، إستخدموا أغطية الفراش والوسادة لتشكيل حاجز بينكم وبينها واغسلوها أسبوعياً، ولا تدعوا الحيوانات تدخل غرفتكم، وتخلّصوا من الفوضى والأغراض المتراكمة، ونظّفوا المنزل بمكنسة الكهرباء.
غبار الطلع
تُنتج الأعشاب، والأشجار، والنباتات ما يُعرف بغبار الطلع الذي يتمّ استنشاقه خصوصاً عندما يهبّ في الهواء خلال الأيام العاصفة. يمكن لهذا الغبار أن يؤدّي إلى ظهور أعراض الحساسية الموسمية وتفاقم الربو. لخفض التعرّض له، يجب إبقاء النوافذ مُغلقة خصوصاً خلال النهار، وتجفيف الثياب في الآلة المجفِّفة، وتفادي التعرّض للهواء الطلق أو ممارسة الرياضة عندما يكون غبار الطلع في ذروته، وغسل الشعر أو إرتداء قبّعة عند الخروج، ونزع الملابس والأحذية بعد العودة إلى المنزل لتفادي دخول الغبار.
تلوّث الهواء الخارجي
التلوّث الصادر من المصانع والسيارات، خصوصاً عندما يكون هناك ازدحام شديد، يستطيع تحفيز نوبة الربو. يُستحسن تفادي الأماكن المعرّضة للهواء السيّئ وممارسة الرياضة في المنزل، وإبقاء نوافذ السيارة مُغلقة في حال التعرّض للهواء الملوّث خلال تنقلاتكم.
الصراصير
حتى عندما لا ترونها، يمكن للصراصير ومخلّفاتها أن تحفّز نوبات الربو. المطلوب استخدام فخاخ الصراصير وغلق الشقوق المُحيطة بالمنزل جيداً لتفادي غزو هذه الحشرات. كذلك من الضروري التخلّص فوراً من النفايات، وتنظيف الفتات في حوض المطبخ والأرض، وتفادي ترك الطعام على الطاولة.
الحيواناتُ الأليفة
يمكن لهذه الكائنات أن تفاقم أعراض الجهاز التنفسي عند بعض المرضى وتخفّض قدرة الرئتين على القيام بوظائفهما. قد يطلب الطبيب إيجاد منزل جديد لحيوانكم إذا كان يعتقد أنه مسؤول عن معاناتكم الربو، أو قد يقترح عليكم إجراء بعض التعديلات كخفض التعرّض لوبره من خلال عدم السماح له بدخول غرفة نومكم، والحرص على تنظيفه أسبوعياً.
الرياضة
يواجه بعض الأشخاص ما يُعرف بالتمارين المُحفّزة للربو، فيشكون من السعال، والصفير، والتعب، وأعراض أخرى بسبب ضيق الشعب الهوائية خلال الرياضة الشاقة أو بعدها. يجب التحدث إلى الطبيب فوراً عند مواجهة هذه العلامات لتلقّي التشخيص الدقيق.
العفن
إزالة العفن من المنزل تساعد على التحكّم في نوبات الربو. يُنصح باستخدام مُكيّف الهواء أو مُزيل الرطوبة لإبقاء مستويات الرطوبة منخفضة والوقاية من نموّ العفن، خصوصاً في القبو، والتأكّد من معالجة تسرّب المياه.
العدوى
إذا تعرّضتم لموسم الإنفلونزا، فذلك قد يحفّز نوبات الربو. العدوى المرتبطة بالإنفلونزا، ونزلات البرد، وأمراض الجهاز التنفسي، وحتى إلتهابات الجيوب الأنفية قد تُفاقم أعراض الربو. لذلك يجب الاتصال بالطبيب فوراً.