رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم "ان الثقافة اللبنانية مهددة بسبب المشروع الإيراني التدميري الذي يريد السيطرة على المنطقة"، مشيرا الى "ان حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية هي الطريقة الوحيدة للتخلص من تأثيره على الحياة السياسية والسلم الاهلي".
كلام كرم جاء خلال حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور" وقال: "حتى الان ليس لدينا دولة قوية بل سلطات تتصارع مع بعضها وتتداخل فيها الطائفية"، داعيا الى "الفصل بين بناء الدولة وبناء السلطات".
وعن المؤتمرات الإقتصادية الخاصة بلبنان، قال كرم: "هذه المؤتمرات لن تعطينا فلسا واحدا من دون إصلاحات حقيقية ومن هنا كان دورنا كوزراء قوات في عدم تجاوز الخطوات القانونية كتجاوز دائرة المناقصات".
وحول العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، لفت كرم الى "ان عدم التكاتف المسيحي المسيحي كان كارثيا ويجب أن نعترف انه تحسن كثيرا بعد اتفاق معراب ومن ابرز بنوده وقف الهدر وبناء مؤسسات الدولة ولم يكن المطلوب فقط إنتخاب رئيس للجمهورية وإيجاد قانون إنتخابي جديد"، مشيرا الى انه ولغاية الآن "لم نر أداء دولة وخصوصا في ملف الكهرباء، فالجميع يريد الكهرباء ولكن من خلال إصلاحات شفافة"، سائلا "لماذا لم ندرس خصخصة الكهرباء؟ فخصخصتها تعفينا من ديون كبيرة وتضع حدا للفساد في القطاع العام" معتبرا "ان هناك معايير للخصخصة تحت شروط ورقابة معينة ومتابعة تستفيد منها الدولة والأهم هو الذهنية وعدم إستعمال السلطة لأهداف إنتخابية".
وردا على سؤال، قال: "مصلحة الدولة القوية والرئيس القوي إيجاد الحلول للسلاح غير الشرعي وليس بالتعيينات والتوظيفات".
وعن العلاقة بين القوات والمستقبل، قال كرم: "مررنا بفترة كان هناك إختلاف في وجهات النظر ولكن نحن والمستقبل مستمرون سويا، فنحن حلف استراتيجي مبني على تاريخ من التحالف بغض النظر عن علاقة المستقبل مع الوطني الحر"، موكدا "ان الدكتور سمير جعجع يدرس كل الطروحات".